الحملات على السعودية مطمئِنة

الحملات على السعودية مطمئِنة

الحملات على السعودية مطمئِنة

 العرب اليوم -

الحملات على السعودية مطمئِنة

جهاد الخازن

لا يكاد يخلو يوم من خبر أو أخبار عن المملكة العربية السعودية في الميديا الغربية، وبعض هذه الأخبار صحيح، وأكثرها يرى السعودية عبر قناعات الكاتب، يسارياً كان أو يمينياً، وأحياناً من ليكود أميركا أو إسرائيل. هذا مطمئن، وكنت سأقلق لو أن الميديا الغربية أيّدت السعودية أو دافعت عنها.

قرأت أخباراً كثيرة عن «حلف» غير معلن بين السعودية وإسرائيل ضد إيران.

هذا مستحيل، والذين يكتبون لا يعرفون الملك سلمان بن عبدالعزيز، وربما لم يروه في حياتهم، فهم يفصّلون الأخبار على مقاسهم لا على مقاس الحقيقة.

رأيت الأمير سلمان أول مرة في بيروت قبل نصف قرن، وتوثقت علاقتي به في العقود الأربعة الأخيرة، وسجلت مرة بعد مرة ما سمعت منه، فهو وطني ومن أفضل القادة العرب إطلاعاً على الأخبار ومتابعة لها، وقد اتصل بي غير مرة ليطلب مزيداً من المعلومات، أو ليصحح خبراً منشوراً.

سلمان ابن أبيه الذي رفض هجرة اليهود إلى فلسطين، وهو لن يفرط في حق عربي أو يتعامل مع عدو لكبح جماح النزعات التوسعية الفارسية الإيرانية. ثمة ألف وسيلة أخرى لمواجهة إيران من دون إسرائيل والاحتلال وجرائمه.

لا أدعي أن المملكة العربية السعودية هي المدينة الفاضلة التي قرأنا عنها في الكتب. لا توجد دولة ديموقراطية من نوع «كامل الأوصاف». ما أعرف هو أن القانون في السعودية يخضع لأحكام الشريعة، وعندما اجتمع كبار العلماء المسلمين في مكة المكرمة قبل شهرين في مؤتمر «الإسلام ومحاربة الإرهاب» نصحوا بالتزام الشريعة الإسلامية في كل أوجه الحياة، فعندها قدرة أن تحقق العدل وتصون الكرامة الإنسانية وتلبي طموحات الشعوب.

هناك عبارة بالإنكليزية تناسب هذا الكلام أرجو أن أستطيع ترجمتها بما يفهمه القارئ. العبارة تقول: عِشْ معه، وتقصد وضعاً لا يريده المخاطَب بالكلام أو يعترض عليه، ويسمع مَنْ يقول له أن يتعايش مع ما لا يريد لأنه غير قادر على تغييره، أو لأنه لن يتغير.

هناك مَنْ زعم أن التحالف السعودي - الباكستاني خطر، وهو ربما خطر عليه. وقرأت عن توتر العلاقات السعودية - المصرية لأن السعودية تعادي روسيا. هذا كان أيام الشيوعية ولا سبب إطلاقاً للخلاف الآن. وقرأت انتقادات من كاتب في «واشنطن بوست» هو آدم تيلور، وحديثاً عن «مغرِّد» لم يلتزم القانون في بلده. وكنت سأرد على تيلور بتفصيل، ثم قرأت خبراً عن أنه نقل في مقال له من دعايات رسمية أميركية عبر «راديو الحرية» عن أوكرانيا، ومن دون أن ينسب الكلام إلى مصدره، ثم اكتُشِفت السرقة وانتشرت عبر الإنترنت.

وقرأت مقالاً عنوانه «العلاقات السعودية السرية مع الإرهاب» كتبه دانيال لازار. لا يهمني أن الكاتب يهودي أميركي، فهناك كثيرون منصفون بين اليهود الأميركيين، إلا أنني أذكر أن الكاتب يساري ليبرالي وحتماً النظام السعودي لا يناسبه، ويبحث عن سبب لمهاجمته. أما الآنسة شيلا كامبيكو فتتحدث عن «عدوان» سعودي في اليمن، ولا ترى جرائم الحوثيين. وأغرب من كل ما سبق أن يسأل الصحافي المعروف روبرت فيسك ماذا ستفعل السعودية عندما تسوء الأمور في اليمن؟ هي سيئة جداً الآن.

عرفت الأمير نايف بن عبدالعزيز كما لم يعرفه صحافي مثلي، وهو حارب الإرهاب وزيراً للداخلية ثم ولياً للعهد. وقد ورث المهمة عنه الأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد الذي تشهد الإدارة الأميركية نفسها له بالنجاح ضد الإرهاب.

ثم أقرأ أن أسعار النفط تنخفض والسعودية لا تريد خفض إنتاجها. لماذا تخفض وحدها؟ هل هناك زر يضغط على السعودية لرفع الإنتاج أو خفضه؟ هل تعمل الحكومة السعودية لمصلحة الشعب السعودي أو لمصلحة مستهلك في الشرق والغرب؟

مرة أخرى الحملات مطمئنة، فهي تقول أن الموقف الرسمي السعودي ثابت صامد لا يتغير مع اتجاه الريح.

arabstoday

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:27 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 10:16 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملات على السعودية مطمئِنة الحملات على السعودية مطمئِنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab