الأخبار الطيبة واحد في الألف

(الأخبار الطيبة واحد في الألف)

(الأخبار الطيبة واحد في الألف)

 العرب اليوم -

الأخبار الطيبة واحد في الألف

جهاد الخازن

كتبت عن إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة وعن انتقادات لقطر معتمداً على مصادر غربية ونصوص محفوظة عندي، وانقسم القراء بين مؤيد ومعارض.

توافرت لي في الأيام الأخيرة مادة مختلطة عن البلدين تستحق إشارة سريعة، فالإمارات كانت موضوع دراسة عنوانها: إعادة تشكيل الشرق الأوسط، الإمارات العربية المتحدة تقود الثورة المضادة. والمقصود ثورة ضد الدولة اللاإسلامية والإرهابيين الآخرين.

قطر امتُدِحَت لأن مفاوضاً منها يحاول إطلاق الجنود اللبنانيين الذين خطفهم الإرهابيون من سورية، فأشكر قطر وأتمنى أن تنجح وساطتها. غير أن الأميركيين يرون الموقف من زاوية أخرى، فوزارة الخزانة الأميركية طلبت من الحكومة البريطانية قطع العلاقات التجارية مع قطر لأنها تمول «داعش» و»النصرة»، وهناك أسماء لبعض الممولين.

قطر كانت أيضاً سبّاقة في التبرع لإعادة إعمار قطاع غزة، ومؤتمر الدول المانحة في القاهرة تعهد بدفع حوالى خمسة بلايين دولار لإعادة التعمير متجاوزاً رقم الأربعة بلايين التي قدّرتها السلطة الوطنية. وقد تعهد وزير خارجية قطر خالد العطية بأن تقدم بلاده بليون دولار. وأشكر قطر مرة أخرى، وأنتظر تنفيذ جميع المشاركين ما قطعوا على أنفسهم من وعود.

طبعاً الأخبار الطيبة من نوع ما سبق قليلة بالمقارنة مع الأخبار الأخرى التي تراوح بين سيّء وأسوأ منه. وكنت كتبت عن وحشية الإرهابيين من «داعش» ضد النساء، ووجدت بعد ذلك خبراً أو أخباراً عن الموضوع نفسه منها:

- الدولة الإسلامية تعيد عهد العبودية، وجماعة مراقبة حقوق الإنسان تسجل في تقرير طويل معلومات فظيعة عن «زيجات قسرية وأسلمة اليزيديين».

- فتاة مسلمة نمسوية عمرها 15 سنة تريد العودة إلى بلادها وهي حامل بعد أن تزوجت «جهادياً»، أو إرهابياً.

- فتيات يُقتَلن وهن يحاولن الهرب من مناطق تحت سيطرة إرهابيي الدولة اللاإسلامية.

أغرب من كل ما سبق 28 صفحة مطموسة بالحبر في تقرير الكونغرس عن إرهاب 11/9/2001. هو في 838 صفحة، وبعد الصفحة 396 تلك الصفحات المطموسة بالحبر.

نُشِر لي مقال فيه إشارة إلى الصفحات إياها في ذكرى ذلك الإرهاب الفظيع في 11 من الشهر الماضي، وكان الاهتمام من القراء واسعاً، فأتبعته بمقالين إضافيين نشرا في 28 و29 من الشهر نفسه.

نعرف جميعاً أن 14 من الإرهابيين التسعة عشر في ذلك اليوم التاريخي كانوا من السعوديين، فهذه معلومة مكررة في تقرير الكونغرس وكل تحقيق أميركي آخر. أهمية الصفحات المطموسة بالحبر ليست الإشارة إلى ما هو معروف عن الإرهابيين السعوديين، وإنما إلى ما سجل التحقيق عن مئات الجواسيس الإسرائيليين في الولايات المتحدة، ومعرفة بعضهم بخطة الإرهاب قبل التنفيذ وكتمهم المعلومات للإيقاع بين الولايات المتحدة والسعودية. إذا كان هذا الكلام صحيحاً يصبح الإسرائيليون مسؤولين عن موت حوالي ثلاثة آلاف أميركي بقدر مسؤولية الإرهابيين لأنهم كانوا قادرين على وقف الجريمة.

الآن هناك أخبار أميركية وتسريبات عن الصفحات الثماني والعشرين تشير فقط إلى دور سعودي في الإرهاب وتتستر على دور إسرائيل. الآن أيضاً هناك مواقع إلكترونية تشن حملات لإرغام أعضاء الكونغرس على قراءة التقرير، وعلى التصويت لنشره حتى يعرف الأميركيون محتويات الصفحات المطموسة.

شخصياً، أقول بعد متابعتي الموضوع على امتداد سنوات إن المحققين من مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس حاولوا التستر على إسرائيل لأنه يستحيل أن يتستروا على السعودية، بل هم أكثر استعداداً لاختلاق روايات كاذبة عنها أو تصديقها.

أطالب بنشر الصفحات المكتومة لنعرف الحقيقة.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأخبار الطيبة واحد في الألف الأخبار الطيبة واحد في الألف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab