الإنفلونسر والمزايدة الوطنية

الإنفلونسر والمزايدة الوطنية

الإنفلونسر والمزايدة الوطنية

 العرب اليوم -

الإنفلونسر والمزايدة الوطنية

بقلم - سحر الجعارة

 

«محمد صلاح» ليس سفيراً ولا وزيراً للخارجية ولا زعيماً سياسياً، وليس من حق الجماهير أن تطالبه باتخاذ موقف محدد وقتما تشاء ولا أن يخرس بناء على أوامر منهم!

وحتى لو كان «موو صلاح»، لاعب ليفربول الإنجليزى، له صفة سياسية أو يشغل منصباً سياسياً فى مصر أو خارجها لكان لزاماً عليه أن يلتزم بالموقف الرسمى لدولته، وألا يزايد بوطنيته على أحد وألا يهتف فى الميادين، فهو ليس الناصر «محمد صلاح الدين».. خاصة وكلنا نعلم أن نادى أرسنال وجَّه رسالة تحذير إلى محمد الننى بسبب دعمه لفلسطين. فيما هدد لاعبون عرب ومسلمون أنديتهم فى الدورى الإنجليزى لكرة القدم بالخروج من الملعب حال تم التحيز لضحايا من جانب واحد فى حرب إسرائيل على غزة وعدم احترام شهداء فلسطين.

النجم الرياضى الذى يُتوَّج ملكاً على القلوب عليه أن يحسب خطواته بدقة، وألا يرمى بنفسه فى قلب حرب ضارية لم تُحسم وربما لن تُحسم قريباً، حتى لو كان منحازاً لفلسطين.. إذا كان إعلان تعاطفه مع الشعب الفلسطينى وتأييده للحق الفلسطينى المشروع بمثابة انتحار أدبى وفصل من ناديه فليس مضطراً أن ينتحر.

وفى ظل إعلام غربى منحاز بأكمله إلى إسرائيل، يصور «حماس» على أنها ترتكب مجازر فى غزة، وتقوم بجرائم حرب ضد الإسرائيليين يصبح موقف «صلاح» أكثر صعوبة. لكن محمد صلاح، قائد منتخب مصر، ونجم نادى ليفربول الإنجليزى، اتخذ خطوة فى سبيل دعم القضية الفلسطينية، بالتبرع لأهالى فلسطين، من خلال الهلال الأحمر المصرى، تضامناً مع الأشقاء فى غزة، بالتزامن مع ما يتعرضون له الأيام الماضية من قصف متواصل، ومحاولات تهجير من منازلهم، معتبراً أن ذلك فى سياق تنفيذ إجراءات فعلية على أرض الواقع، تساعد فى دعم الشعب الفلسطينى فى ظل الأحداث الراهنة.

لكن اللجان الإلكترونية كانت قد استبقت خطوة محمد صلاح، حوالى مليون متابع لصلاح على السوشيال ميديا ألغوا متابعته، ودشنوا هاشتاجات تدعو لإلغاء متابعته، وهاجموه بشدة وبألفاظ جارحة.. وهى عملية ضغط رخيصة الحقيقة، تتشابه مع دعوات المقاطعة للشركات الأمريكية نتيجة دعمها للكيان الإسرائيلى المحتل. برزت أزمة الفرنشايز للشركات المختلفة، (الفرنشايز عبارة عن اسم تجارى تشتريه من المالك أوروبياً كان أو أمريكياً للحصول على امتياز التدريب والتسويق)، وأثيرت حالة من الجدل بين مستخدمى السوشيال ميديا بين دعوات المقاطعة للشركات الأمريكية وبين من يعتبرونها شركات مصرية 100% ولا يجوز قطع أرزاق المصريين العاملين بها.

المؤيدون لعدم المقاطعة يرون أن هذه الشركات اشترت اسماً وعلامة تجارية عالمية بأموال مصرية خالصة ويعمل بها مصريون، وأن المقاطعة لهذه الشركات لا تضر سوى المصريين ولن تضر الإسرائيليين أو الأمريكان.. على الجانب الآخر يرى البعض ضرورة مقاطعة الشركات الأمريكية الأم للتأثير عليها وعلى فروعها بجميع أنحاء العالم لتكبيدها خسائر كما يعتقدون.

أشهر هذه الشركات أصدرت بياناً للتعليق على دعوات حملات المقاطعة لسلسلة المطاعم الشهيرة فى الوطن العربى بعد انتشار صور لتوزيع وجبات عليها علامة الشركة على قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلى.

جاء فى البيان: إنها شركة مصرية ١٠٠% يمتلكها رجل الأعمال ياسين منصور وتُعد من أكبر الكيانات الاقتصادية فى مصر. وأضافت الشركة أنها توفر أكثر من ٤٠ ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر لمواطنين مصريين وعائلاتهم من خلال شركائها ومورِّديها المحليين، بالإضافة إلى حرصها على مدار ٣٠ عاماً على إطلاق مبادرات تنموية لخدمة المجتمع المصرى.

وهنا نرصد أن معظم من قادوا الهجوم على محمد صلاح وتبنوا حملات المقاطعة كانوا من المؤثرين على السوشيال ميديا، والذين اختاروا لهجومهم مواقع منحازة لليهود «فيس بوك، إنستجرام» وأعلنت تأييدها لإسرائيل فى المجزرة التى تجريها فى «غزة».. فكانت النتيجة أن «محمد صلاح» خسر مليوناً من متابعيه وتشوهت صورته وشركات الفرانشيز خسرت أموالاً مهولة بينما ربح «المؤثرون» متابعين جدداً وآلاف الدولارات من المواقع اليهودية المشار إليها (!!!).

أليس غريباً أن الحكومة الإسرائيلية ووسائل إعلامها المحلية تواجه عمليات متزايدة من الهجمات السيبرانية، التى يُزعم أنها من قبَل مجموعات قرصنة مؤيدة لفلسطين، فى أعقاب الحرب الهمجية الدائرة بين إسرائيل وحماس.. الأمر الذى يؤكد أن جماعات «الإسلام السياسى» مهيمنة على الفضاء الإلكترونى، وأن ما تعرّض له صلاح وشركات الفرانشيز ليس حماساً شعبياً ولم يأتِ صدفة: لماذا نصر على اغتيال نجومنا وخنق اقتصادنا لنصبح شريكاً فى صراع صفرى؟

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنفلونسر والمزايدة الوطنية الإنفلونسر والمزايدة الوطنية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab