نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة

نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة

نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة

 العرب اليوم -

نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة

بقلم : جهاد الخازن

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو إرهابي والقضاء الإسرائيلي يستعد لمحاكمته. ما هي التهمة؟ ليست قتل أطفال الفلسطينيين مع البالغين وإنما الرشوة وتلقي هدايا من أصحاب البلايين.
قادة الأمن في إسرائيل أجمعوا على وجوب مثول نتانياهو أمام القضاء لمحاكمته بتهمة تلقي «هدايا غير مشروعة» ورشوة.

القضية الألف تتعلق بتلقي نتانياهو وزوجته سارة، مضيفة الطيران السابقة، هدايا ثمينة جداً تشمل سيجاراً وشمبانيا من مخرج سينمائي في هوليوود وُلِد في إسرائيل واسمه أرنون ميلشان. القضية الألفان تتهم نتانياهو بعقد صفقة مع ناشر جريدة لتكتب الجريدة في شكل إيجابي عن رئيس الوزراء مقابل تعهده بإيذاء جريدة أخرى. ثم هناك القضية الثلاثة آلاف وتتعلق بأقارب لنتانياهو ورشوة في صفقة غواصات.

الإرهابي رئيس الوزراء قال على فايسبوك أن التهم ضده لن تؤدي إلى شيء وطمأن أنصاره إلى النتيجة. هو زعم أنه يعرف الحقيقة وأقول أنه لا يعرفها ولو صفعته في وجهه النتن.
أريد قبل أن أكمل أن أقول أن نتانياهو حليف مقرّب من الرئيس دونالد ترامب، ولا أعرف ما رأى فيه الرئيس الأميركي غير الإرهاب وقتل الأطفال.

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أن 60 في المئة من الإسرائيليين يريدون أن يستقيل نتانياهو ويُحاكَم إذا أوصت الشرطة بمحاكمته لخيانة الثقة في عمله رئيساً للوزراء.

نتانياهو من الوقاحة أن هاجم رئيس الشركة روني الشيش وزعم أن موقفه لا يعني شيئاً. رئيس الشرطة رد أن شخصيات قوية استأجرت لجلب معلومات تؤذي رجال الشرطة الذين يجمعون الملف عن فساد رئيس الوزراء.

المساعد الأول لنتانياهو ديفيد أمسالم هاجم أيضاً رئيس الشرطة، وقال: «إن الشرطة تحاول القيام بانقلاب فهي ترى في نتانياهو عدواً وتريد قلبه». مساعد الإرهابي إرهابي أيضاً وأمسالم لم يقل شيئاً عن التهم الموجهة إلى نتانياهو، وإنما وقف إلى جانب رئيسه ليشاركه جرائمه. وقال أن الذين يهاجمون نتانياهو من كبار رجال الشرطة يبدون أنهم لا يستحقون الوجود في المناصب التي يشغلونها.

توصية الشرطة بمحاكمة نتانياهو ستُرسَل إلى المدعي العام أفيشاي ماندلبليت لإقرارها، ولا أرى سبيلاً إلى الرفض لأن التوصية وقعها قادة الشرطة جميعاً.

أشعر بأن التهم الموجهة إلى نتانياهو هي بين أخف الجرائم التي ارتكبها في الحكم، ولو كان هناك عدل في العالم لكان نتانياهو يقف أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمته بتهمة قتل أهل غزة، خصوصاً الأطفال، ففي الحرب الأخيرة، قتل مجرم الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي 518 طفلاً فلسطينياً في قطاع غزة. أشعر بأن نتانياهو قد يحاول تحويل الأنظار عن محاكمته المقبلة أو تعطيلها بحرب أخرى على قطاع غزة أو على لبنان.

في الأيام الأخيرة، كانت هناك تهديدات بحرب على لبنان، وهي في الواقع على حزب الله. كل حروب إسرائيل السابقة على حزب الله انتهت بالتعادل، ولا أرى سبباً لتوقع هزيمة حزب الله الآن، خصوصاً أنه أصبح يملك أسلحة جديدة لم تكن متوافرة له في الحروب السابقة. ثم إن الحرب على حزب الله قد تفيد إسرائيل في موضوع الخلاف على إخراج الغاز من البحر، فهي تدّعي حقها في منطقة هي من أراضي لبنان البحرية، وترفض اتفاق لبنان وقبرص على تحديد المناطق البحرية بينهما.

ترامب لا يرى شيئاً من جرائم نتانياهو، بل يعتبره حليفاً إلى درجة أن يخالف عشرة رؤساء أميركيين سبقوه ويوافق على نقل السفارة الأميركية إلى القدس التي أعلن أنه يعتبرها عاصمة إسرائيل. نائب الرئيس مايك بنس أسوأ، فهو من المسيحيين الصهيونيين الذين يعتقدون أن لليهود حقاً في فلسطين، وينسى ملايين المسيحيين العرب من لبنان وسورية والأردن والعراق ومصر لأنه يقبض لحملاته الانتخابية من أصحاب بلايين من اليهود الأميركيين. العرب جميعاً أخذوا موقفاً واضحاً يعتبر القدس عاصمة فلسطين. وكنت أود أن أرى موقفاً أقوى، لا دفاعاً عن الفلسطينيين وإنما إنذاراً لترامب بأنه سيدفع ثمن ولائه الإسرائيلي مهما حاول كتمه بالتودد إلى هذا البلد العربي أو ذاك.

المصدر : جريدة الحياة

 

arabstoday

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اعترافات ومراجعات (80).. اليهود وكورت فالدهايم

GMT 04:20 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هفوات الزمن الكبير

GMT 03:26 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محور الفشل والوهم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab