ستون عاماً على الزلزال السوري
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ستون عاماً على الزلزال السوري

ستون عاماً على الزلزال السوري

 العرب اليوم -

ستون عاماً على الزلزال السوري

بقلم - خيرالله خيرالله

واضح أن الزلزال الأخير الذي ضرب شمال غربي سوريا، كما ضرب تركيا، غيّر معطيات كثيرة في البلد. لكنّ هناك أمراً واحداً لم يغيره الزلزال. يتمثّل هذا الأمر في وجود نظام يحاصر سوريا والسوريين منذ العام 1963، أي منذ ستين عاماً بالتمام والكمال. لن يتوقف الزلزال السياسي السوري، بتفاعلاته والهزات الناجمة عنه، ما دام النظام قائماً، ولو صورياً. لن يتوقّف حتّى لو لم يكن النفوذ الفعلي للنظام لا يتجاوز دمشق... هذا إذا تجاوزها.

قبل ستين عاماً بالتمام، بدأ الزلزال السوري عملياً. بدأ في الثامن من آذار (مارس) 1963 عندما نفّذ ضباط، بعثيون في معظمهم، انقلاباً أطاح النظام المدني الذي قام في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) 1961 ووضع نهاية للوحدة المصريّة – السورية. لم يكن من سبب يدعو إلى مثل هذه الوحدة، التي أسست للنظام الأمني السوري القائم حالياً، باستثناء هرب سوريا وسياسييها من أزمة سياسيّة داخليّة عميقة في تفاقم مستمرّ. عادت هذه الأزمة إلى التفاعل مع نهاية الوحدة وتولي "حزب البعث" السلطة وإن شكلياً.

استولى "حزب البعث" على السلطة عبر ضباط في الجيش السوري معطياً إشارة الإنطلاق لبداية النهاية لسوريا. كانت تلك بداية الزلزال السياسي الكبير الذي حوّل سوريا مع مرور السنوات إلى بلد بائس تتحكّم بمواطنيه الأجهزة الأمنيّة ويحكمه نظام تتحكّم به حال اللاحرب واللاسلم. تفرض حال اللاحرب واللاسلم حاجة دائمة لدى النظام إلى هروب إلى خارج حدوده والدخول في مزايدات يوميّة من أجل البقاء في السلطة. يظلّ التدخل في لبنان في مرحلة معيّنة وإغراقه بالسلاح... وصولاً إلى تغطية عملية اغتيال رفيق الحريري أفضل دليل على لعبة الهروب إلى خارج الحدود التي مارسها النظام السوري دائماً.

عندما استنفد النظام، الذي وقع نهائياً تحت النفوذ الإيراني إثر خلافة بشّار الأسد لوالده في العام 2000، لعبة الهروب إلى خارج حدوده، انتقل إلى مواجهة مباشرة مع الشعب السوري بدأت في آذار (مارس) 2011.

مع الزلزال الطبيعي الأخير الذي ضرب الشمال السوري، تحولت سوريا إلى قضيّة إنسانيّة قبل أي شيء. يبرّر هذا التحول إرسال مساعدات عربيّة إلى ذلك البلد عبر مطاري دمشق وحلب أو بوابات أخرى وذلك من أجل مساعدة المواطنين السوريين الذين تخلت عنهم دولتهم منذ سنوات طويلة وتركتهم في العراء.

في الطريق إلى وصول سوريا إلى ما وصلت إليه هناك محطات عدّة تستأهل التوقّف عندها. لم تمرّ ثلاث سنوات على إنقلاب الثامن من آذار (مارس) 1963، حتّى استولى ضباط بعثيون آخرون على السلطة في 23 شباط (فبراير) 1966. كان هؤلاء الضباط من العلويين وكانوا من كبار الضباط (محمد عمران، صلاح جديد، حافظ الأسد). لم يكن "البعث" وشعاراته سوى غطاء لتحركهم الذي مهّد لهزيمة العام 1967. كانت تلك هزيمة يتحمّل النظام السوري مسؤوليتها بمقدار ما يتحملها الضابط الريفي الآخر جمال عبد الناصر الذي كان يحكم مصر مع مجموعة من رفاقه ويحرّك الجماهير العربيّة من المحيط إلى الخليج.

باختصار شديد، كانت المحطة الأهمّ في الأعوام الستين الماضية، سيطرة حافظ الأسد على سوريا ابتداء من 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 1970. وضع الأسد الأب، الذي لا يمكن الشكّ في دهائه، السوريين في قفص كبير. استكمل على طريقته عملية تهجير النخب السوريّة من جهة وبناء نظام أقلّوي من جهة أخرى. إضافة إلى ذلك، كان حافظ الأسد وراء تسلّل "الجمهوريّة الإسلاميّة" إلى دول المنطقة خطوة خطوة. سمح بانتقال "الحرس الثوري" إلى لبنان صيف العام 1982 ووقف إلى جانب إيران في حربها مع العراق التي استمرت ثماني سنوات بين 1980 و 1988.

ذهب بشّار الأسد إلى أبعد من ذلك في علاقته مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" وأدواتها في المنطقة، خصوصاً "حزب الله" في لبنان.

في ضوء الزلزال الطبيعي الذي ضرب سوريا أخيراً وخلّف عشرات آلاف الضحايا وخسائر بمليارات الدولارات، باتت أزمة النظام في دمشق ذات طبيعة مختلفة بعدما ثبت أنّ لا مجال لإنقاذ بشّار الأسد سياسياً، مهما علت ضحكته في أثناء تفقده ضحايا الزلزال في حلب. ما هو مطروح حالياً، على الرغم من أنّ بشْار بات يعتبر الزلزال الطبيعي حليفاً له، هل يستطيع الخروج من العباءة الإيرانيّة أم لا؟ الجواب، بكل بساطة أنّه لا يستطيع ذلك نظراً إلى أن "الحرس الثوري" أقوى منه وأكثر نفوذاً في دمشق نفسها.

ما نشاهده حالياً، بالصوت والصورة، من فصول أخيرة في المأساة السوريّة نتيجة طبيعية لزلزال سياسي مستمرّ منذ ستة عقود. معروف كيف بدأ هذا الزلزال. ما ليس معروفاً كيف سينتهي. الشيء الوحيد الأكيد أن سوريا التي عرفناها صارت من الماضي.

المطروح أي مستقبل لإيران في سوريا التي تريد في كلّ يوم مزيداً من المكافآت ثمناً لتمكين بشّار الأسد من البقاء في دمشق. لم تبقِ إيران رئيس النظام السوري في دمشق فحسب، بل جعلته أيضاً يعتقد أن ثمة عائدات كبيرة، عربيّة ودولية، سيحصل عليها بفضل حليفه الزلزال...

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستون عاماً على الزلزال السوري ستون عاماً على الزلزال السوري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab