ندفع ثمن رؤساء أميركا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ندفع ثمن رؤساء أميركا

ندفع ثمن رؤساء أميركا

 العرب اليوم -

ندفع ثمن رؤساء أميركا

جهاد الخازن

الشيء بالشيء يذكر، وبعد أن كتبت عن الرئيس فرانكلن ديلانو روزفلت قبل شهرين، قرأت مادة ذكرتني بسلفه تيودور روزفلت الذي يجتمع مع خَلَفه بالجد الخامس من العائلة نفسها.

روزفلت الثاني اجتمع مع الملك عبدالعزيز آل سعود على ظهر المدمرة الأميركية كوينسي، وطلب أن يؤيد هجرة اليهود إلى فلسطين، فرفض الملك رفضاً قاطعاً. المادة التي وقعت عليها صدفة تجعل الخلف مثل السلف في العداء للعرب والمسلمين، أو الجهل بهم، حتى لو كان ذلك من دون نية سوء، أو «مؤامرة».

تيودور روزفلت زار مصر مرتين، الأولى سنة 1872 عندما كان مراهقاً يرافق أسرته، وتسلق الأهرامات الثلاثة، والثانية في نهاية رحلة بدأت في أيار (مايو) 1909 بعد خروجه من البيت الأبيض. الزيارة الأولى شملت فلسطين، والثانية جاءت بعد رحلة صيد في أفريقيا استمرت حوالى سنة وانتهت في السودان قبل أن يكمل إلى مصر. ربما يقضي الإنصاف أن نسجل هنا أن الرحلة كانت علمية أيضاً، جُمِعت خلالها نماذج لمؤسسة سمثسونيان ومتحف التاريخ الطبيعي الأميركي.

قرأت أن روزفلت خطب في نادي الضباط المصريين، وأنه خطب في الجامعة المصرية بدعوة من رئيسها الأمير أحمد فؤاد، ولا أعرف هل هما خطابان أو خطاب واحد، إلا أن سوء الأدب والجهل والغطرسة رافقت الزيارة كلها. وكان أوليفر وندل هولمز، أحد أشهر رجال الفكر والسياسة الأميركية في القرن التاسع عشر، قال عنه إنه مفكر من الدرجة الثانية.

على خلفية اغتيال بطرس غالي، قال روزفلت للمصريين، وكانوا يطمحون لإنهاء الاستعمار البريطاني والاستقلال: إن تدريب أمة على النجاح في القيام بواجبها في الحكم مسألة أجيال لا عقدٍ أو اثنين...

مقارنة سريعة، رئيس أميركي يهرف بما لا يعرف فيتظاهر المصريون ضده من القاهرة إلى الإسكندرية حيث استقل باخرة إلى إنكلترا، والشاعر أحمد شوقي، وهو شاعر البلاط قبل الشعب، يقول:

بني القبط إخوان الدهور رويدكم / هبوه مسيحاً في البرية ثانيا

تعالوا عسى نطوي الجفاء وعهده / وننبذ أسباب الشقاق نواحيا

وما زال منكم أهل ود ورحمة / وفي المسلمين الخير ما زال باقيا

بطرس غالي اغتيل في 20/2/1910، وروزفلت وصل إلى مصر في الشهر التالي، وتحديداً في 20/3/1910، فكان أن اتهم المصريين في خطابه في الجامعة بالتطرف وبأنهم غير مؤهلين للاستقلال، ولا يعرفون كيف يديرون حكماً دستورياً.

في السودان قبل ذلك، وفي مصر، وبعدهما في بريطانيا، امتدح روزفلت الاستعمار البريطاني، ودعا إلى معاملة المصريين بحزم أو شدّة، فهي أفضل طريقة لإدارة الشعوب المتخلفة. والغريب في ما قرأت أن الجامعة المصرية منحت روزفلت دكتوراه فخرية، فلعل القرار اتخذ قبل سماع خطابه، إلا أنه زاد من غضب الجمهور المصري، وجعل قادة الأحزاب السياسية المصرية يطالبونه بالاعتذار. ولعل أفضل رد على روزفلت كان من الشيخ علي يوسف في جريدته «المؤيد»، فهو تناول النقاط في خطاب روزفلت واحدة بعد الأخرى وكشف زيفها أو التطرف في عرضها، وكان من الحكمة أنه تجاوز التزمت الديني المعروف عن روزفلت، فقد كان هذا يؤمن بنص التوراة مع أنه خرافات كتبت بعد قرون من أحداثها المزعومة.

تيودور روزفلت سبق قيام إسرائيل ولوبي إسرائيل وخطف السياسة الخارجية الأميركية، ولا أتهمه بتعمّد الإساءة وإنما بالجهل بالموضوع وبالتطرف الديني على طريقة «حزام التوراة» في بلاده الآن، حيث يؤيد تبشيريون مسيحيون إسرائيل، فيما الكنائس الأميركية الكبرى تقاطعها علناً وتدين الاحتلال.

حظنا قليل مع الرؤساء الأميركيين، من روزفلت الأول إلى الثاني، إلى هاري ترومان الذي قال في 1948 إنه لا يوجد ناخبون فلسطينيون في ولايته، ثم ليندون جونسون وعشيقته اليهودية الأميركية في البيت الأبيض سنة 1967، وحتى جورج بوش الابن الأحمق الجاهل في العقد الماضي. مَنْ سنرى من هذا النوع في المستقبل؟ سنرى إذا عشنا.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندفع ثمن رؤساء أميركا ندفع ثمن رؤساء أميركا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab