فلسطين حقيقة سياسية أميركية
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

فلسطين حقيقة سياسية أميركية!

فلسطين حقيقة سياسية أميركية!

 العرب اليوم -

فلسطين حقيقة سياسية أميركية

حسن البطل

خلّينا بعيدين عن سارة وهاجر، إسحق وإسماعيل، وسلام أولاد إبراهيم. لنترك كل ذلك في كتاب الصخر، وكتاب التاريخ. هو باراك أوباما، وهنا من يكنّيه "أبو حسين" على عادة العرب، وليس أبا ابنتيه ماليا وساشا. هو يقول إن "باراك" تعني "مبارك" باللغة السواحلية المطعمة بالعربية، أو "باروخ" بالعبرية، وهي اللفظ العبري السّامي لباراك ـ المبارك. لم يخرق أوباما التوقعات السياسية المخفوضة لزيارته، فلم يحمل في حقيبته مبادرة أو مشروعاً سياسياً، لكنه في البروتوكول صعد بأميركا درجة أعلى في سلّم الاعتراف بدولة فلسطين بمراسم استقبال رئيس دولة في "المقاطعة". لم يضع باقة ورد على ضريح عرفات، كما فعل على قبري هرتسل ورابين، لكنه أحنى رأسه قليلاً للعلم الفلسطيني، كما تتطلب مراسم بروتوكول زيارة رئيس دولة لدولة. سيضع هو في زيارته الرابعة، أو يضع الرئيس 45 باقة الورد على ضريح الرئيس الرمز المؤسّس الفلسطيني للثورة والمنظمة والدولة. العلم الأميركي مقدّس للأميركيين أكثر من الرئيس لنكولن، وكذا العلم الفلسطيني رمز مقدّس أكثر من الرئيس الرمز الفلسطيني. قلت عشيّة زيارته إن البروتوكول الأميركي يُقاس بدقته بالميلمترات، لكن السياسة الأميركية تُقاس بالكيلومترات. خطوة ـ خطوة اعترف الأميركيون بالمنظمة أولاً العام 1989 بحوار أجراه سفيرهم لدى تونس مع أركان في الصف الثاني للقيادة الفلسطينية. لاحقاً، اعترفوا بالسلطة الفلسطينية بعد أوسلو في حديقة الزهور بالبيت الأبيض. لاحقاً زار الرئيس كلينتون غزة وبيت لحم زيارة غير رسمية تماماً، ثم زار الرئيس بوش "مقاطعة" عرفات زيارة غير كاملة البروتوكول. والآن، اقترب البروتوكول الرئاسي الأميركي من سياسة الاعتراف الأميركي بدولة فلسطين. كل زيارات الرؤساء الأميركيين لإسرائيل رسمية بروتوكولياً، ولكن هذه أول زيارة رسمية بروتوكولية لفلسطين. نعم، صوّتت أميركا ضد فلسطين ـ دولة في الأمم المتحدة، لكن أوباما زارنا مع مراسيم دولة بعد قليل من إعلان الأمين العام بان ـ كي ـ مون سريان معاملة الأمم المتحدة فلسطين كدولة. ما معنى هذا؟ سيكون للاعتراف البروتوكولي الأميركي بفلسطين ـ دولة ظلاً وحضوراً في مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية لاحقة، وظلاً ضاغطاً على الموعد الثالث الأميركي لقيام دولة فلسطين 1914، بعد موعدي العام 2005 و2008. خطوات الاعتراف الأميركي بالمنظمة والسلطة والدولة ذات أثر سياسي بعيد على الحل، الذي لن يكون "إسرائيل ـ الكاملة" من البحر إلى النهر، ولا الترحيل (الترانسفير) ولا "الحكم الذاتي". الكل يعرف، في أميركا وأوروبا وإسرائيل والعالم، أن الاسم "الكودي" للحل الذي هو "حل الدولتين" له اسم حقيقي هو دولة فلسطين، لأن إسرائيل دولة معترف بها وعليها أن تعترف بفلسطين دولة. مفهوم لماذا انزعج الإسرائيليون من خطبة أوباما في جامعة القاهرة في مستهل ولايته الأولى؛ ومفهوم لماذا انزعج الفلسطينيون من خطبة أوباما في لقائه نخبة من الطلبة الجامعيين في إسرائيل. الموقف الشعبي الفلسطيني يزوّج الشعار السياسي إلى المبادئ، والموقف الرسمي الفلسطيني يزوّج المبادئ إلى المواقف، لكن الموقف الأميركي يزوّج البروتوكول إلى السياسة، وهذه إلى المصلحة، ومصلحة الجميع هي قيام دولة فلسطينية. في معنى زيارة أوباما الرسمية الأولى لدولة فلسطين ـ المعلنة أن فلسطين صارت حقيقة سياسية في السياسة الأميركية، ولو أن الشعب الأميركي يُحبّ إسرائيل أكثر كثيراً من محبّته فلسطين، لأن إسرائيل تنتمي لعالم الغرب وفلسطين تنتمي للعالم العربي ـ الإسلامي، ولرؤساء أميركا أن يُحبّوا إسحق أكثر من إسماعيل، وسارة أكثر من هاجر، والديمقراطية اليهودية أكثر من الاستبداد العربي ثم من الأصولية الإسلامية. خلّينا بعيدين عن الميثولوجيا، بما فيها "تاريخهم ـ تاريخنا؛ تاريخنا تاريخهم.. لولا الخلاف على مواعيد القيامة".. المهم أن رئيس أميركا انحنى للعلم الفلسطيني، وربما هذه الإيماءة: قبلة واحدة على خدّ نتنياهو وقبلتان على خدَّيْ أبو مازن. الإيماءات ترفع التوقعات المخفوضة درجة أو درجات. قال أوباما كلمتين بالعبرية، وكلمة "مرحبا" بالعربية.. ولم يسألوه: هل أن فلافل وحُمُّص نتنياهو أزكى أو فلافل وحُمُّص وورق عنب عبَّاس هو الأزكى؟ نقلا عن جريدة الايام  الفلسطينية

arabstoday

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 01:16 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الاحتيال و«الروك آند رول» في وستمنستر

GMT 01:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 00:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

GMT 00:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عز الشرق أوله دمشق

GMT 00:35 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الاندلاع الثاني للصراع السوري

GMT 00:29 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

كامل الشناوي وأكذوبة (لا تكذبي)

GMT 00:23 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأخلاق والتنوع والحرية (9)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين حقيقة سياسية أميركية فلسطين حقيقة سياسية أميركية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
 العرب اليوم - محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab