رجال كبار عرفتهم
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

رجال كبار عرفتهم

رجال كبار عرفتهم

 العرب اليوم -

رجال كبار عرفتهم

جهاد الخازن

حدث يوماً أن اتصل بي صديق عزيز هو الأخ نبيل الحمر، وزير الإعلام البحريني في حينه، وقال لي إن الشيخ عيسى بن سلمان، أمير البحرين، سأل عني. قال لي إنني وعدت الشيخ عيسى بزيارته في بلده وأنا أجري له مقابلة في باريس حيث توقف وهو في طريقه للعلاج في الولايات المتحدة. الشيخ عيسى كان مشهوراً بذاكرته القوية، وطلبت من الأخ نبيل أن يعطيني أسبوعاً لأتدبر أمور عملي ثم أذهب إليهم. في نهاية الأسبوع اتصلت بالأخ نبيل وقلت له إنني سأصل خلال يومين، وفي اليوم التالي سمعت خبر وفاة الأمير، ولا أزال حتى اليوم ألوم نفسي لأنني أضعت فرصة أن أرى هذا الصديق الكبير العزيز مرة أخيرة.

كنت قبل أسابيع في الكويت لحضور الاجتماع السنوي لمؤسسة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري، فأنا عضو في مجلس الإدارة، وبعده مباشرة مؤتمر الدول المانحة للاجئين السوريين. كانت عادتي إذا زرت الكويت أن أعرِّج على الصديق جاسم الخرافي، رئيس مجلس الأمة السابق، وهو اتصل بي وقلت له إنني مضطر إلى السفر فعندي مؤتمر آخر في بيروت، واتفقنا أن أراه في المرة المقبلة. قبل أيام كنت في طريق العودة إلى لندن من الأردن، وقرأت في صفحات الوفيات في جريدة محلية نعي ذلك الصديق العظيم. وعدت إلى لندن ووجدت أن زميلة تقيم في الكويت أرسلت إليّ «واتساب» ينقل عن أنور جاسم الخرافي خبر وفاة والده.

صُدمت وحزنت فقد رأيت هذا الصديق مرة بعد مرة في بيته في الكويت، وأيضاً في مكاتب شركاته الكبرى. وكنت وزوجتي على غداء عنده في بيت له قرب لندن، بحضور الشيخ ناصر المحمد الصباح، رئيس وزراء الكويت في حينه، ولا أذكر أن الأخ جاسم شكا يوماً من مرض أو أنني لاحظت أنه مريض.

كان ناجحاً في العمل الوطني وفي السياسة ودوداً متواضعاً، وقال لي يوماً إنه لا يزال يتوق إلى أيام الشباب والمشي في شوارع بحمدون المحطة مع زوجته. كان كتوماً في عمل الخير. مثله في الرجال قليل. رحمه الله ورحمنا.

ومن صديق إلى صديق آخر هو عبدالله النجار، وكان ديبلوماسياً لبنانياً عرفته في سبعينات القرن الماضي وكنت أزوره في بيت له في ما يُسمّى «القاطع الغربي» من بيت مري، فنجلس للحديث على شرفة وأمامنا بيروت من الميناء حتى المطار.

عبدالله النجار ألف كتاباً عنوانه «مذهب الموحدين الدروز»، أي طائفته، وعندما عرضه على كبار الطائفة في «خلوة» الدروز، في شارع فردان قرب فندق بريستول، اعتدى عليه بعض «الجهّال» على أساس أنه كشف من أسرار الطائفة ما لا يجوز. أستاذي في الجامعة الأميركية سامي مكارم ألّف بعد ذلك دراسة عن الدروز عنوانها «أضواء على مسلك التوحيد» بموافقة كبار الطائفة «صحَّح» فيه بعض ما نشر الأخ عبدالله النجار الذي قتِل خلال الحرب الأهلية سنة 1976 مع بعض عائلته، واعتقدنا في البداية أن الجريمة سياسية ثم وجدنا أنه راح ضحية صغير مدمن مخدرات من أسرته.

عبدالله النجار أهداني نسخة من كتابه، وكان يصرّ لي على أن مذهب الدروز وكتابه «الحكمة» لا يضم على الإطلاق شيئاً يمكن أن يسبب خجلاً أو إحراجاً، فالدروز موحدون ولقبهم «بنو معروف»، ودينهم يضم فلسفة يونانية وغيرها إلا أنه إنساني قويم.

عادت إليّ ذكرى ذلك الصديق العزيز عندما عثرت على نسختي من كتابه بعد أن فقدتها سنوات واعتقدت أنها ضاعت. ولن أسجل هنا شيئاً مما ورد في الكتاب طالما أن كبار الطائفة لا يريدون ذلك، ولكن أقول إن قدرة المؤلف ومعرفته باللغة العربية تفوق أبناء عصره جميعاً، فقد أسرتني، وأنا طالب أدب عربي في الجامعة، كلماته التي خلت من أي خطأ سوى كلمات قليلة في الطباعة نبَّه إليها المؤلف. كم حزنت لموته وقد انتقلت للإقامة في لندن.

وأختتم بصديق أتمنى له عمراً مديداً هو حرشو البرازي، فقبل أيام أرسل إليّ أخي صوراً له تلقاها من أحد الأقارب، ما جعلني أستعيد ذكرياتي معه، فقد عرفته في نادٍ للخيل على طريق مطار بيروت، وكانت شهرته أنه كان يودع المراهقة عندما قتل الانقلابي السوري سامي الحناوي في بيروت سنة 1951 انتقاماً لقريبه محسن البرازي الذي قتله الحناوي مع حسني الزعيم في انقلاب لم يدُم أكثر من أشهر قليلة.

روى لي حرشو، واسمه الكردي يعني الدب على ما أذكر، كيف قتل سامي الحناوي بعد أن رصد ورفاق له تحركاته في لبنان. هو قال لي إنه قال للحناوي: يا سامي أنت قتلت كثيراً من ربعنا، وأطلق عليه رصاص مسدسه. أرجو له طول العمر والصحة.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال كبار عرفتهم رجال كبار عرفتهم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab