الأرجنتين بلادي

الأرجنتين بلادي

الأرجنتين بلادي

 العرب اليوم -

الأرجنتين بلادي

جهاد الخازن

هل سمع القارئ بهذه الأسماء: أنتيغا وبربودا، تاورو، بالاو، تيمور - ليست، كريباتي ساوتومي أند برنسيب، فانواتو، سانت فنسنت أند غرينادين، سانت كيتس أند نيفيس؟

هذه بلدان أعضاء في الأمم المتحدة، ولكل منها ستة مقاعد، كما للدول العظمى، وحق الكلام مدة مماثلة. أكثرها جزر في المحيط الهادئ أشرت إليها في مقال لي عن الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتلقيت رسالة غاضبة من قارئ يقول إن هذه الجزر تستحق الاحترام أكثر من الدول الكبرى التي تتآمر علينا وتشن حروباً لأسباب كاذبة.

جورج بوش الابن شن حروباً على العرب والمسلمين لأسباب لفِّقَت عمداً، غير أن باراك أوباما يشن حرباً على الإرهاب تشارك فيها دول عربية على جماعات إرهابية هي العدو الأول للإسلام والمسلمين حسب رأي مفتي كل من مصر والمملكة العربية السعودية.

في جميع الأحوال، لم أسخر من هذه الدول - الجزر، وإنما وجدت وضعها يلفت النظر ويستحق تعليقاً سريعاً.

قضيت خمسة أيام عمل في نيويورك أستطيع أن أزعم أن «ظهري انكسر» وأنا أركض بين متحدث وآخر لأسأل عن أشياء وردت في خطابه أو أطلب مزيداً من التفاصيل. هو عملي ولا أريد جزاء أو شكراً، وإنما أعد القارئ بأن معلوماتي صحيحة موثقة، وما يقرأ لي اليوم لن يجدني أسحبه غداً أو أعتذر.

نيويورك مدينة جميلة، وأجمل ما فيها مانهاتن، حيث مقر الأمم المتحدة، وشارع المال والأعمال وول ستريت، ومنطقة المسارح برودواي، ثم هناك الشارع الخامس وكل ما تشتهي العين أو القلب.

سرني هذه المرة وأنا عائد من الأمم المتحدة إلى الفندق أن أجد على مدخل بناية في الشارع 46 بين الشارعين الكبيرين الثاني والثالث اسم الجامعة اللبنانية الأميركية، ويبدو أن مقرها الأميركي هناك.

ماذا يجمع بين نيويورك وبوينس آريس؟ أنا أقول لكم، فلو كنت قادراً لذهبت إلى الأرجنتين وطلبت الحصول على جنسيتها لأنتخب الرئيسة كريستينا كيرشنر، وأي عضو في حزبها يرشح نفسه لأي منصب، فهي تتعرض لحملات رهيبة من أنصار إسرائيل.

حملت معي إلى نيويورك «الفاينانشال تايمز» الراقية، وكان فيها إعلان شغل صفحة كاملة عنوانه «نموذج لعدم التعقل» وتحته صورة كبيرة للرئيسة كيرشنر. ووجدت في أول هذا الشهر إعلاناً مماثلاً شغل صفحة كاملة في الجريدة نفسها كان بمثابة إشعار قانوني عن ديون الأرجنتين صادر عن حكومتها.

الأرجنتين عليها ديون، وقد تخلفت عن سداد بعضها، ولا أعرف عن الموضوع أكثر من هذا فلا أحاضر القراء في الاقتصاد، وإنما أقول إن سبب الحملة الوحيد هو هجوم الرئيسة كيرشنر اللاذع على إسرائيل وما ارتكبت من جرائم ضد الإنسانية في حربها على قطاع غزة. وفي الأسبوع الماضي أكملت بالقول إن الولايات المتحدة وقوى داخلية تتآمر عليها، وإذا قُتِلت «انظروا شمالاً».

الموقف هذا أطلق «وكر دبابير» على الرئيسة وبلادها، والحملة عليها مَثل آخر على نفوذ جماعة إسرائيل من محافظين جدد يؤيدون قتل النساء والأطفال.

كل مَنْ يذهب إلى الولايات المتحدة يجب أن تكون عنده أعصاب ليتحمل، فهناك عصابة شر وحرب إسرائيلية نشطة، و «واشنطن بوست» نشرت تعليقاً انتقد خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة لأن مجلس التحرير الذي يكتب الافتتاحية يضم بعض غلاة الليكوديين. أنا انتقدت مجرم الحرب بنيامين نتانياهو الذي كذب من أول كلمة حتى آخر كلمة، وإذا كان هذا رأي كاتب عربي في إرهابي إسرائيلي، فإنني أريد أن أسجل هنا أن جين باسكي، الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية، رفضت مضمون الخطاب، كما فعلت الأمم المتحدة، وأهم منهما أن شاعر إسرائيل الأول ناتان زاخ قال إن خطاب نتانياهو كان افتراء وكذباً وإن خطاب أبو مازن صادق. أقول شهد شاهد من أهلها.

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرجنتين بلادي الأرجنتين بلادي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab