لماذا صمدت ممالك العرب
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

لماذا صمدت ممالك العرب؟

لماذا صمدت ممالك العرب؟

 العرب اليوم -

لماذا صمدت ممالك العرب

جهاد الخازن

كنت في فلورنسا لحضور زفاف ابن أصدقاء أعزاء، وأخذت العائلة بعد ذلك الى روما، وعدت إلى لندن للعمل، وذهبت العائلة إلى جنوب فرنسا في إجازة الصيف. هو تقاسم مهمات: أنا أعمل والعائلة تصطاف.

فلورنسا من جنات الله على أرضه. هي قطعة حية من تراث النهضة الأوروبية والإيطالية. الجسور على نهر أرنو الذي يخترق المدينة، تحف فنية وكذلك الدور والقصور والمتاحف والكنائس والميادين. أسرة مديتشي حكمت فلورنسا بدءاً بالقرن الرابع عشر، وأنجبت باباوات وغانيات، وأيضاً بنك مديتشي، ورَعَت الفنون والآداب.

أما روما فمتحف في الهواء الطلق منذ أيام الرومان، مروراً بالنهضة وحتى اليوم. وبما أن الطليان يستسلمون في الحروب بسرعة، فبلادهم لم يدمرها الغزاة، وإنما حُفِظت آثارها قديمةً، يعني من ألوف السنين، وحديثةً، يعني من مئاتها.

الحضارة الأوروبية صنعها ملوك لا الزعيم الأوحد أو الأخ العقيد أو البكباشي العتيد. بعض الممالك الأوروبية سقط بعد الحرب العالمية الثانية، إيطاليا سنة 1946، ومثلها هنغاريا وبلغاريا، وسبقتها في السقوط يوغوسلافيا سنة 1943، وآيسلندا سنة 1944. وسقطت الملكية في اليونان سنة 1974. ولاحظت أنه لم يقم في أوروبا أثر له قيمة جمالية أو تاريخية منذ سقوط الممالك.

ما سبق مقدمة، فقد لاحظت أن الملوك صنعوا حضارة أوروبا، وأخذت أقارن بما عندنا، وأفاجأ بأن «الحال من بعضه».

هل لاحظ القارئ أنه منذ اندلاع الثورات العربية في 2011، لم يسقط نظام وراثي عربي واحد، من مملكة أو سلطنة أو إمارة؟ سقط النظام الجمهوري في تونس، ثم مصر وليبيا واليمن، وتهاوى في العراق وسورية.

لماذا صمد الحكم الوراثي؟ ربما كان الجواب في إسمه فهو وراثي، ووارث الحكم يتدرب على إدارته في ظل أبيه أو أخيه، وعندما يحكم تكون له خبرة عملية طويلة في التعامل مع الشعب وحاجاته. في المقابل، يأتي إلى الحكم كولونيل نصف أمي من نوع معمر القذافي، ويحاول أن يلغي بكتابه الأخضر الفكر العالمي الموروث، ثم ينصّب نفسه ملك ملوك أفريقيا، ويقتل ويدمر، فإذا سقط يترك وراءه «خرابة» لا دولة. هناك الآن في ليبيا ميليشيات مسلحة أو «مافيات» والموت على مدار الساعة.

أرجو ألّا يُفهم من كلامي أنني أؤيد الممالك وأعارض الجمهوريات، فهذا ليس موضوعي اليوم. الموضوع هو أن يصل إلى الحكم خبير في إدارته.

الملك سلمان بن عبدالعزيز بقي عقوداً أمير الرياض وعمله اليومي حل مشاكل الناس ومساعدتهم، قبل أن يصبح ولي العهد ثم ملك السعودية. الشيخ صباح الأحمد الصباح بقي عقوداً وزير خارجية الكويت قبل أن يصبح أميرها، وخبرته المحلية والعربية والعالمية لا تضاهى.

في المقابل، كولونيلات العراق أسقطوا النظام الهاشمي، وبعد فيصل الثاني جاء الزعيم الأوحد عبدالكريم قاسم. هل أحتاج أن أقارن؟ الشيعة كانوا من رؤساء الوزارة أيام الملكية، وجاء العسكر وصولاً إلى «المافيوزو» صدّام حسين الذي اضطهد الشيعة مع السنّة، وتبعه نظام شيعي صنعه الأميركيون فاضطهد كل طائفة أخرى، وكان المسؤول الأول والأخير عن قيام «داعش».

أكتب فقط عمّا عندي عنه علم اليقين، فعندما ذهبت إلى عُمان سنة 1975 لأجري مقابلة للسلطان قابوس، كان جواز سفري يحمل عبارة «ضيوف جلالة السلطان»، ومع ذلك نزلت في غرفة فندق مصنَّع سلفاً من التنك ومعي زميلان، والماء ساعة واحدة في الصباح فقط، ولا توجد طريق مزفّتة سوى بين مسقط ومطرح. انظروا إلى عُمان اليوم وقارنوا بين ما كان وما أنجز السلطان قابوس. هو مرِض وبقي خارج بلاده تسعة أشهر، ولم يثرْ عليه أحد تقديراً لإنجازه.

مرة أخرى، لا أقارن وإنما أسجل ما عاصرت ورأيت وقرأت وسمعت.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا صمدت ممالك العرب لماذا صمدت ممالك العرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab