من سنديانة عين تراز الى صنين
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

(من سنديانة عين تراز الى صنين)

(من سنديانة عين تراز الى صنين)

 العرب اليوم -

من سنديانة عين تراز الى صنين

جهاد الخازن

الشاعر المهجري رشيد أيوب قال: يا ثلج قد هيجت أشجاني/ ذكرتني أهلي بلبنان. صديق اتصل بي بعد أن كتبت عن الوطن الذي تخلى عن أمثالي، وقال أنه يدعوني في الربيع إلى زيارة عين تراز ورشميا معه.
كنت زرت بلدته رشميا، وهي بين عالية والشوف، معه قبل سنوات، ولعلي ذكرت في هذه الزاوية يوماً أن هناك أمراً من بابا روما بأن الكنيسة المحلية لكل السكان، وليست لآل الخوري (أسرة الرئيس الراحل بشارة الخوري) وحدهم.
سنديانة عين تراز في حجم شجرة أرز، ويستطيع أكثر من ألف إنسان أن يستظلوا تحتها. عندما زرتها كان العمل جارياً في تصليح بيت الرئيس حبيب باشا السعد، فالسنديانة في حديقة البيت، ولعلي أجد في الربيع أن السنديانة مورقة كما كانت دائماً منذ مئات السنين، وأن تصليح البيت اكتمل.
هي ذكريات عاد بعضها إليّ وأنا أتلقى رسائل أو اتصالات هاتفية من قراء وأصدقاء يقولون أنني لا أكتب عن لبنان. أتمنى أن أكتب، لكن الزملاء في بيروت يعرفون عن الوضع السياسي والاقتصادي أكثر مني كثيراً، لذلك ألجأ أحياناً إلى ذكريات عن أحلى بلاد العالم لا يمكن أن تمحوها السنون.
كانت «الدنيا ربيع والأشياء معدن» كما يقول زميل لي في «الديلي ستار» في بيروت. وكنا عدنا يوماً من جنوب لبنان بعد غزو إسرائيلي وصل إلى بلدة قانا، وقررت الرقابة العسكرية، وكانت لها مكاتب داخل وزارة الإعلام، حذف أخبار الغزو والقتال. الزميل أمسك بيد كولونيل محتجاً، والكولونيل قال باسماً أنه إذا قطع زراً في سترته، فقد يُسجَن ثلاثة أيام لاعتدائه على عسكري. اتفق الزميل والكولونيل على أن يبقى عنوان الخبر واسم الزميل تحته، ولكن مع حذف الخبر كله. لم يكن هناك سبب للخوف من الشرطة أو الجيش.
قبل ذلك بسنوات، وفي مدرستي الثانوية فزت بجائزة الإنشاء، وأعتقد أنها كانت قلم حبر باركر. ذهبت إلى مدير المدرسة الأستاذ كليم قربان لتسلم جائزتي، ووجدت أن نائبه الأستاذ قيصر حداد، شقيق المناضل وديع حداد، شكاني إلى المدير بسبب جدل لي معه أمام الطلاب. «المستر» قربان وبخني، وقلت له أنني لا أريد الجائزة. هو قال لي: «حبيبي إنت حِيْوان (بلهجة أهل مرجعيون)، ربنا أعطاك عقلاً ولكن لم يعطك أدباً. خذ الجائزة واطلع من مكتبي». طبعاً أخذت قلم الحبر وأسرعت خارجاً.
في تلك الأيام كنا مجموعة من الأصدقاء ومن تقاليد الصيف أن نصعد إلى جبل صنين، وأن نمر بما يسمّى الشخروب، فنسلم على الكاتب المشهور ميخائيل نعيمة، أو ناسك الشخروب، ثم نكمل إلى نبع حوله عدد من المقاهي، وربما فندق صغير أو اثنان.
كان هناك فندق ومقهى فوق النبع مباشرة لأسرة أبي ناضر، وكان صديقنا موريس أبو ناضر يأتي في الصيف للعمل مع أسرته، ثم يعود إلى فرنسا لإكمال دراسة الدكتوراه، وهو الآن بروفيسور بارز كتب مرات في «الحياة».
في جوار ، المقهى شجرة جوز من عمر نسر لقمان، وأخذنا يوماً نضرب حبات الجوز بالحجارة لتتساقط علينا وإذا بحيّة طويلة تسقط عن الشجرة. كانت معنا بنادق صيد وضعناها جانباً، فلم نفكر بها وإنما هربنا، والحيّة أيضاً هربت منا، وسلمنا وسلمت.
جدي درس في روسيا مع ميخائيل نعيمة، وكان يقول عنه أنه بخيل، إلا أن هذا لم يكن قضية عندنا فقد كنا نحدثه عن كتبه. وقال له صديق أن كتابه «سبعون» فاجأه لأنه ما كان يعتقد أن الأستاذ في السبعين. بدأ ناسك الشخروب يبتسم عندما أكمل الزميل الطويل اللسان قائلاً أنه كان يعتقد أن الأستاذ في الثمانين، وغابت البسمة وأسرعنا خارجين.
البسمة غابت عن وجوه الناس مثلي لسنوات، ولكن هناك الآن في لبنان رئيس وحكومة، فلعلنا نعود ونبتسم.

المصدر: جريدة الحياة

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سنديانة عين تراز الى صنين من سنديانة عين تراز الى صنين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab