من سناء محيدلي إلى عهد التميمي
الإصابة تبعد أحمد عبد القادر عن مباراة الأهلي ضد قطر بالدوري القطري البرازيل تسجل أعلى درجة حرارة على الإطلاق في ولاية ريو جراندي دو سول ب43 8 درجة مئوية غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة برفح ومواصي خان يونس مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين من أفراد الشرطة في هجوم استهدف نقطة تفتيش بباكستان الخارجية المصرية تبدأ التحضير لتنفيذ برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار لضمان بقاء الفلسطينيين في غزة على أرضهم سقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر اللبنانية الحدودية جراء اشتباكات في بلدة حاويك داخل الأراضي السورية جيش الاحتلال يعلن حالة الطوارئ القصوى في مستوطنة أريئيل شمالي الضفة مقتل فلسطيني برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزة وزارة الصحة بغزة تعلن وصول 12 شهيدا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة بينهم 8 تم انتشالهم من تحت الأنقاض منظمة اطباء بلا حدود تدين تصاعد العنف الاسرائيلي في الضفة الغربية وتدهور الرعاية الصحية
أخر الأخبار

من سناء محيدلي إلى عهد التميمي

من سناء محيدلي إلى عهد التميمي

 العرب اليوم -

من سناء محيدلي إلى عهد التميمي

بقلم : جهاد الخازن

البطولة الوحيدة التي سجلتها في كتابي الشخصي سنة 2017 كانت صفع عهد التميمي جندياً إسرائيلياً وركله. هذا ليس رأي «نيويورك تايمز» التي نشرت أخبار 19 «بطولة» عبر 2017 أرى أكثرها أعمالاً إنسانية محدودة.

عهد التميمي بطلة فلسطينية وعربية من أسرة مناضلة، فالإسرائيليون سجنوا أباها باسم غير مرة، وكذلك أمها، وقضت خالتها وخالها في أثناء «مسيرة نضالية».

العالم كله شاهد عبر الإنترنت بنت السادسة عشرة تصفع الاحتلال في شخص أحد جنوده. وقرأت أن عهد مارست النضال ضد المحتلين منذ كانت طفلة صغيرة ورفعت في وجه جنوده شعاراً يقول: «أخرجوا من أرضنا فهذه الأرض ليست لكم».

عهد ليست مقاتلة «انتحارية» أو طالبة شهرة، بل مجرّد مراهقة تعرف الاحتلال وشروره، وتقاوم كأهل فلسطين جميعاً، مع أنها طالبة في الثانوية العامة في بلدة البيرة، وهذه تجاور رام الله، وقد كتبت كيف أن أسر البلدتين تربط بينها تحالفات عائلية.

ربما بدت الصفعة أو الركلة شيئاً بسيطاً بالمقارنة مع قتل إسرائيل ألوف الفلسطينيين عبر تاريخ طويل من الاحتلال والاستيطان والكذب الصفيق بمساعدة الكونغرس الأميركي، والآن الرئيس دونالد ترامب الذي يريد القدس عاصمة لإسرائيل كأنها بلدة في ولاية أميركية قرر أن يتنازل عنها لصديقه بنيامين نتانياهو، مجرم الحرب قاتل الأطفال في قطاع غزة.

الاحتلال جدّد اعتقالها أربعة أيام أخرى بعد أربعة أيام تحقيق معها في تهمة «الاعتداء» على جنود الاحتلال. الاعتداء الحقيقي هو وجود الإسرائيليين في فلسطين، فهو يقوم على كذب لا تسنده أي آثار على الأرض. كم مرة يجب عليّ أن أقول إن لا معبد أول أو ثانياً أو ثالثاً في فلسطين؟ كانوا من الحقارة أن حفروا بجوار الحرم الشريف وتحته ولم يجدوا شيئاً من دون أن يتوقفوا عن الحديث عن المعبد المزعوم.

عهد التميمي ذكرتني بالبطلة اللبنانية سناء محيدلي التي ولِدت سنة 1968، وقامت بعملية ضد جنود الاحتلال سنة 1985، وهي في السابعة عشرة من العمر.

سناء هاجمت بسيارة صغيرة ومفخخة بأكثر من 200 كيلوغرام من مادة «تي أن تي» الشديدة الانفجار حاجزاً إسرائيلياً، واعترف الإسرائيليون بموت ضابطين وجنديين، مع أن شهود عيان قالوا إن الإصابات الإسرائيلية كانت أعلى كثيراً.

تركت سناء وصية قبل تنفيذ العملية، وطلبت أن تُسمّى «عروس الجنوب»، فأصبح هذا اللقب مرادفاً لاسمها كما أصبحت الشهيدة رمز المقاومة الشعبية وأطلق اسمها على شوارع وساحات ومدارس.

حاولت أحزاب لبنانية وجماعات مقاومة وغيرها أن تدّعي انتماء سناء محيدلي إليها. إلا أن هذا كان تجاوزاً على الحقيقة، فسناء لم تكن من «حزب الله» أو غيره، بل عضواً في الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن مجموعة فدائية باسم «جمّول».

ما سبق تفاصيل يعرفها أكثر اللبنانيين والعرب الذي واجهوا شرور الاحتلال الإسرائيلي. اليوم هناك عهد التميمي، وكما أيّدت سناء في حينه، أؤيد عهد اليوم وأتمنى أن أراها يوماً. كنت ولا أزال ضد العمليات الانتحارية، إلا أنني أحني الرأس أمام بطولة المراهقة سناء، فقد انتقمت لبلدها وعلّمت الإسرائيليين درساً لا يُنسى في البطولة.

سناء محيدلي كانت بطلة في حينها وعهد التميمي بطلة اليوم. الحق الفلسطيني لا يعلو عليه كذب نتانياهو أو تواطؤ ترامب. هو شعلة ستظل تضيء الطريق حتى يُهزَم الاحتلال.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سناء محيدلي إلى عهد التميمي من سناء محيدلي إلى عهد التميمي



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab