رضوى عاشور عن اليهودية المصرية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

رضوى عاشور عن اليهودية المصرية؟

رضوى عاشور عن اليهودية المصرية؟

 العرب اليوم -

رضوى عاشور عن اليهودية المصرية

بقلم - حسن البطل

كنتُ أظن أن المليونير المصري سوارس هو من بقايا "خواجات" المصريين اليونانيين، فالعلاقة بين بلاد الإغريق وبلاد النيل، عريقة وضاربة في تاريخ البلدين.
لكن، رواية رضوى عاشور، "قطعة من أوروبا" صدمتني، لا لأن عائلة سوارس يهودية مصرية، كما عائلات كثيرة مالية ومتنفذة في مصر، خاصة في قطاع البنوك، لكنما في دور "الفيلق اليهودي" بقوات الانتداب البريطاني في "إنشاء وطن يلوذ به اليهود في الأرض الموعودة"، حتى أن الإسكندرية شهدت احتفالاً كبيراً حضره ثلاثة آلاف يهودي، تأييداً لوعد بلفور، قبل أربعة أيام من صدوره في صيغته الرسمية!

ذلك المؤتمر، أصدر برقية إلى رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، آنذاك، حاييم وايزمان، يؤيد بالإجماع "إنشاء فلسطين كوطن قومي للشعب اليهودي" واختتم بعرض لجنود فيلق صهيون رافعين ما سيعتبر علم دولة إسرائيل.

حتى أن ضابط الاستخبارات الإنكليزي الشاب، أوري إيبان (أبا إيبان لاحقاً) زار مصر وكذا بن ـ غوريون نفسه!
يهود الحركة الصهيونية شيء، والمصريون اليهود أو "يهود الحارة" كما نقول شيء آخر، ومن هؤلاء الأخيرين، مثلاً، قول الممثلة والمغنية، ليلى مراد "أنا مصرية" ورفضها الهجرة إلى دولة إسرائيل.

مصر من جهة، والعراق من جهة ثانية، أكثر بلدين عربيين في العلاقة السحيقة، قبل تعريب البلدين مع التاريخ المشترك، منذ موسى والفرعون، وما تسميه إسرائيل "خروج مصر" وعيد الفصح، وكذا في "السبي البابلي" و"توراة بابل" التي كتبها المسبيون، وتختلف عن توراة موسى في سيناء!
هذه كانت مرحلة، والثانية كانت مرحلة حضارة الأندلس المشتركة، والخروج العربي ـ الإسلامي ـ اليهودي من "الفردوس المفقود" و"محاكم التفتيش". أما المرحلة الثالثة فلعلّها بدأت مع حملة نابليون بونابرت، ثم بعد مؤتمر بازل، والانتداب البريطاني على مصر، ووعد بلفور.

.. وأخيراً، تأسيس دولة إسرائيل، وجهودها المثابرة التي أسفرت عن "قحف" يهود البلاد العربية بحملات هجرة ـ تهجير مثل "بساط الريح" في العراق و"علي بابا" في اليمن.
كتاب رضوى عاشور (دار الشروق المصرية ـ طبعة 2003) يذكّرني بكتاب يوسف زيدان "عزازيل"، لكنه يروي جوانب من تاريخ مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين، وبلغة أدبية، من العام 1897 حتى ثورة 1952، وفي التاريخ الأول، ارسل المدعو لانداو إلى ثيودور هرتسل رسالة عن تأسيس "جمعية وطنية صهيونية، في مصر هي جمعية بار ـ كوخبا" وفيها طلب إرسال كتاب هرتسل "الدولة اليهودية" والأصح "دولة اليهود" لترجمته، وتنتهي الرسالة "تحيا الدولة اليهودية"!

زار هرتسل مصر 1903 وتحادث مع الحكومة المصرية حول إقامة كيان صهيوني في سيناء، أو إقامة مستعمرة يهودية على 30 الف فدّان في كوم امبو؟
اليهودية العراقية، منذ "سبي بابل" إلى تهجير يهود العراق مدروسة أكثر في الكتب الصهيونية والإسرائيلية من "شفط" يهود مصر، وكذا يهود اليمن، وواقع ما تبقى من يهود في المغرب العربي (تونس، وبدرجة أكبر المغرب).

فوجئ صديقي اللاجئ، في مؤتمر فلسطيني ـ إسرائيلي للسلام، أن يتعرف على يهودي سوري من حلب، خريج كلية الآداب ـ جامعة دمشق، يتحدث العربية بلهجة سورية.
أمّا أنا، فقد شعرتُ بشيء من الغصّة، لأن مكاتب المنظمات الفدائية الفلسطينية في العراق كانت بيوتاً لليهود العراقيين!
تقول إسرائيل إنها استوعبت يهوداً عرباً وذراريهم، خاصة بعد قيامها، يعادل أو يزيد على عدد الفلسطينيين وذراريهم الذين شتّتتهم في البلاد العربية. الأوّلون صاروا مواطنين، والآخرون بقوا في معظمهم لاجئين.

لا تتوفر إحصائيات عربية عن عدد يهود الجناح الشرقي من العالم العربي الذين تبقَّوا بعد قيام إسرائيل، وخاصة بعد الحروب العربية ـ الإسرائيلية، وبالذات بعد فوضى "الربيع العربي".
أعرف أن الفلسطينيين في العراق، كانوا زهاء 40 ألفاً، لكن لم يتبق منهم الآن سوى 4 آلاف، وفي آخر إحصائية عن فلسطينيي سورية أن عدد ضحاياهم منذ "الربيع" السوري هو نسبتهم إلى عدد ضحايا السوريين، أي واحد بالألف (3571 من مجموع 350 ألفا)، لكن عدد النازحين منهم خارج سورية هو 140 ألفا، منهم 85 ألفاً نزحوا إلى أوروبا، والباقي إلى الدول العربية المجاورة وتركيا (8 آلاف، وحتى غزة ألف نازح).

نكبة الفلسطينيين السوريين تتجلّى في مخيم اليرموك الذي كان "عاصمة الشتات" ومن قاطنيه الذين يناهزون 200 ألف فلسطيني وسوري، لم يتبقَّ سوى بضعة آلاف محاصرين في المخيم.
الآن، تتحدث إسرائيل الرسمية عن تحالف مع الدول العربية السنية، كإطار يمكن التعامل معه لحل المسألة الفلسطينية، ولكن ليس في صيغة "الحل بدولتين".

سنلاحظ، دون مفارقة، أن ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في الشتات العربي، جرّاء الحروب الأهلية العربية يفوق بمراحل عدد ضحايا اليهود العرب قبل وبعد إقامة إسرائيل!
وكذا، الدراسات الإسرائيلية عن اليهود العرب، تفوق عدد الدراسات العربية عنهم، وخسائر إسرائيل في حروبها مع الفلسطينيين تفوق خسائرها في الحروب مع الدول العربية.
الصراع العربي ـ الإسرائيلي عاد إلى جذره الأصلي: "صراعاً فلسطينياً ـ إسرائيلياً"!

المصدر - جريدة الايام

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رضوى عاشور عن اليهودية المصرية رضوى عاشور عن اليهودية المصرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab