تشاينا فود

تشاينا فود

تشاينا فود

 العرب اليوم -

تشاينا فود

حسن البطل

يقولونها عالمياً: تيك أوي، واللبنانيون والسوريون يقولونها عربياً: "ع الماشي" .. والمعنى هو: مطاعم الأغذية السريعة، مثل سندويشة الفلافل .. وهلمجرا!

عندما كنت في بيروت، كانت وجبة "تيك أوي - ع الماشي" هي الفروج المشوي، وكانت في حينها وجبة الفقير. أيضاً، عندما كنت في بيروت كان ثلث اللبنانيين يتناولون وجبة الغداء في المطاعم.

ماذا يهمني من الأمر؟ هناك مطاعم تقدّم نفسها "مطعماً صينياً" أو تعدّ هذا الصنف بين أطباقها.. إلى أن صار مطعم يسمي نفسه بالإنكليزية "تشاينا فود" على الماشي وعلى القاعد!

ماذا قد يهمكم من الأمر؟ اذا صار شارع ركب لمطاعم الشاورما، وصار شارع السهل في رام الله التحتا لمطاعم الكباب والفروج المشوي؟

سأقول: بعد مشروعين فاشلين وافلسا لمطعم فلافل وحمص وفول وشاورما، ثم مطعم اوروبي لسندويشات لحومات باردة، نجح المشروع الثالث لمطعم يقدم الطعام الصيني فقط، وبطريقين: على القاعد في المطعم الصغير، والأغلب على الماشي.

يعني: توصّل المشروع المطعمي الثالث الى سر النجاح التجاري، لأنه يقدّم، أولاً، صنفاً خاصاً من الأطعمة، ينافس مطعم البيتزا ومطعم الحمص والفول المجاورين.

أرخص وجبة يقدمها "تشاينا فود" هي مزيج من الرز وقطع الدجاج وخضروات مشكلة نصف مطبوخة، وبسعر ١٥ شيكلا أي يقل عن وجبة طعام عربية في مطعم شعبي تكلف ٢٠ - ٢٥ شيكلا.

صحيح أن المضيف يسأل ضيفه، في باريس مثلاً أو بالذات: هل تذهب الى المطعم الصيني أو المغربي، او الإيطالي .. أو؟ وقد يسأل المضيف الفلسطيني ضيفه: مقلوبة أم مسخن أم ملوخية ..؟ لكن الأغلب أن يعزمه على إفطار من صحن فول أو حمص، او فول وحمص، او حمص باللحمة المفرومة .. وجبة كاملة مع الخضروات وزيت الزيتون والحامض!

الحقيقة أن الأطباق الشعبية في كل بلد تحقق شرط "الوجبة الكاملة" صحياً، او تقارب ذلك، من سندويشة الهمبرغر بالجبنة والخضروات، او طبق البيتزا، او حتى صحن الحمص والفول. يعني عناصر يحتاجها الجسم.

تقدم لك مطاعم الحمص والفول ثلاثة أو أربعة أرغفة من خبز "الكماج" لكنني اكتفي برغيف واحد، او رغيفين اثنين في اليوم بطوله، لأن الملح الزائد والسكر الزائد في خبزه غير صحي للجسم، ولو قالوا: لا يشبع المرء دون خبز .. لكنه يشبع بوجبة طعام صيني يحل فيها الأرز بدل الخبز. لا تنس الخضروات ولا كأس عصير فواكه.

تنجح المطاعم الشعبية او الفاخرة أو تفلس لأسباب مفهومة، وأخرى غير مفهومة، فيتحول المطعم الى "بوتيك" ملابس جاهزة، أو بالعكس.
أرخص الوجبات هي سندويشة فلافل بأربعة شواكل أو ستة، وغالباً بخمسة. البعض يكتفي بواحدة تسّد جوعه، والبعض الآخر يطلب اثنتين ليشبع، وهناك من يكتفي بأقراص الفلافل لفتح الشهية.

هل هناك وجبة إفطار تكلف شيكلا واحداً فقط؟ نعم. أشتري بشيكل ثلاثة أقراص فلافل، وآخذ رغيف خبز مجاناً، واستطعم طعم الفلافل الساخنة والخبز الطازج معاً .. وربما مع زجاجة "لبن أب" مثلاً.
أو خيار آخر: كعكة مقدسية بطعم مقدسي من مخبز شعبي في رام الله التحتا بثلاثة شواكل، وأربعة أقراص فلافل بشيكل واحد.

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشاينا فود تشاينا فود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab