عـبّــاس care

عـبّــاس CARE ؟

عـبّــاس CARE ؟

 العرب اليوم -

عـبّــاس care

حسن البطل

لديّ تأمينان صحيّان، حكومي كموظف متقاعد، وخاص كصحافي في مؤسسة «الأيام». أستفيد من الثاني فقط، ولا أكبد الأول شيئاً.

إذا طال أجلي عامين، سأستفيد من قانون الضمان الاجتماعي والأشمل من التأمين الصحي، لأنه يغطّي الشيخوخة، أي، مثلاً، تكاليف الإيواء في دور العجزة وثلاثة مخاطر، واحدة لا تلزمني، وهي إجازة الأمومة والطفولة!

لماذا بعد عامين؟ لأن الرئيس سيوقّع قانون الضمان الاجتماعي قبل انصرام هذا العام، على أن تطبّق كل بنوده بعد عامين، ريثما تقوى مداخيل صندوق الضمان.

قانون سابق للحدّ الأدنى للأجور لم يطبّق بعد تماماً في القطاع الخاص لأسباب أهمها أن سوق العرض والطلب مختلة لصالح البطالة، حيث يدخل سوق العمل 45 ألف طالب سنوياً، حوالي 75% منهم أكاديميون من خريجي العلوم الإنسانية!

قانون الضمان الاجتماعي إلزامي، وخاصة للعاملين في القطاع الخاص عبر نظام الاشتراك والمساهمات.
هناك عزوف عام في القطاع الخاص عن تشغيل النساء، ومن ثم دفع إجازة الولادة والأمومة الإلزامية في القانون الجديد.

وزارة العمل هي من أعدّت قانون الضمان، بعد حوار مطوّل مع النقابات والقطاع الخاص، وبإشراف منظمة العمل الدولية وخبراء مختصين، أمّا قانون الضمان الصحي فقد أعدته وزارة الصحة (52% من ميزانيتها 1.456 مليار شيكل تذهب للأجور).

ما الذي ينقص القانون الجديد؟ لعلّه التأمين على البطالة، رغم برامج التقديمات الاجتماعية للأسر في حالة فقر شديد (إملاق) وكذلك إعانات لذوي الشهداء والأسرى.

مع ذلك، فالقانون الجديد سيساعد في دعاوى حقوقية متراكمة على إسرائيل، مقدّرة بالمليارات منذ العام 1970 للعاملين الفلسطينيين فيها، وفي حالة كسبها ستشكل رفداً مهماً لصندوق الضمان.

هناك علاقة طبعاً بين التأمين الصحي والضمان الاجتماعي الأشمل، وحسب التقرير الصحي السنوي لوزارة الصحة، فإن الحال الصحية في فلسطين جيدة في خلو البلاد من الأمراض المعدية (الحصبة، الكزاز، الجذام، الدفتيريا، شلل الأطفال، الكوليرا، مرض الكلب) حيث لم تسجل حالات منذ سنوات طويلة رغم وجودها في الدول المجاورة، كما أن فلسطين خالية من الطاعون والملاريا.

ماذا عن الوفيات؟ أمراض القلب هي الأولى 29.5% تليها أمراض السرطان 14.2%. لكن ماذا عن الولادات؟ 99.7% تتم في مرافق صحية مجهّزة، وفقط 03% في البيوت (الدايات).

تقاس صحة الشعوب، أيضاً، بمعدل متوسط «أمد الحياة» المتوقع وهو في فلسطين 74 سنة للرجال، و76 للنساء، أي في منزلة متوسطة.

أيضاً، تقاس صحة الشعوب بنسبة وفيات الأطفال المولودين، وكانت 92% لكل 100 ألف عام 1990، وهبطت إلى 24.7% العام الماضي (19.8% في الضفة و30.6% في غزة) هذا تحسُّن كبير.
مع تطبيق قانون الضمان الاجتماعي، ستكون فلسطين في منزلة بين جودة قوانين الصحة والضمان في دول مثل بريطانيا والسويد، وبين حالها في البلاد العربية الأخرى، لكن الحال في فلسطين أحسن منه في الولايات المتحدة.

في أميركا خاض اوباما مع الكونغرس معركة إقرار مشروع الضمان الصحي المعروف بـ «اوباما كير» وسط معارضة جمهورية ومن القطاع الخاص، واضطر إلى «حل وسط» معهما.

في فلسطين، سيصدر قانون الضمان الاجتماعي بمرسوم جمهوري، على أن يشرّعه المجلس التشريعي بعد انتخابات مقبلة، كحال بقية القوانين التي صدرت بمراسيم بعد العام 2007.

وضع الصحة والضمان الاجتماعي في فلسطين يأخذ في اعتباره الوضع الديمغرافي، وكذلك نسبة البطالة، وهي في غزة ضعف حالتها في الضفة لأسباب معروفة (17% مقابل 35%).

الفلسطينيون شعب فتي بينما شعوب أخرى في حالة شيخوخة، وأيضاً فإن ميزان الولادات الجديدة متوازن طبيعياً، حيث ولادات الأطفال الذكور تشكل 51.6%.

صحيح، أن وزارة العمل اشتغلت سنوات على مشروع الضمان الصحي، لكن توقيع الرئيس عليه قبل نهاية العام يمكن اختصاره إلى «عباس كير».

السلطة الفلسطينية ليست ناجحة في مجالات سياسية ووطنية معينة، لكنها ذات أداء مقبول أو جيّد نسبياً في مجالات قانونية وإدارية.

arabstoday

GMT 06:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الجميلات؟!

GMT 06:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان!

GMT 06:10 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تحالفان ومرحلة جديدة

GMT 06:08 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من أفسد العالم؟

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عـبّــاس care عـبّــاس care



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab