فوضى السلاح في غزة ترتدّ على أصحابها
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

فوضى السلاح في غزة ترتدّ على أصحابها!

فوضى السلاح في غزة ترتدّ على أصحابها!

 العرب اليوم -

فوضى السلاح في غزة ترتدّ على أصحابها

بقلم - خير الله خير الله

لماذا كان التصعيد الإسرائيلي في غزّة؟ لماذا في هذا الوقت بالذات؟ من الواضح أنّ الأمر مرتبط بالانتخابات الإسرائيلية المتوقعة مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. هناك فريق إسرائيلي يعتبر أنّ عليه قطع الطريق على عودة بنيامين نتنياهو إلى موقع رئيس الوزراء.

هذا الفريق، على رأسه رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بني غانتس، سيكون في حاجة إلى صوتين إضافيين في الكنيست التي ستنبثق من الانتخابات المقبلة للبقاء في السلطة.

من خلال التصعيد في غزّة، مع تركيز خاص على "حركة الجهاد الإسلامي" التابعة لإيران، تصيب الحكومة الإسرائيلية غير عصفور بحجر واحد. تظهر قبل كل شيء أنّها ليست حكومة حمائم ولديها القدرة على الذهاب إلى أبعد ما يمكن أن تذهب إليه حكومة برئاسة نتنياهو، مرشّح اليمين في الانتخابات، عندما يتعلّق الأمن بمواجهة مجموعة مثل "الجهاد الإسلامي" رفعت شعار محو إسرائيل من الوجود.

أكثر من ذلك، تظهر حكومة لابيد – غانتس أنّها في حرب على كلّ الجبهات مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران وأدواتها في المنطقة وأنّ إيران لا تستطيع أن تفعل شيئاً للدفاع عن هذه الأدوات. تكتفي إيران بالكلام الكبير فيما الطرف الوحيد القادر على القيام بعمل مفيد هو مصر التي عملت من أجل تحقيق وقف للنار ووضع حدّ، وإن موقتاً، للمأساة التي يعيش قطاع غزّة وأهله في ظلّها منذ سنوات عدة.

إلى الآن، خدم التصعيد في غزّة الحكومة الإسرائيليّة، خصوصاً أنّ "حماس" التي تسيطر بالفعل على القطاع منذ منتصف العام 2007، وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه. لم تستطع "حماس" دعم "الجهاد الإسلامي". فضّلت الوقوف موقف المتفرّج. مجرّد وقوفها موقف المتفرّج يكشف سياسة عقيمة اتبعتها منذ تأسيسها تصبّ في خدمة المشروع الإسرائيلي. في النهاية، كانت "حماس" وراء نشر فوضى السلاح في غزّة وهي الآن تحصد ما زرعته. لم يعد القطاع سوى حقل تجارب لإسرائيل تفعل فيه ما تشاء في خدمة مشروع ضمِّ قسم من الضفّة الغربيّة بما في ذلك القدس الشرقيّة. لم يكن الانسحاب من غزّة سوى غطاء لمشروع ضمّ الضفّة الغربيّة.

لا يمكن عزل ما جرى في الماضي في غزّة، وما يجري فيها حالياً، عن نهج اتبعته "حماس" صبّ منذ البداية في مصلحة إسرائيل. كرسّت "حماس" حال الانقسام بين الفلسطينيين وأمنت كلّ ما احتاجت إليه من أجل تبرير الامتناع عن دخول أي نوع من المفاوضات الجدّية مع الجانب الفلسطيني. أمّنت لإسرائيل، عبر صواريخها وعبر العراضات المسلّحة لملثمين في غزّة وعبر شعاراتها من نوع "فلسطين وقف إسلامي"، كلّ ما تحتاجه كي تدّعي الحكومات الإسرائيلية الملاحقة أن "لا وجود لطرف فلسطيني" يمكن التفاوض معه.

ليست "حركة الجهاد الإسلامي" سوى فرع من الأصل. الأصل هو "حماس" التي تمثّل فكر "الإخوان المسلمين"، بكلّ تخلّفه. نبتت "الجهاد الإسلامي" من رحم "حماس" التي كانت لـ"الجمهوريّة الإسلاميّة" في كلّ وقت حصة في داخلها. استخدمت هذه الحصّة في الوقت المناسب، في كلّ مرّة برزت حاجة إلى القضاء على أي أمل في تحسّن الوضع الفلسطيني، إنْ على الصعيد الداخلي أو على صعيد البحث عن تسوية ما. كان في غزّة مطار إلى ما قبل سنوات قصيرة. افتتح المطار الرئيس بيل كلينتون وياسر عرفات في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 1998. ماذا في القطاع الآن بعدما دمّرت إسرائيل المطار وذلك قبل أن تضع "حماس" يدها كلّياً على القطاع؟ كانت المعابر مع مصر تعمل بشكل معقول كمتنفس للغزاويين. ما مصير هذه المعابر التي كان فيها مراقبون من الاتحاد الأوروبي؟

مرّة أخرى استخدمت إسرائيل قطاع غزّة في سياق سياسات داخليّة مرتبطة بمزايدات بين الأحزاب السياسيّة قبل موعد الانتخابات التشريعيّة المقبلة. وفّرت لها "حركة الجهاد الإسلامي" كلّ المطلوب لزيادة عذابات الشعب الفلسطيني وتحويل أهل غزّة إلى سجن في الهواء الطلق. إنهم مليونان يعيشون في بقعة لا تزيد مساحتها على 365 كيلومتراً مربّعاً!

تعرّضت غزّة لحرب أخرى. قتل الإسرائيليون من يريدون قتله. ليس معروفاً هل سيزيد ذلك من شعبيّة الثنائي لابيد – غانتس، لكن الثابت أنّ ثمّة حاجة إلى مراجعة حقيقيّة للمشروع "الحمسوي" في غزّة الذي بُني على فوضى السلاح. لا يمكن التفكير في قيام دولة فلسطينيّة في يوم من الأيام انطلاقاً من "إمارة إسلاميّة" في غزّة على الطريقة "الطالبانيّة"، نسبة إلى حركة "طالبان" في أفغانستان. لا يمكن التفكير في بناء مثل هذه الدولة بالاعتماد على فوضى السلاح.

هل لدى "حماس" التي تسعى إلى استغلال حال الترهّل لدى السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة ما يكفي من الشجاعة للاقتناع أنّ مشروعها الغزاوي لم يخدم سوى إسرائيل؟ انسحبت إسرائيل من غزّة في مثل هذه الأيّام من العام 2005. كان الانسحاب من القطاع انسحاباً كاملاً. ما الذي فعلته "حماس" منذ الانسحاب الإسرائيلي؟ حولت القطاع إلى منطقة محاصرة بائسة تعيش تحت رحمة الإسرائيلي. الأكيد أنّ الفلسطينيين يستأهلون أفضل من ذلك بكثير... يستأهلون ما هو أفضل من "حماس" وفروعها الإيرانيّة وغير الإيرانيّة!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى السلاح في غزة ترتدّ على أصحابها فوضى السلاح في غزة ترتدّ على أصحابها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab