ماما نجوى

ماما نجوى

ماما نجوى

 العرب اليوم -

ماما نجوى

بقلم - سحر الجعارة

هى ذاكرتنا النابضة بالحب والفرح والدهشة.. لا يستطيع أحد أن ينتزعها منا.

مشهد من طفولتنا وشبابنا وإيقاع أيامنا: حلم سكناه طويلاً لنرسم من خلاله صورة فتاة الأحلام «وصيفة فى فيلم الأرض».. كنا نرقص على إيقاع دقات قلبها على الشاشة وهى تشاغب «بقلظ» وتعلمه الصواب من الخطأ.. بينما نحن نلوّن عالمنا بملامحها ونمنحه دفء نظرتها ونبرة صوتها.

لن يستطيع أحد أن يشوه وعينا الذى تفتح على الشاشة الصغيرة وفن السينما الذى حرر خيالنا من أسر الواقع (الرصاصة لا تزال فى جيبى، العذاب فوق شفاه تبتسم، المدمن، السادة المرتشون، فجر اﻹسلام، حتى آخر العمر، خائفة من شىء ما).. لن يستطيع أحد أن يشوه ابتسامتها ولا أن يغيّب ضحكتها.. ولا أن يحكم عليها بالعزلة بعيداً عن الأضواء: النجوم لا تسقط من السماء.. والأبطال لا يغتالهم التنمر.

عرفت الإعلامية القديرة «نجوى إبراهيم» فى مشروع برنامج لم يخرج للنور، لكنه أكسبنى صداقتها، ورويت لها كيف أجريت حواراً فى بداية مشوارى الصحفى مع الفنان «رحمى» حول شخصية «بقلظ».. وكنت مثل أى مشاهد أحبها وأتابعها وكلما أُعيد عرض أحد أفلامها أجلس مبهورة أمام الشاشة بأدائها الرفيع وقدرتها على تجسيد مشاهد «الضعف والقوة والكبرياء».. وصدمت حين رأيتها تقول، عبر فيديو بثته للجماهير: «أنا عندى 80 سنة وغلبانة وعيانة وعاملة 7 آلاف عملية وعندى سرطان وهعتزل وهموت قريب».. وكانت نجمة الشاشتين مستاءة من الانتقادات التى طالتها مؤخراً، عبر منصات التواصل الاجتماعى، وخروج مطالبات من قبل البعض بشأن اعتزالها، حيث قالت: «أول مرة أقرأ كومنتات كتير نزلت، يا نهار أبيض على الكلام اللى اتقال، أكتر من ربع التعليقات تحمل حالات غريبة، لازم تروحوا تتعالجوا، أنتم طيب عاوزينى أعتزل ولا إيه؟ طب ما ضرورى الواحد هيعتزل، هو أنا هفضل طول العمر أكلمكم؟».

كل هذا الألم كانت تخفيه ابتسامتها المحببة إلى المصريين والعالم العربى، وأسلوبها الرصين فى الأداء.. ربما لا تعلم «ماما نجوى» أن على السوشيال ميديا «لجان إلكترونية» مأجورة مهمتها تجريح المشاهير والتطاول عليهم بل و«أغتيالهم معنوياً».. فسقطت فى فخ هؤلاء المتنمرين.

إنها لعنة السوشيال ميديا التى جعلت من الجمهور صحفيى باباراتزى، وهى الصحافة التى تلاحق المشاهير، بالإيطالية Paparazzi واشتهر مصورو الباباراتزى بإزعاجهم وملاحقتهم المتواصلة للمشاهير على الرغم مما يتعرضون له من إيذاء من قبل الحراس الأمنيين أو الشرطة فى بعض الأحيان.

وبحكم انتشار الهواتف ذات الكاميرات وكذلك مواقع السوشيال ميديا تحول بعض المواطنين إلى «باباراتزى متطوعين».. وهكذا تتوالى جرائم التشهير والتنمر واغتيال الجمال ليتسيد القبح عالمنا.

ما تعرضت له صاحبة الجمال الناعم «نجوى إبراهيم» كشف عورات المجتمع.. لعنة التريند أصابت الجميع، من يتنمر بها ومن يتغنى بجمالها، كلنا شاركنا فى استمرار التريند وتداوله والعالم يتفرج علينا: كيف نعامل نجومنا؟!.

ما تعرضت له صاحبة الابتسامة الساحرة «نجوى إبراهيم» كشف عورات المجتمع أكثر مما كشف بصمة السنين على وجهها.. «نجوى» تعرضت حرفياً لاغتيال معنوى للصورة الذهنية التى كونتها بعمرها لدى جمهورها منذ دخلت عالم الإعلام.. ستون عاماً من العطاء: قدمت خلال مشوارها عدداً من أهم البرامج الإنسانية والاجتماعية وبرامج المسابقات فى تاريخ التليفزيون، وتم تكريمها من ضمن 100 سيدة فى القرن العشرين أثّروا إيجاباً على مجتمعاتهم، وواحدة من أفضل 100 إعلامية فى القرن الواحد والعشرين، وأحد أفراد قائمة موسوعة Who is Who العالمية للمشاهير، فازت بجائزة الأم المثالية فى مصر لمدة 11 سنة متتالية، فازت بجائزة أحسن مذيعة فى مصر 19 سنة متتالية، وشغلت منصب رئيس قناة «الأسرة والطفل» لمدة 5 سنوات، وهى حاصلة على عدد كبير من الجوائز الفنية والإعلامية المصرية والدولية، وقدمت أشهر برامج التليفزيون المصرى فى عصره الذهبى فى مختلف المجالات مثل «الجلسة علنية»، و«فكر ثوانى واكسب دقايق».

«ماما نجوى».. ابتسامتك النادرة تقهر كل المتنمرين.. وما أثمر التنمر إلا تظاهرة حب من عشاقك.. سلامتك.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماما نجوى ماما نجوى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن
 العرب اليوم - ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab