عيون وآذان قبل أن ننسى
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

عيون وآذان (قبل أن ننسى)

عيون وآذان (قبل أن ننسى)

 العرب اليوم -

عيون وآذان قبل أن ننسى

جهاد الخازن

قبل أن ننسى.

الأمم المتحدة، وليس القارئ أو أنا، أعلنت نقلاً عن مصادر فلسطينية أن حرب إسرائيل الأخيرة على قطاع غزة قتلت 2170 فلسطينياً وجرحت 10900 آخرين، وكان المدنيون 80 في المئة من المصابين، والأرقام تضم 519 قتيلاً من الأطفال و2114 جريحاً. كذلك دمِّر عشرة آلاف منزل، وأصيبت ألوف المنازل الأخرى بأضرار، واليوم عندنا مشهد سكان برج ظافر على الطريق وأمامهم بيوتهم التي دُمِّرت في 23/8 أي بعد 17 سنة تماماً من افتتاح البرج. وأزيد أن 175 مصنعاً نُسِفت، كما دُمِّرت محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.

في قطاع غزة 1.8 مليون شهيد حي، وإسرائيل في الأيام الأخيرة فقط قتلت فلسطينياً آخر في الضفة الغربية وصادرت 3799 دونماً من أراضي ثلاث قرى فلسطينية لضمّها إلى مستوطنة، وكتبت عند مدخل الأرض بالعبرية: ممنوع الدخول، أرض حكومية. العالم كله احتج ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان في نيويورك تصف المصادرة بأنها غير شرعية وتطالب بإعادة الأراضي إلى أصحابها الفلسطينيين.

إسرائيل كلها مستوطنة غير شرعية، والأمم المتحدة بدأت تحقيقاً في حرب الخمسين يوماً التي بدأت في الثامن من تموز (يوليو) الماضي، كما أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدأ تحقيقاً من عنده. وهذا المجلس سجل رقماً قياسياً في إدانة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وهي تهمة تواجهها اليوم أيضاً.

ربما سمع القارئ أن حكومة إسرائيل، وهي فاشستية متطرفة، اتهمت حماس بالمسؤولية عن قتل الأطفال، غير أن الحرب مسجلة بالصوت والصورة، وكانت على التلفزيون كل يوم، لذلك يستحيل على طرف أن يكذب ويصدقه الناس. وقد وزعت إسرائيل فيديو لتبرير قصف مستشفى وتبيَّن أن الفيديو يعود إلى سنة 2009. أنتظر شخصياً أن تنضم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية لترفع قضية على حكومة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقاحة إسرائيل باتهام مقاتلي حماس بقتل أبنائهم لا يوازيها سوى الزعم أن إسرائيل، ومجرم الحرب أرييل شارون رئيس الوزراء، انسحبت من قطاع غزة. هي لم تنسحب بل حوَّلته إلى معسكر اعتقال نازي في الهواء الطلق، أي أن الناجين من النازية والمتحدرين منهم أصبحوا النازيين الجدد الوحيدين في العالم كله. وقد تبع الانسحاب غارات إسرائيلية واغتيالات وقتل وأربع حروب.

لعل إسرائيل لا تريد من حروبها غير القتل، فحكومة مجرمي حرب تتبعها حكومة من نوعها، وهناك دائماً أسباب معلنة للحرب. (محمود الزهار أصيب بعدوى الوقاحة الإسرائيلية فهو وقادة حماس أدخلوا القطاع في حرب أخرى مع إسرائيل، ثم قال إن إصلاح الخراب مسؤولية الرئيس محمود عباس).

ماذا كان هدف إسرائيل المُعلن هذه المرة؟ كان تجريد جماعات مقاومة (تسميها إسرائيل إرهابية) من السلاح، وجعل القطاع كله منطقة مجردة من السلاح، وهدم الأنفاق، ومنع وصول صواريخ المقاومة إلى مناطق مجاورة في إسرائيل (فلسطين المحتلة).

إسرائيل لم تحقق هدفاً واحداً وإنما استطاعت قتل ألوف الفلسطينيين أو جرحهم، وتدمير القطاع على رؤوس المدنيين، وبما أن هذا هو الهدف الحقيقي لمجرمي الحرب، فأنا أتوقع حرباً أخرى، ربما كان توقيتها مع أزمة دولية كبرى تصرف الأنظار عن آلة القتل الإسرائيلية، أو انتخابات أميركية كما في حرب 2008-2009. هل يعني هذا حرباً خامسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل خلال الانتخابات النصفية الأميركية؟ لا أجزم وإنما أقول ربما.

في غضون ذلك أنتظر أن تُحاكَم إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب. والعالم كله ضدها باستثناء الولايات المتحدة خصوصاً الكونغرس الأميركي الذي يؤيد كثيرون من أعضائه الذين اشتراهم اللوبي إسرائيل على حساب مصالح بلادهم.

أكتب اليوم وطلبي الوحيد هو أن تدعم الدول العربية السلطة الوطنية وتحضها على مقاضاة إسرائيل أمام محكمة جرائم الحرب الدولية.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان قبل أن ننسى عيون وآذان قبل أن ننسى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab