السعودية في عين العاصفة

السعودية في عين العاصفة

السعودية في عين العاصفة

 العرب اليوم -

السعودية في عين العاصفة

جهاد الخازن

ثمة مشكلة في الدفاع عن المملكة العربية السعودية، أو أي موضوع سعودي، فالدفاع في حاجة إلى تسجيل التهمة قبل الرد عليها، ما يعني الترويج لها. المشكلة الثانية، أن كل مَنْ يدافع عن السعودية يُتَّهَم بأنه قبض ثمن دفاعه.

وهكذا أسجل اليوم أن هذه الزاوية هي آخر مرة أدافع فيها عن السعودية في موضوع المواجهة التي تبعت الإعدامات في الثاني من هذا الشهر، وأزيد أنني سأستقيل فوراً إذا أثبت أي طرف أنني تلقيت قرشاً واحداً من مسؤول سعودي أو مواطن. مرتبي من عملي يكفيني ويزيد.

عندي بضعة عشر خبراً عن ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (العبارة ولي ولي العهد خطأ ويجب القول ولي عهد ولي العهد).

لا أريد أن أدخل في التفاصيل وإنما أقول إن مجلة «الإيكونومست» الاقتصادية الراقية أجرت مقابلة مع الأمير محمد بن سلمان، وكان عنوانها معقولاً: المملكة العربية السعودية، أمير شاب مستعجل. الصحافة العقائدية وصفت الأمير الشاب نفسه بأنه أخطر رجل في العالم، أو أنه يلعب بالنار. وردّي الوحيد على كتّاب مثل هذه الأخبار أنهم لا يعرفون محمد بن سلمان ولم يروه، ويكتبون تحاملهم. والأمير محمد بن نايف كان له نصيبه، فقد حُمِّلَ المسؤولية عن الإعدامات مع أنها صادرة عن محاكم لا عن وزير، وقرأت أنه سيدفع الثمن.

أرجو أن أكون شرحت مستوى الحملات الجارية من دون الدخول في التفاصيل. بين الأخبار الأخرى، افتتاحية لجريدة «نيويورك تايمز» تحمل فيها على حكم الإعدام وتجمع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ثم تستشهد بدراسة لمنظمة العفو الدولية وتخلص إلى القول أن حكم الإعدام لا يردع أو يمنع ارتكاب جرائم.

في أخبار أخرى، أقرأ أن من حق السعودية أن تقلق من (أطماع) إيران، ثم أقرأ أن السعودية وإيران تخوضان حرباً بالوكالة في اليمن فلا يبقى أمل بالسلام. الواقع الوحيد أن السعودية ودول الخليج كلها ودولاً أخرى قلقة من أطماع إيران قبل المواجهة الأخيرة، وقد أيَّدت غالبية مطلقة من الدول الإسلامية السعودية ضد إيران، ما يحسم الموضوع. أما النزاع في اليمن فقد سبق المواجهة.

من النوع نفسه، تعليق في «واشنطن بوست» عنوانه أن «إعدام رجل دين شيعي يهدد الأمن المحلي». أقول إن الأمن المحلي مهدَّد منذ عقود وليس منذ أسبوعين، وتحديداً منذ قيام حكم آيات الله في طهران. أيضاً قرأت مقالاً كتبه وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ونشرته «نيويورك تايمز» وكان عنوانه «التطرف المتهوّر للمملكة العربية السعودية». هذه وقاحة لا يقدر عليها إلا ظريف وأمثاله، فالتطرف والتهور والتشنّج وغياب المسؤولية، من سمات السياسة الخارجية لإيران. السعودية ليس عندها رئيس مُنتَخَب لا يحكم، أو يحكمه المرشد، وليست عندها أطماع في جارٍ قريب أو بعيد، في حين أن إيران سياستها المعلنة تصدير الثورة ونشر نفوذها في الدول الأخرى، حيث لها في بعضها قوات أو ميليشيات.

كان هناك خبر منصف كتبه ايان بلاك ونشرته «الغارديان»، فهو قال أن الإعدامات لقيت تأييداً واسعاً في الشارع السعودي.

مع كل ما سبق، كانت هناك أخبار عدة عن فكرة بيع أسهم في بعض نشاط أرامكو، وأقرأ أن بنوكاً عالمية تتنافس للحصول على حصة من «التخصيص» أو «الخصخصة». تعليقي الوحيد هو أن أرامكو أكبر شركة في العالم وقيمتها تزيد عن تريليون دولار أميركي، وهي قيمة لن تنقص ما دام هناك ربع نفط العالم أو أكثر في أراضي السعودية.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية في عين العاصفة السعودية في عين العاصفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab