عقدة أفغانستان ترافق ادارة بايدن في 2022
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

عقدة أفغانستان ترافق ادارة بايدن في 2022

عقدة أفغانستان ترافق ادارة بايدن في 2022

 العرب اليوم -

عقدة أفغانستان ترافق ادارة بايدن في 2022

بقلم - خير الله خير الله

من شدّة تسارع الاحداث في العالم، يكاد المرء ينسى الانسحاب الأميركي من أفغانستان في آخر شهر آب – أغسطس الماضي وحال الفوضى والارباك التي رافقت هذا الانسحاب. تبدو العودة الى الظروف التي طغت على الانسحاب مفيدة، اقلّه من ناحية إيجاد تفسير لذلك التغوّل على الولايات المتحدة الذي تمارسه على الولايات المتّحدة كلّ من الصين وروسيا و"الجمهوريّة الاسلاميّة" الإيرانية. تعتقد ايران انّ في استطاعتها وضع العالم امام امر واقع. يتمثّل هذا الامر الواقع في اهمّية التعاطي معها من منطلق انّها قوّة نوويّة. ظهر هذا الامر واضحا من خلال طريقة تعاطي "الجمهوريّة الاسلاميّة" مع المفاوضات غير المباشرة التي تجريها مع الإدارة الاميركيّة في فيينا. تسعى ايران الى فرض شروطها على إدارة جو بايدن وذلك بعدما تبيّن انّ هذه الإدارة تعاني من ضياع وتردّد كان الانسحاب من أفغانستان افضل تعبير عنه.  

تستخفّ روسيا بايّ ردّ فعل أميركي على حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا. في الوقت ذاته، تعتبر الصين ان استعادتها تايوان مسألة وقت ليس الّا. كلّ ما في الامر ان روسيا والصين باتتا تؤمنان بانّ هذه إدارة تريد السترة وغير مستعدة على اظهار مخالبها في ايّ مكان من العالم.

تحذو ايران حذو الصين وروسيا. يؤكد ذلك التصعيد الإيراني انطلاقا من اليمن وفي العراق وسوريا ولبنان. تبدو "الجمهوريّة الاسلاميّة" مصرّة على التمييز بين ملفّها النووي من جهة وسلوكها خارج حدودها من جهة أخرى. لا تعترف بانّ مثل هذا الإصرار يقلق دول المنطقة الى حدّ كبير، كما يقلق إسرائيل التي تمتلك حساسية خاصة بها تجاه أي سلاح نووي يمكن ان تحصل عليه "الجمهوريّة الاسلاميّة".

ترفض إدارة بايدن الاخذ برأي دول المنطقة، خصوصا الدول العربيّة في الخليج. تعرف هذه الدول انّ المشكلة مع "الجمهوريّة الاسلاميّة" تكمن في مشروعها التوسّعي اكثر بكثير من برنامجها النووي. فكلّ دولة من هذه الدول تجد نفسها مستهدفة بطريقة او بأخرى.

واضح كلّ الوضوح ان لدى ايران هدفا محدّدا في ما يخصّ التفاوض مع الولايات المتحدة والأوروبيين في شأن برنامجها النووي. كلّ ما تريده هو التخلص من اكبر مقدار من العقوبات الاميركيّة كي تحصل على تمويل يسمح لها بالانصراف الى السير قدما في مشروعها التوسّعي. ستكون السنة 2022 سنة محورية. ستسمح تلك السنة، بل الأسابيع الأولى منها، بمعرفة هل في استطاعة ايران فرض شروطها والفصل بين برنامجها النووي، المصرّة على السير به من جهة وصواريخها وطائراتها المسيّرة... وميليشياتها المذهبيّة التي باتت أدوات لتدمير دول معيّنة من جهة اخرى.

في اليمن، استطاعت ايران تحويل قسم من البلد الى قاعدة صواريخ تستخدمها على هواها. لدى السعوديّة، بكلّ تأكيد، اثباتات على التورط الإيراني المباشر او غير المباشر عن طريق "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني في الاعتداءات التي تستهدفها. صحيح ان المشروع الإيراني في اليمن واجه صعوبات كبيرة في الاستيلاء على مدينة مأرب المهمّة، لكنّ الصحيح أيضا ان الحوثيين حققوا اختراقات في محافظة شبوة أخيرا. لهذه المحافظة اهمّية خاصة نظرا الى الثروات التي في ارضها، فضلا عمّا تمثله من جسر بين شمال اليمن وجنوبه من جهة أخرى. إضافة الى ذلك، إنّ الوجود الحوثي في شبوة يساهم في تشديد الحصار على مدينة مأرب نفسها. بسبب اهمّية شبوة، اتخذت القوى الإقليمية المعنيّة بما يدور في اليمن إجراءات تستهدف انتزاع شبوة من براثن الاخوان المسلمين والاستعانة بـ"لواء العمالقة" من اجل الدفاع عنها.

في العراق، تفرض ايران جمودا سياسيّا من اجل تأكيد انّها صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في بغداد. بالنسبة الى ايران، لا تقدّم الانتخابات ولا تؤخّر. خسرت الأحزاب الموالية لها الانتخابات الأخيرة التي أجريت في تشرين الاوّل – أكتوبر الماضي. بقي كلّ شيء على حاله. ما زالت "الجمهوريّة الاسلاميّة"، على الرغم من تظاهرها بالعكس، مصرّة على موقفها من الانتخابات ونتائجها على الرغم من مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على النتائج!

في سوريا، استطاعت ايران فرض تغيير ديموغرافي على الأرض. هجرت اكبر عدد ممكن من السوريين. تحاول تغيير طبيعة سوريا. في الوقت ذاته ليس ما يشير الى ان في استطاعة النظام الاقلّوي القائم الافلات من سطوتها. في النهاية استثمرت مليارات الدولارات من اجل بقاء هذا النظام وجعل سوريا خاضعة لها. ثمّة حاجة الى معجزة كي تعود سوريا الى ما كانت عليه في الماضي القريب... أي قبل العام 1970 الذي شهد تغييرا أساسيا في مجال صعود الطائفة العلويّة ووضع يدها على مفاصل البلد بعد تفرّد حافظ الأسد في حكم البلد...

في لبنان، لا جدال في ما يخصّ النفوذ الإيراني. هناك بلد رئيس جمهوريته ميشال عون ويحكمه فعليا حسن نصرالله، الأمين العام لـ"حزب الله". بات الحزب يقرّر من هو رئيس الجمهورية في لبنان وهل تتشكل حكومة وهل مسموح اجتماع الحكومة في حال تشكّلت. اكثر من ذلك، صار مطلوبا ان يكون القضاء في لبنان رهن إشارة "حزب الله" ورغباته!

ليست ايران في وارد التخلي عن ايّ من اوراقها. على العكس من ذلك، تستخدم هذه الأوراق كي تعزّز موقعها التفاوضي مع اميركا والأوروبيين. ستكشف السنة 2022 هل ستكون "الجمهوريّة الاسلاميّة" قادرة على فرض شروطها فيما العالم، على رأسه اميركا، يتفرّج وفيما منطقة المشرق العربي تتفتت ويتفتت معها اليمن؟

ستكون 2022 سنة مفصليّة للشرق الأوسط والخليج ولايران نفسها ومشروعها التوسّعي الذي ساعدت إدارة بوش الابن في العام 2003 في إعطائه دفعة جديدة بعد تسليمها العراق الى حكام طهران...

في ما يخصّ التعاطي مع كلّ من الصين وروسيا وايران، سيتوقف الكثير على ما اذا كانت إدارة بايدن ستبقى حائرة وضائعة ومرتبكة وهل في استطاعتها التخلّص يوما من عقدة أفغانستان وطريقة الانسحاب منها بعد حرب استمرّت عشرين عاما؟

في النهاية يمكن طرح السؤال ذاته بطريقة مختلفة: هل تبقى عقدة أفغانستان متحكّمة بواشنطن في 2022؟ الجواب ان مثل هذا الامر مرجّح إلى حين ثبوت العكس على ارض الواقع وليس عبر الكلام المنمّق الذي يتقنه مسؤولو إدارة بايدن.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة أفغانستان ترافق ادارة بايدن في 2022 عقدة أفغانستان ترافق ادارة بايدن في 2022



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab