حضور مصري بارز في الأمم المتحدة

حضور مصري بارز في الأمم المتحدة

حضور مصري بارز في الأمم المتحدة

 العرب اليوم -

حضور مصري بارز في الأمم المتحدة

جهاد الخازن

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي نجم الدورة التاسعة والستين للأمم المتحدة التي تُختتم اليوم، كما كان أبو مازن نجم الدورة السادسة والستين وهو يلقي خطاب فلسطين. رؤساء الدول الكبرى جميعاً تحدثوا عن الإرهاب وخطره، والرئيس المصري قال لهم إن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط حالياً «من تصاعد التطرف والعنف باسم الدين يمثل دليلاً على الأهداف الحقيقية لتلك الجماعات التي تستغل الدين، وهو ما سبق لنا أن حذرنا منه مراراً وتكراراً».

إذا ترجمت كلام الرئيس الى لغة يفهمها كل الناس فهو كان يقول للشرق والغرب: «قلتلكم وما صدّقتوش»، وهو اجتمع مع الرئيس أوباما إلا أن جلستهما أحيطت بالكتمان.

مندوبو الدول الأعضاء صفّقوا للرئيس السيسي طويلاً، وفي الخارج كان هناك ألوف المصريين في تظاهرات أو مسيرات هادئة، وهم يرفعون صور رئيس مصر مرفقة بعبارات التأييد.

كانت النساء غالبية في هذه التظاهرات وسألت بعضهن من أين هن؟ قالت واحدة إنها جاءت من بروكلن المجاورة، ووجدت أنها جاءت ومعها زوجها وولدان صغيران. وسألتها: أليس للأولاد مدرسة اليوم؟ قالت: معلهش، يوم واحد لتأييد الرئيس. سيدة أخرى قالت إنها جاءت مع صديقاتها من بوسطن، وبدا لي أن الجميع من المصريين المقيمين في الولايات المتحدة، وهم عكسوا ضيق المصريين جميعاً بالإرهاب وقتل الأبرياء من كل دين.

حظي هباب، فقد كنت أحدث السيدات عندما هجم عليّ مواطن مصري وضمني وقبلني على الوجنتين، وقال إنه يقرأ لي. ونظرت إلى المتظاهرات وأنا أسأل نفسي لماذا لا تُعجَب واحدة منهن... قصيرة النظر؟

لم يكد ينقضي النهار حتى تلقيت تعويضاً مناسباً، فقد ذهبت لحضور المؤتمر الثاني للجنة المصرية - الأميركية للعلاقات السياسية، ووجدت نفسي جالساً بين الدكتورة ميرفت تلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، والصديقة العزيزة النجمة يسرا التي قبلتني على خديّ فلم أغسل وجهي أياماً.

أختنا ميرفت سفيرة سابقة، وكنز وطني، افتتحت المؤتمر بكلمة جامعة، مع تركيز على المرأة المصرية، ودورها في بناء المستقبل. هي قدّرت قرار الدولة أن يكون للمرأة ربع مقاعد الانتخابات المحلية، و70 مقعداً في البرلمان. وكان يجلس معنا الأخ محمد فريد خميس، رئيس مجموعة «النساجون الشرقيون» الذي التفت إليّ وقال: نحن في حاجة إلى مجلس قومي للرجال.

هو تحدّث في جلسة كان موضوعها: دور رجال الأعمال المصريين الأميركيين في دعم الاقتصاد المصري. واستمعت إلى رجل أعمال أميركي مشارك أبدى حماسة للعمل في مصر ومع المصريين. رأيي المتواضع أن توفير حرية للعمل وأمن وأمان لرأس المال وحكم القانون ستجعل رجال الأعمال من العالم كله يُقبِلون على مصر.

كانت هناك جلسة مهمة عن استراتيجيات التواصل مع الإدارة الاميركية، وأخرى عن العمل مع المشترعين الأميركيين وهذه مهمة بين صعبة ومستحيلة لأن لوبي إسرائيل اشترى كثيرين منهم.

قدّم الجلسات أخونا الدكتور ماجد رياض، رئيس اللجنة. الجلسة التي شاركت فيها كان موضوعها: طرق التعامل مع سيطرة شركات العلاقات العامة على الميديا العالمية لعرض وجهة النظر المصرية. وأدار الجلسة الزميل جمال عنايت، وهي ضمّت من الخبراء الأخ محمد شردي ومجدي ضيف، وأيضاً الزميلة العزيزة من «الأهرام» سحر عبدالرحمن التي رافقها ابنها عمر. وهي اختفت بعد المؤتمر وضاعت آثارها.

قلتُ إن مراكز البحث خلّفت شركات العلاقات العامة في العمل لجهات أجنبية مقابل المال. وفي حين أن هناك مؤسسات بحثية موضوعية معتدلة، فإن لإسرائيل مراكز بحث نافذة، مواجهتها نوع من العبث لذلك فالرد الوحيد المطلوب هو أن يقوم في مصر نظام ديموقراطي حقيقي وحرية وحكم القانون، ما يُخرِس جماعة إسرائيل. وكنت كتبت دراسة عن الموضوع لا بد من أن أعود إلى بعض تفاصيلها في المستقبل.

الجلسة الأخيرة كانت مسك الختام فقد ضمّت يسرا والصديق الممثل الكبير حسين فهمي ونهال سعد وحسام عبدالمقصود، وأدارها بذكاء الزميل عادل حمودة. كنت تبادلت حديثاً مع أخينا حسين قبل الجلسة، وهو كان يتحدث وأنا أفكر أنني أراه في نيويورك بدل القاهرة أو بيروت كالعادة. هو تحدث عن دراسته في جامعة كاليفورنيا وإقامته في الولايات المتحدة ست سنوات، ومحاولته مع زملاء تأسيس لوبي عربي.

نجوم السينما والمسرح المصريون الذين أعرف وطنيون وأزعم أنهم عروبيون. وقد حضر المؤتمر وزير خارجية مصر الجديد سامح شكري، وتابعت نشاطه في نيويورك وتأكد لي أنه من ذلك النسيج الوطني الكريم للديبلوماسية المصرية عبر عقود. هو ذكّرني بإسماعيل فهمي وعمرو موسى وأحمد أبو الغيط ونبيل فهمي، فكلهم كان وطنياً مصرياً وعربياً.

مصر تسير في الطريق الصحيح، والسياسة الحكيمة بدأت تعطي ثمارها، وأعطي الرئيس السيسي وحكمه ثلاث سنوات لإنهاض الاقتصاد من عثاره وتوزيع فوائده على المصريين جميعاً. مصر عادت.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضور مصري بارز في الأمم المتحدة حضور مصري بارز في الأمم المتحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab