عيون وآذان البؤس صحافي عربي

عيون وآذان "البؤس صحافي عربي"

عيون وآذان "البؤس صحافي عربي"

 العرب اليوم -

عيون وآذان البؤس صحافي عربي

جهاد الخازن

إذا كان للبؤس اسم آخر، أو للتّعْس مرادف، فهو لا بد أن يكون: صحافي عربي.
لن أدخل في المعطيات، ولن أراجع الإشكاليات، ولن أعود إلى أي خلفيات. أكتب صباح الاثنين، وهو جزء من نهاية أسبوع طويلة في الغرب بمناسبة عيد الفصح، فأكتفي بالحديث عن أيام ثلاثة.
كانت هناك مواضيع كثيرة أريد أن أقرأها في نهاية الأسبوع الغربية، وأختار مما ضمّت العناوين:
- تحقيق طويل عن غريس كيلي، وكيف أرادت العودة إلى التمثيل بعد زواجها من الأمير رينيه في موناكو، وكيف أحبِطت. والموضوع يشير إلى فيلم جديد عن غريس كيلي تلعب دور البطولة فيه نيكول كيدمان.
- مقابلة طويلة مع كارل دجيراسي الذي اخترع حبة منع الحمل للنساء، وهو يقول إن صنع حبة مثلها للرجال ممكن ولكن شركات الأدوية لا تريدها.
- تحقيق كتبه صحافي روسي من إثيوبيا عن الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، يقول إنه رأى في إثيوبيا «القدس الجديدة».
- تحقيق عن حمل تشيلسي، ابنة بيل وهيلاري كلينتون.
- مقابلة مع لين باربر، وهي أشهر صحافية إنكليزية في إجراء مقابلات مع المشاهير من رؤساء الدول وكبار الكتّاب إلى الممثلات.
- المحلق الثقافي في «الصنداي تايمز» فهو يضم جزءاً لكتب جديدة كل أسبوع.
- تحقيق عن الأرق، ووسائل طبية ونفسانية لمقاومته، وأنا أرِق بالوراثة.
- قصة روبن ديفيدسون التي قطعت صحراء أستراليا مع أربعة جمال سنة 1977، وعمرها 26 سنة، والقصة موضوع فيلم جديد.
- بناء نسخة دقيقة من مدفن توت عنخ أمون في الصحراء المصرية.
أتوقف هنا لأقول إنني وجدت أن عندي 72 ساعة نادرة للقراءة فماذا حدث؟ لم أقرأ شيئاً مما أريد غير العناوين، وإنما قرأت، رغماً عني، أخباراً من نوع:
- مانشيت «الأوبزرفر»: محاصرون ومرعوبون واليوم ينفد الطعام للاجئين من دمشق. وفي الداخل صفحتان إضافيتان عن الموضوع والعنوان: أطفال سورية الجياع يجاهدون للبقاء أحياء في مدن دمرتها القنابل. كانت هناك صور للأطفال الجياع مع الموضوع. وعنوان آخر: يأس الولد السوري الشحاذ. أقول إن الواحد منا يقرأ ويتمنى لنفسه الموت.
- تحقيق عن نارندرا مودي، الزعيم الهندوسي الهندي الذي يتوقع فوزه بالانتخابات في أكبر ديموقراطية في العالم اليوم. وكنت قرأت كيف أن المسلمين الهنود (وهم أكثر عدداً من المسلمين في أي بلد عربي) ينتظرون قدومه بخوف لمواقفه السلبية منهم. هذا موضوع يهمني فقبل سنوات زرت الهند، للمرة الأولى والأخيرة، وأجريت مقابلة مع رئيس الوزراء ناراسيما راو بعد خلاف المسلمين والهندوس على معبد أو جامع أبوجا.
- «الصنداي تلغراف» وقبل ذلك بيوم «التلغراف» يوم السبت، وأيضاً «الصنداي تايمز»، تتحدث عن «مؤامرة إسلامية للسيطرة على مدارس مجانية في إنكلترا تمولها الحكومة». هذه جرائد كبرى والموضوع في يومين متتاليين في الجريدتين كان «المانشيت» مع تفاصيل موسعة في الداخل. أقول إن المتطرفين المسلمين في إنكلترا يحرّضون على المسلمين من السكان.
- موت مراهق سوري يقيم في بريطانيا كان يقاتل مع القاعدة في سورية، وأبوه يقول إنه شهيد، وأقول إنه ضحية.
- عنوان: نيجيريا ترتجف والإسلاميون يقفلون مئات المدارس. والموضوع عن خطف الجماعة الإرهابية بوكوحرام بنات مدارس مراهقات، والقصص التي روتها بعض الناجيات اللواتي هربن من آسريهن على الطريق. خطفهن إرهاب وحشي مجرم.
- منع الشرطة الإسرائيلية المسيحيين الفلسطينيين من مسيرة تقليدية في درب الآلام بمناسبة عيد الفصح.
أزعم أن لا عمل تحت عرش السماء هذه الأيام أسوأ من مهنة صحافي عربي.

 

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان البؤس صحافي عربي عيون وآذان البؤس صحافي عربي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab