أردوغان يلعب بمصير تركيا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أردوغان يلعب بمصير تركيا

أردوغان يلعب بمصير تركيا

 العرب اليوم -

أردوغان يلعب بمصير تركيا

جهاد الخازن
جهاد الخازن

الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا أطلق أزمة لم تنته بعد. أركان أحزاب المعارضة والمراقبون من الاتحاد الأوروبي يصرون على أن تزويراً أو تجاوزاً رافق الاستفتاء، وقد أعلنت المعارضة التركية أنها ستتحدى نتائج الاستفتاء في البرلمان أو في المحاكم، رغم إصرار لجنة الاستفتاء التابعة لأردوغان على صحة النتائج، وقول أردوغان إنه يثق بأن المحاكم ستؤيده.

نتيجة الاستفتاء الرسمية كانت موافقة 51.4 في المئة على التعديلات الدستورية ومعارضة 48.5 في المئة. الحكومة التركية أشرفت على إجراء الاستفتاء وتقرير المراقبين الدوليين قال إن فرص التصويت لم تكن متكافئة فجانب واحد طغى على الاستفتاء وفرض قيوداً على الميديا، وحدَّ من قدرة ناس كثيرين على الوصول الى مراكز الاقتراع. وقرأت أن نتيجة الاستفتاء قتلت الديموقراطية في تركيا وأعطت أردوغان صلاحيات ديكتاتورية، لذلك هو يعتقد أن من حقه البطش بالمعارضة.

أردوغان يقول إن 25 مليوناً صوتوا الى جانب التعديلات الدستورية، ويرى أنه يملك تصريحاً للسير بتركيا كما يريد، ومن ضمن هذا عودة عقوبة الإعدام رغم تهديد الاتحاد الأوروبي بأن عودتها ستُقابَل بإلغاء طلب تركيا الانضمام الى الاتحاد الأوروبي.

لاحظتُ أن دونالد ترامب كان الوحيد بين قادة العالم الغربي الذي أرسل تهنئة الى أردوغان على فوزه بالاستفتاء، وقد أعلن أن أردوغان سيزور واشنطن الشهر المقبل. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً هنأ أردوغان.

أجد الحديث عن «قتل» الاستفتاء الديموقراطية في تركيا خطأ أو مبالغة. الديموقراطية في تركيا تعاني منذ مجيء أردوغان الى الحكم، وزادت معاناتها بعد محاولة الانقلاب الفاشل في 15/7/2016. هناك 113 ألف معتقل بينهم 2.575 من القضاة والمدعين العامين، وقد طرِد 125 ألفاً من وظائفهم، وأغلق 177 من أجهزة الميديا ثم أعيد فتح 11 منها، كذلك أغلقت ألفا مدرسة وجامعة وبيت طلبة، وسُجِن 131 صحافياً.

أردوغان يوصَف بأنه «سلطان» جديد. والتهمة ليست بعيدة من الواقع، فهو قرر أنه انتصر رغم تقارب النتيجة والمخالفات الكثيرة في عملية التصويت لتأتي بنعم. هو يتجاوز أن غالبية في إسطنبول وأنقرة وإزمير، أي أكبر الحواضر التركية، صوتت ضد التعديلات الدستورية، ومثلها فعلت بلدات وقرى في مناطق الأكراد.

أخشى أن يرتد تشدد أردوغان على الأتراك جميعاً، فالبلاد تعاني من موجة إرهاب مستمرة، وهي في حرب مع حزب العمال الكردستاني، وتوجد قوات تركية داخل سورية لمحاربة «داعش» والإرهابيين الآخرين. وهذا كله فيما الاقتصاد التركي يعاني بعد فترة ازدهار غير مسبوقة بدأت بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات.

لا أرى أن أوروبا من أولويات أردوغان الآن. هو أعلن عن استفتاء لسحب طلب العضوية في الاتحاد الأوروبي، ويركز على إضعاف المعارضة. أساليبه تتجاوز القانون كما في الاستفتاء نفسه، ومشكلة المعارضة في مواجهة الرئيس التركي أنها ليست موحدة، والحزب الرئيسي فيها هو حزب الشعب الجمهوري الذي يقوده كمال كيليجدارأوغلو. أما حزب الشعب الديموقراطي، أو حزب الأكراد في تركيا، فقد سجن أردوغان اثنين من أبرز قادته.

تركيا كانت دولة شبه ديموقراطية حتى مجيء حزب العدالة والتنمية الى الحكم سنة 2002، وأردوغان عمل يوماً بعد يوم لانتزاع السلطات من البرلمان، ولإخضاع القضاء لإرادته، حتى لم يبقَ في تركيا شيء من مظاهر الديموقراطية السابقة.

ربما جاء يوم يكتشف فيه أردوغان أنه لا يستطيع أن «يُفصِّل» العالم على قياسه الشخصي، ولكن أخشى أن يدفع المواطن التركي ثمن طموح أردوغان، حتى لا أقول غروره، قبل أن يستفيق الرئيس أو يُعزَل.

arabstoday

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 02:26 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

القبرصان

GMT 00:29 2023 الإثنين ,24 تموز / يوليو

تركيا اليوم... الصديقة

GMT 11:29 2023 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

أردوغان يدور حول أردوغان!

GMT 00:42 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

الكف عن التدخل الناعم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يلعب بمصير تركيا أردوغان يلعب بمصير تركيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab