هفوات الزمن الكبير

هفوات الزمن الكبير

هفوات الزمن الكبير

 العرب اليوم -

هفوات الزمن الكبير

بقلم : سمير عطا الله

هناك دائماً الخيار الآخر أمام السياسيين: عندما لا تكون هناك حاجة إلى الكلام، لا ضرورة للكلام. وعندما يكون الصمت زيناً، لماذا لا يختارون الصمت والزين؟ لا أعرف إذا كان السيد خالد مشعل أعاد قراءة تصريحه الذي قال فيه إن خسائر محور المقاومة «تكتيكية» بينما خسائر إسرائيل «استراتيجية». منذ أن قرأت الكلمتين أول مرة في حياتي وأنا أحاول أن أعرف الفرق، أو النتيجة حتى الآن. الشيء الوحيد الذي توصلت إليه هو أن الاستراتيجية أهم من التكتيك. وقد كان ذلك عندما أطلق محور المقاومة على الجنرال إميل لحود لقب «الرئيس الاستراتيجي»، وهي تسمية لم تُعرف من قبل. ليس الرئيس الوطني، أو القوي، أو العادل... بل الاستراتيجي.

تقرأ في خطب وبيانات وتصريحات كثيرة عن التكتيك والاستراتيجية. وهذا يعني أن القائل مثقف وأكثر اطلاعاً من سامعه أو قارئه. لكنني لم أفهم كيف ينطبق ذلك على الخسائر، ولا أين التكتكة وأين الاستراتيجية في دمار غزة، واغتيال إسماعيل هنية، والقتل الفظيع، وتشريد مليونين، وتجويع وترويع أكثر من مليونين، لكن الفوز في الاستراتيجية؟ كان في إمكان السيد مشعل أن يقول لشعبه وللعالم كلاماً بسيطاً عادياً مباشراً لا فذلكة فيه ولا تصنع ولا استعارات.

فهلوية من النوع الذي يُكثر منه المحللون السياسيون. هل تحتمل المرحلة التي نحن فيها فلسفة من نوع الخسائر الاستراتيجية والتكتيكية، والفارق بينهما؟ حتماً لا. ما حدث في غزة ولها، وللمسألة الفلسطينية، لا يسمح بالأخطاء الصغيرة. الناس لا تحملها أعصابها على الهفوات في زمن مصائبه أكبر بكثير من كبيرة.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هفوات الزمن الكبير هفوات الزمن الكبير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab