عيون وآذان شعر الوطنية

عيون وآذان (شعر الوطنية)

عيون وآذان (شعر الوطنية)

 العرب اليوم -

عيون وآذان شعر الوطنية

جهاد الخازن

أعود الى شعراء النهضة يوماً آخر، وهم يتوقعون مجداً عربياً ووحدة وحرية ويموتون قبل أن يروا الفشل التالي فلا يموتون مرتين. بعد سورية ومصر أراجع بعض شعر الوطنية وعندي: الشرق هذا وطني / أوله والآخر وأهله أهلي وإن / لم تظهر الأواصر سيّان من كنائس / فيه ومن منابر قائل هذا الشعر كان الأمير عادل ارسلان، الذي يعود نسبه الى قيس، ويبدو أنه قرأ عهد رسول الله لنصارى نجران والعهدة العمرية. هو لم يكن وحيداً والاكسرخوس يوحنا حداد قال: في حاصبيا وراشيا وحوران / وبانياس شيوخ مثل شبّان بالحزم والعزم والإقدام قد عُرِفوا / كأنهم ولدوا من نسل غسّان وخاطب فؤاد الخطيب جزيرة العرب وقال: أنا لا أفرّق بين أهلك انهم / أهلي وأنت بلادهم وبلادي كان الفخر بماضي العرب وتوقع أمجاد جديدة غالباً، إلا أن بعض الشعراء لزم الحذر، ورشيد سليم الخوري (الشاعر القروي) قال عن الانكليز والفرنسيين: لكليهما في الشرق واستعماره / قلب كعوسجة وجلد أملس على الأقل هم لم يتغيروا بعد مئة سنة، ولا يزالون «ينجّرون الخوازيق» لنا. وأمين ناصر الدين قال: أخشى عليك الغرب يا مشرق / وأنت في الغفلة مستغرق أما نجيب مشرق فكان رأيه: الشرق خوار العزيمة وهو من / حكّامه والفقر في أصفاد أمين ناصر الدين قال في رثاء الشريف الحسين بن علي سنة 1931: وناشراً راية العرب التي طُويت / ومرّجِعاً ذلك المُلك الذي ذهبا وهو في السنة نفسها مدح الملك عبدالعزيز آل سعود بقصيدة قال فيها: بعدلِك يا عبدالعزيز وسيفه / أعدت زمان الراشدين الخلائف مارون عبود كان عروبياً الى درجة الدعوة، وهو قال: عربي قبل المسيح وطه / وعليها سأطبق الأهدابا وله أيضاً: ولكنني عربي المنى / عربي الهوى عربي الفؤاد أما نعوم البستاني فقال: فإنا كلنا عرب ولسنا / بفضل أصولنا مستعربينا وقال وديع عقل بالمعنى نفسه: وكل من عاف في لبنان نسبته / ليعرب كان عندي غير لبناني وفي عام الثورة العربية في فلسطين، عام 1936، قال الأخطل الصغير: سائل العلياء عنا والزمانا / هل خفرنا ذمة مذ عرفانا يا جهاداً صفق المجد له / لبس الغار عليه الارجوانا شرف باهَت فلسطين به / وبناء للمعالي لا يدانى إن جرحاً سال من جبهتها / لثمَته بخشوع شفتانا الشعر عن فلسطين كثير، وقلت أنني سأتجاوزه لأنني سجلت كثيراً منه في السابق. كل ما لاحظت وأنا أجمع المادة أن بعض الشعر ينطوي على عنصرية ضد اليهود، ربما كانت سائدة في ذلك العصر، وهي ما قد يعني مواجهة قانونية اليوم. أما شبلي الملاط فخاطب الأمير عبدالله، ملك الأردن بعد ذلك، قائلاً: أمير عمّان هل للعيد طلعته / أيام تضحك بغداد وعمّان وقال قيصر المعلوف: مَن ينتمي للضاد فهو أخ لنا / فالأم واحدة بكل مكان ختاماً أقول أنني إستعنت ببعض دواوين الشعراء، وأيضاً بالكتاب «الشعر والوطنية في لبنان والبلاد العربية» للدكتور وليم الخازن، والجزء الثالث من «ديوان الشعر العربي» لأدونيس فهو يتناول شعراء المرحلة التي إخترتها. كذلك عدت الى بعض إصدارات جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، والأعمال الكاملة لسلام الراسي (8 أجزاء). khazen@alhayat.com  

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان شعر الوطنية عيون وآذان شعر الوطنية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab