روسيا وتركيا وسورية لعب في الوقت الضائع
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

روسيا وتركيا وسورية... لعب في الوقت الضائع

روسيا وتركيا وسورية... لعب في الوقت الضائع

 العرب اليوم -

روسيا وتركيا وسورية لعب في الوقت الضائع

بقلم: خير الله خير الله

تبدو اللقاءات التركية - السورية، برعاية روسية، أقرب إلى لعب في الوقت الضائع تفرضه موسكو على طرفين لا يمكن إيجاد أي نوع من التفاهم بينهما في أي مجال من المجالات.

ليس الجانب التركي من الغباء كي يتفاوض مع طرف لا يمتلك قراره، بل لا يمتلك أي هامش للتحرك السياسي منذ هبّت «الجمهوريّة الإسلاميّة» لنجدة بشّار الأسد بعد ثورة السوريين على نظامه الأقلّوي قبل 12 عاماً.

تعلم انقرة أنّ القرار في دمشق ملك طهران. تعلم أيضاً أنّه في مرحلة معيّنة صارت موسكو شريكاً لطهران في قرار دمشق بعد دخولها على خط المواجهة المباشرة مع الشعب السوري.

حصل ذلك ابتداء من خريف العام 2015 عندما أرسلت روسيا قاذفاتها إلى قاعدة حميميم، قرب مدينة اللاذقية، لمنع سقوط الساحل السوري والمنطقة ذات الأكثريّة العلويّة... وكي يتمكن بشّار الأسد من البقاء في دمشق.

الأكيد أن تركيا لا تمتلك أي أوهام في شأن طبيعة تكوين النظام السوري وما يستطيع تقديمه، خصوصاً لجهة مشاركة المعارضة في السلطة، على نحو فعلي، وتنفيذ القرار الرقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن في أواخر العام 2015.

ليس وارداً، في أيّ شكل، قبول النظام السوري تنفيذ مثل هذا القرار الذي يتضمن خريطة طريق للتوصل إلى تسوية سياسية في سورية، وهي تسوية مرفوضة أصلاً من النظام.

لا يستطيع النظام الذي قام العام 1970، والذي باتت تتحكّم به «الجمهوريّة الإسلاميّة» كلياً منذ خلف بشار الأسد والده في 2000، القبول بايّ شريك في السلطة.

لم يشنّ النظام الأقلّوي حربه المشتركة مع ايران على الأكثرية السنّية والمدن السورية الكبرى من اجل أن يصل إلى مكان يجد فيه نفسه مضطراً إلى القبول بتغيير في العمق للنظام ولعلة وجوده.

تتمثل هذه العلّة في تحكّم العلويين بمفاصل السلطة والدورة الاقتصاديّة من دون أي شريك فعلي من أيّ نوع كان.

أكثر من ذلك، يعرف الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يمتلك حسابات خاصة به مرتبطة بالانتخابات الرئاسيّة المقررة بعد نحو نصف سنة، أنّ ليس امامه سوى المناورة.

يناور أردوغان في الوقت الضائع لعلمه أنّ لقاءات من نوع ذلك الذي استضافته موسكو أخيرا بين وزراء الدفاع التركي والسوري والروسي وقادة الأجهزة الأمنيّة في البلدان الثلاثة ليست، في احسن الأحوال، سوى تقطيع للوقت.

في الواقع، يدرك الرئيس التركي أنّ لديه مصلحة، أقلّه في الوقت الراهن، في مسايرة الرئيس فلاديمير بوتين. يعود ذلك إلى أسباب عدة، في مقدمها حاجة روسيا إلى تركيا في حربها على أوكرانيا.

يرشح أردوغان نفسه للعب دور الوسيط في انهاء هذه الحرب. يسمح له ذلك بتلبية طموحات ذات طابع شخصي تلمّع صورته في العالم.

لكنّ الأهمّ من ذلك كلّه، أن عين الرئيس التركي على علاقة متميّزة مع الإدارة الأميركية من جهة، وعلاقة هذه الإدارة بالأكراد السوريين الذين تمثل «قسد» قسماً كبيراً منهم من جهة أخرى.

تعكس الاستجابة التركية لموسكو التي تعتقد أنّ دورها في سورية ما زال حيّاً يرزق، وهو أمر مشكوك فيه، محاولة تقوم بها انقرة لإظهار أن لديها أوراقاً تصلح في مساومات مع واشنطن.

لدى تركيا مصالحها ولدى أردوغان تطلعاته. لديه خصوصاً الأزمة الاقتصادية التي يمرّ فيها بلده، وهي أزمة قد تحول دون فوزه في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

يعرف الرئيس التركي أن أميركا وحدها يمكن ان تساعده في حلحلة الأزمة الاقتصاديّة التركيّة، التي يعبّر عنها تراجع سعر الليرة.

هذا ما يفسّر، إلى حد كبير، الخطوات التي قام بها تجاه إسرائيل، وهي خطوات توجت بإعادة العلاقات الديبلوماسية وقبول اردوغان أوراق اعتماد السفيرة الإسرائيليّة في انقرة حديثاً.

صارت المتاجرة بالقضيّة الفلسطينيّة وحصار غزّة جزءاً من الماضي التركي.

لم يعد سرّاً أن الرئيس الروسي يضغط بشدة من أجل التوصل إلى اتفاق سوري - تركي، بغية تذكير العالم بإن لديه أوراقاً ما زال قادراً على لعبها.

يرفض أخذ العلم بأنّه خسر الحرب الأوكرانيّة، وأن الاتحاد الروسي ليس سوى دولة من العالم الثالث لا أهمّية لها خارج ما تمتلكه من نفط وغاز.

كذلك، يرفض بوتين أخذ العلم بأن ورقته السورية باتت ورقة ايرانيّة منذ اللحظة التي كشف فيها ضعفه واصبح مضطراً للارتماء في أحضان «الجمهوريّة الإسلاميّة» والحصول على مسيّرات وصواريخ منها كي يتمكن من متابعة حربه على الشعب الأوكراني.

في النهاية، لا بدّ من التساؤل عن الموقف الإيراني من أي اتفاق بين النظام السوري وتركيا سيسمح من دون شكّ باحتفاظ تركيا بمنطقة نفوذ تقع تحت سيطرتها العسكريّة المباشرة على طول الحدود الدولية بين البلدين وفي عمق 30 إلى 35 كيلومتراً...

إضافة إلى ذلك كلّه، لا يستطيع النظام السوري سوى أن يسأل نفسه ما الدور الذي يمكن ان تلعبه تركيا، وهي دولة مفلسة، في إعادة اعمار سورية... هذا إذا كان وارداً أن تكون هناك عملية إعادة إعمار في يوم من الأيّام من دون تغيير في العمق لطبيعة النظام القائم.

لن يساهم أي اتفاق مع تركيا في إعادة اعمار سورية ولا في عودة السوريين الموجودين في الخارج أو في مناطق سورية معيّنة إلى أرضهم.

مثل هذه العودة مرفوضة من ايران التي تعمل منذ سنوات طويلة على تغيير ديموغرافي في سورية يصبّ في مصلحة وضع يدها على البلد وثرواته.

يحصل ذلك في وقت لا قدرة لدى النظام على ابداء أي اعتراض على ما تقوم به «الجمهوريّة الإسلاميّة» عن طريق ميليشياتها المذهبيّة العاملة في سورية.

قبل أن تفكّر روسيا بقيادة بوتين في كيفية ترتيب الأوضاع بين تركيا والنظام السوري، لماذا لا تفكّر في كيفية الخروج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه: مأزق الوحول الأوكرانية التي غرقت فيها و«حرب الاستنزاف» الطويلة التي تبدو عاجزة عن خوضها!

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا وتركيا وسورية لعب في الوقت الضائع روسيا وتركيا وسورية لعب في الوقت الضائع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab