تساؤلات إيطالية عن العصابة المصرية

تساؤلات إيطالية عن العصابة المصرية

تساؤلات إيطالية عن العصابة المصرية

 العرب اليوم -

تساؤلات إيطالية عن العصابة المصرية

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

أرجو أن يكون حاضراً فى أذهاننا أن الشرطة والمحققين الإيطاليين لهم تاريخ طويل فى محاربة أشد عصابات العالم بأساً وضرراً، وهى عصابات المافيا الإيطالية التى اتخذت من جزيرة صقلية نقطة انطلاق لها منذ مطلع القرن التاسع عشر لترتكب أبشع الجرائم. وبالتالى هم من أكثر أجهزة الشرطة والتحقيق خبرة فى التعامل مع الجرائم، سواء المنظمة أو الفردية.

ومن كثرة هذه الجرائم، انتقلت عدوى الاهتمام بالجرائم وطرق الكشف عنها إلى كثيرين من مواطنى إيطاليا. وبناءً عليه، فهم لن يتقبّلوا بسهولة الروايات الرسمية والإعلامية المصرية حول مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى».

مثلاً، اهتمت الصحيفة الإيطالية «اسبريسو» بتفاصيل البيان الرسمى المصرى حول مقتل عصابة تخصّصت فى سرقة واختطاف الأجانب.

وطرحت الصحيفة 9 تساؤلات حول رواية «الداخلية» جاءت كالتالى:

السؤال الأول الذى تطرحه رواية الداخلية هو: لماذا احتفظت العصابة لمدة شهرين بالأدلة الدامغة التى تدينها فى أبشع جريمة ارتُكبت خلال الفترة الأخيرة؟ ولماذا تحتفظ بأشياء لا قيمة لها سوى أنها دليل إدانة، مثل وثائق «ريجينى» وجواز سفره، رغم أنها فى العادة تكون أول شىء يجب التخلص منه؟

السؤال الثانى الذى طرحته الصحيفة هو: لماذا لم تنفق العصابة الـ5000 جنيه مصرى التى وُجدت فى حقيبة جوليو؟ والأكثر غرابة أنها لم تحتفظ بها فقط، بل بقيت فى مكانها دون أن تنقلها..

وتتساءل الصحيفة أيضاً: لماذا لم يقم أفراد العصابة بتدخين أو بيع الخمسة عشر جراماً من الحشيش التى تم العثور عليها؟

وتتوقف الصحيفة أمام وصف «الداخلية» للعصابة بأنها متخصصة فى الخطف والسطو على الأجانب، وأنها ارتكبت العشرات من الجرائم، بينها 4 تخص أجانب، وتتساءل: لماذا قتلت العصابة «ريجينى» فقط من بين كل هؤلاء؟

وتواصل الصحيفة تساؤلاتها حول الدافع لقيام عصابة من المجرمين بتعذيب إحدى ضحاياها، كما تتساءل أيضاً عن طريقة وتقنيات التعذيب، وكيف تشابهت مع الطرق، التى يتم اتهام «الداخلية» بممارستها؟

وتتوقف الصحيفة أمام تأكيدات «الداخلية» من أن أفراد العصابة الخمسة كانوا من المسجلين، وأنهم اعتادوا ممارسة ذلك.. وتتساءل: إذا كانت «الداخلية» تمكنت من قتلهم وقت الفجر.. فكيف تمكنوا من خطف أجنبى شاب من قلب القاهرة، وفى أشد لحظات التشديد الأمنى، مساء يوم 25 يناير؟

وتؤكد الصحيفة أن ما يزيد هذه التساؤلات حدة أن جميع أفراد العصابة، طبقاً لتأكيدات «الداخلية» لهم سجل جنائى طويل، ورغم ذلك، فإن جريمة القتل الوحيدة التى ارتكبوها كانت قتل «ريجينى»، متسائلة: إذا كان المتهمان الأبرز تخصص سرقات وسطو مسلح، فلماذا انتقلا فى قضية «ريجينى» للخطف والتعذيب والقتل وإخفاء الجثة؟

أما التساؤل الأخير الذى طرحته الصحيفة فيتعلق بمكان عمل العصابة، مشيرة إلى أن بيان «الداخلية» أكد أن العصابة تعمل بمنطقة القاهرة الجديدة ومدينة نصر، بينما تم خطف «ريجينى» من منطقة وسط القاهرة، وعُثر على جثته فى مكان آخر تماماً، وهو صحراء أكتوبر.

هذه أسئلة إيطالية على الرواية الرسمية بشأن العصابة المصرية.

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات إيطالية عن العصابة المصرية تساؤلات إيطالية عن العصابة المصرية



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab