دولنا متهمة أخطأت أو أصابت

دولنا متهمة أخطأت أو أصابت

دولنا متهمة أخطأت أو أصابت

 العرب اليوم -

دولنا متهمة أخطأت أو أصابت

جهاد الخازن

ليس في عالمنا العربي كله بلد واحد «كامل الأوصاف» وقد «فتني» كما تقول الأغنية. مع ذلك تتعرض بلادنا لحملات يومية في الميديا الغربية التي تتجاوز إرهاب إسرائيل والاحتلال والقتل والتدمير. فقط دولنا مطلوب منها أن تكون مثل امرأة القيصر فوق الشبهات.

أكتب اليوم عن بلادنا لا دفاعاً عنها، بل لمهاجمة الطرف الآخر، أي ذلك الطرف الذي يبحث عن عيوب موجودة أو وهمية، ويتجاوز الإرهاب الأكبر في الشرق الأوسط.

كل يوم هناك أخبار عن مصر والبحرين. أقرأ عن تمديد اعتقال متهم في مصر وعن إغلاق جمعية خيرية تحدثت عن التعذيب. والبحرين ليست في وضع أفضل فأقرأ خبراً صادراً عن جماعة مراقبة حقوق الإنسان «يأمر» البحرين بإطلاق معتقل، ثم أقرأ بياناً لجمعيات سياسية بحرينية تدعو إلى الحوار. كان الحوار مفتوحاً وتابعته يومياً مع ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد. ثم أوصدت الأبواب قيادات تدين بالولاء لإيران في مقدمها «الوفاق» وآيات الله فيها مثل علي سلمان وعيسى قاسم.

حتى الكويت لم تسلم من النقد مع أن فيها نظاماً برلمانياً ديموقراطياً والشيخ صباح الأحمد الصباح، حكيم الخليج والأمة كلها. كنت قرأت بياناً عن تقدم في حقوق عاملات المنازل، ولم تطل الفرحة فقد قرأت بعده خبراً عن «حكم بإعدام رجلين في محاكمة شابتها عيوب في الكويت». هذا رهق فالنظام في الكويت لا يقتل الناس.

تونس تُوصَف بأنها «ديموقراطية» في الميديا الغربية، إلا أن هذا لم يمنع أن تُنتَقَد، فالقانون الذي سيخفف العقوبات على متعاطي المخدرات سيؤدي إلى زيادة انتشارها كما قررت جمعية غربية لحقوق الإنسان.

وكنت أعتقد أن رئيس الوزراء المغربي الأخ عبدالاله بن كيران نموذج يُحتذى للإسلامي المعتدل الواعي، غير أنني قرأت أن حكومته وقفت موقفاً ضعيفاً من العنف الأسري... يعني لم يبقَ إلا أن يُتَّهَم الأخ عبدالاله بزيارة البيوت لضرب الزوجات.

أتجاوز قطر اليوم وأسأل: هل يعرف القارئ أن عُمان اعتقلت «منتقدين على الإنترنت»؟ الآن أصبح يعرف.

ربما ما كنت كتبت ما سبق كله لولا أن قرأت «أميركيون يعذبهم حلفاء لأميركا» في الإمارات العربية المتحدة.

أولاً، ليس للولايات المتحدة حلفاء عرب مع أنها تدّعي ذلك، فحليفها هو دولة الجريمة إسرائيل.

ثانياً، كاتب المقال جاكسون دييل يهودي أميركي يؤيد إسرائيل، ما يلغي صدقيته في كتابي الخاص.

ثالثاً، الموضوع يتحدث عن اعتقال رجل وابنه وهو كله على لسان ابنة المعتقَل التي لم تجد غير دييل لتشكو له.

رابعاً، دييل يصدِّق البنت، ولكن لا يصدِّق سفير الإمارات الذي نفى التهم.

أرجو أن يكون واضحاً جداً أنني لا أقول إن البنت تكذب، وإنما أقول إنها طرف في القضية، والموضوعية تقضي أن يكون هناك طرف محايد رأى الأب والابن وأكد التعذيب أو نفاه.

وإذا كان ما سبق لا يكفي، فهناك خبر آخر عن مصري تعرض لتعذيب «وحشي» في الإمارات، والخبر كله على لسانه، مع ذلك جماعة مراقبة حقوق الإنسان تصدقه. هذا انحياز وليس موضوعية.

arabstoday

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اعترافات ومراجعات (80).. اليهود وكورت فالدهايم

GMT 04:20 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هفوات الزمن الكبير

GMT 03:26 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محور الفشل والوهم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولنا متهمة أخطأت أو أصابت دولنا متهمة أخطأت أو أصابت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab