عيون وآذان انذار أحمر عربي

عيون وآذان (انذار أحمر عربي)

عيون وآذان (انذار أحمر عربي)

 العرب اليوم -

عيون وآذان انذار أحمر عربي

جهاد الخازن

في أيام الحرب الباردة كنا نسمع عن «إنذار أحمر» وهو أعلى درجات الإنذار ويعني قرب، أو احتمال، نشوب حرب نووية. اليوم الإنذار الأحمر يبقى، ولكن لمواجهة الإرهاب، وقد صدر توجيه رئاسي اميركي بهذا المعنى في 11/3/2002 رداً على إرهاب 11/9/2001، وعندما أسست وزارة الأمن الوطني في مطلع 2003، أصبح لدرجات خطر عمل إرهابي ألوان يُعرف بها. وهكذا ففي احتمالات الإرهاب، أخضر بمعنى خفيف، وأزرق محدود، وأصفر عالٍ، وبرتقالي محتمل أكثر، وأحمر أعلى درجات الإنذار، عندما تكون هناك معلومات عن عمل إرهابي وشيك. ما سبق مقدمة من عندي، ومقالي اليوم سببه تعليق ساخر على ألوان الإنذار اكتفى صاحبه بتناول دول غربية، فأبدأ بها نقلاً عنه، ثم أكمل بدول عربية. البريطاني مشهور بمتانة أعصابه أو برودته، فلا شيء يهزه، بل ربما اعتبر فورة الأعصاب عيباً. وهكذا فدرجات الإنذار عنده هي منزعج ثم متضايق ثم غاضب قليلاً. والانكليزي لم يعرف الغضب الشديد إلا عندما تعرض للهجوم الجوي الالماني سنة 1940 ما قطع إمدادات الشاي الهندي والسيلاني عن البلاد. وقرأت أن آخر مرة غضب فيها الانكليزي قبل ذلك كانت في حريق لندن الكبير سنة 1666. الفرنسي شهرته خسارة الحروب، وهكذا فدرجات الإنذار عنده هي: أهرب ثم اختبئ، ثم تعاون (إشارة الى تعاون فرنسيين كثيرين مع الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية) ثم استسلم. الإيطالي مثل الفرنسي فشلاً في الحروب، وايطاليا لم تربح حرباً منذ سقوط الامبراطورية الرومانية قبل ألفي سنة، لذلك فدرجات الإنذار للطليان هي: اصرخ، ثم لوِّح بيديك محتجاً، ثم وَلوِل، وأخيراً أخرج من تحالفك وانضم الى الغزاة (إشارة الى انتقال ايطاليا من حلف المحور الى الحلفاء بعد قتل موسوليني). الألماني أعلى قدرات عسكرية، ودرجات الإنذار عنده: أنكر (أنه يريد شنّ حرب)، ارتدِ ملابس عسكرية وردد أناشيد وطنية، أغز بلداً جاراً (كما فعل النازيون ببولندا)، اخسر (وهم خسروا الحربين العالميتين). قرأت درجات إنذار أخرى عند بلدان مثل إرلندا واستراليا، لها علاقة بشرب الخمر، وكانت في بلدان اميركية لاتينية تدور حول الرقص، أو السرقة في بلدان أخرى، وأتجاوزها لأنها تحتاج الى شرح كثير، وأنتقل الى البلدان العربية من دون أن أسمي أياً منها لأنني جهاد بن خازن ولست عنتر بن شداد. عندنا 22 دولة عربية ودويلة، والإنذارات تتجاوز الألوان، ولعلها كلها تنتهي بدرجة: اقتل المعارضين، إلا أنني أسجلها مرة واحدة لتجنب التكرار. وهكذا: دولة عربية أولى: هدد، هدد بصوت أعلى، أطلب حماية أميركية، اقتل المعارضين. دولة ثانية: تجاهل الموضوع، قلل من أهميته، إلغِ النوم بعد الظهر، اتهم الصهيونية والاستعمار. ثالثة: مش موجود، ارجع من لندن، حوِّل أموالك الى الخارج، أسجن العمال الأجانب. رابعة: صلاة، مزيد من الصلاة، دعاء، التوبة. خامسة: بتهون، ولا يهمك، إشاعات، خروف محشي. سادسة: اتصل غداً، اتصل بعده، ما حصلش، هاجر الى اوروبا. سابعة: اطرح الصوت، ارفع صوتك أكثر، يا أهل المروءة، ساعدونا ربنا يساعدكم. ثامنة: انتظرناهم من الشرق، انتظرناهم من الغرب، انتظرناهم من فوق، صرنا تحت. تاسعة: اكسر رأسهم، اطحن عظامهم، أفرّمْهم، استسلم. وأستطيع أن أعطف على عاشرة، وعشرين، إلا أن الحال من بعضه، وشر البلية ما يُضحك.

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان انذار أحمر عربي عيون وآذان انذار أحمر عربي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab