لهم جوائز نوبل لنا الموت

(لهم جوائز نوبل. لنا الموت)

(لهم جوائز نوبل. لنا الموت)

 العرب اليوم -

لهم جوائز نوبل لنا الموت

بقلم : جهاد الخازن

جائزة نوبل في الطب للياباني يوشينوري أوهوسومي، وجائزة نوبل للفيزياء نالها ثلاثة بريطانيين عملوا في أميركا هم ديفيد تاوليس ودنكن هولداين ومايكل كوستارليتس.

أترحم على نجيب محفوظ والدكتور أحمد زويل، ثم أسأل هل فزنا بشيء بعدهما؟ لو كان للإرهاب والخراب، أو القتل والسحل، جائزة لما نافَسَنا أحد.

هم احترفوا الحياة ونحن احترفنا الموت.

اعتقال عشر «داعشيات» خططن لهجمات في المغرب. رجب طيب أردوغان يريد «منطقة آمنة» في شمال سورية، يعني احتلال خمسة آلاف كيلومتر مربع منها أو نحو نصف حجم لبنان؟ هل بقي مَنْ يذكر «اللواء السليب»؟ «داعش» لا يزال في الموصل وقوات الحكومة لا تزال تستعد لتحريرها. أبو مازن يشارك في جنازة شمعون بيريز، وفلسطينيون يحتجون على المشاركة. إسرائيل في عرس وهي ترى ما يفعل العرب بعضاً ببعض. الولايات المتحدة «تشرّع» قضايا أهالي ضحايا إرهاب 11/9/2001 على الحكومة السعودية (كل خبر أميركي عن الإرهاب منذ 15 سنة وحتى الآن سجل أن تنظيم «القاعدة» كان وراءه). حلب تُذبَح من الوريد إلى الوريد، وأكبر مستشفى فيها يُقصف للمرة الثالثة أو المرة الثلاثين. معارك ضارية في حلب وقصف السفارة الروسية في دمشق. مقتل قائد الجناح المسلح لـ «الإخوان» (لماذا لا يكتفون بالدعوة؟). قطاع غزة يُعزل عن الانتخابات المحلية في الأراضي الفلسطينية، ولا انتخاب. لبنان من دون رئيس، وهذا أفضل من ميشال عون رئيساً، فهو لو انتُخِب فسيترك الرئاسة وقد بلغ التسعين. لا يوجد رئيس في لبنان، ولكن توجد قمامة (زبالة) تملأ البلد. واشنطن تعلق تعاونها مع موسكو في سورية. حرب شوارع في شرق حلب.

ما سبق كله من جرائد اليومين الماضيين. ماذا سيحدث غداً؟ مزيد من الإرهاب والدمار والتهجير والموت برصاص هذا النظام أو ذاك، أو غرقاً في البحر، وتعددت الأسباب...

نحن أمة احترفت الموت. لا أراها ستنهض قريباً. لا عصر نهضة جديدة ولا استقلال من المستعمر. لا زلنا في مستعمرات وإنما اختلفت الأسماء والمسميات.

هم يسرقون ما بقي عندنا، ثم يبيعوننا السلاح ليقتل بعضنا بعضاً. هذه المرة إسرائيل خرجت منتصرة من دون حرب، وشمعون بيريز يُدفن كبطل قومي ثم أرى وزيراً عربياً في جنازته وعيناه تدمعان. لم تدمعا على القدس أو حلب وإنما على بيريز.

هل أنا أهذي؟ هل أصبت بالخرف أو الزهايمر؟ هل أنا في كابوس يقظة؟ ليتني كنت هذا أو ذاك وأفتدي الأمة بمرض إنسان فرد. إلا أنني أدرك أنني أكتب معتمداً على أخبار مصادر موثوقة من بلادنا والعالم الخارجي. كله محفوظ عندي إذا سُئلت عنه، وما نشرت اليوم جزء صغير، ولكن مهم، من «ورقة النعوة» اليومية في صحفنا.

عندما كنت صغيراً كنت أحلم بوحدة عربية. لا أزال أحلم وأنا أدرك أن حلم المراهقة والشباب هو المستحيل الرابع. بماذا يحلم الصغار اليوم؟ لا وحدة ولا جائزة نوبل، وإنما بالنجاة من رصاص الإرهاب المتبادَل وبكسرة خبز، أو بالرحيل لاجئين في بلاد غريبة.

أكتب مهزوماً. قلبي حزين. لا أمل ولا رجاء. سأموت طالب وحدة، عناداً لا قناعة (كما مات أخي كلوفيس مقصود). ماذا أترك لأولادي وأولادهم؟ أزعم أنني ضحية مثلهم، ولكن هل يصدقني أحد؟ هل أصدق نفسي؟ قرأت: وكيف ألوم في وطني الزمانا/ ومنّا ذله لا من سوانا. نحن القاتل والضحية.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهم جوائز نوبل لنا الموت لهم جوائز نوبل لنا الموت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab