الناس في لبنان أفضل من الأحزاب
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الناس في لبنان أفضل من الأحزاب

الناس في لبنان أفضل من الأحزاب

 العرب اليوم -

الناس في لبنان أفضل من الأحزاب

جهاد الخازن

الأزمة السياسية اللبنانية المستمرة تطغى على الوضع الاقتصادي، وهناك وزير المالية علي حسن خليل ووزير الاقتصاد آلان حكيم، إلا أن كل وزير في الحكومة يمثل حزبه لا الشعب الذي انتخبه.

المواطن اللبناني يدفع ثمن الانكماش الاقتصادي، وكنت سرتُ إلى مكاتب «الحياة» ووجدت نفسي وإلى يميني ما كنا نسمّيه «وادي اليهود» وأمامي بناية أذكر أن متاجر ABC كانت تحتل الطابق الأرضي منها على شارعين. كل المتاجر على الجانبين حتى البرلمان مغلق، باستثناء مكتب مبيعات لطيران الشرق الأوسط. كل شارع في وسط المدينة وحوله من هذا النوع، والمتاجر المفتوحة من دون زبائن.

مرة أخرى، المواطن اللبناني المغلوب على أمره يدفع الثمن، لا هذا الوزير أو ذاك، أو أي حزب سياسي، كبُر أو صغر. والوضع السياسي من أزمة إلى جمود، فلا رئيس سينتخب في الأيام المقبلة أو الأسابيع، وإذا أخطأت أرجو أن يحاسبني القارئ على كلامي. «الجنرال» عون لن يأتي رئيساً، وقد سمعتُ هذا الكلام من مراجع لبنانية عليا، أو من أعلى مراجع. هو لو أصبح رئيساً لترك الحكم وقد قارب التسعين من العمر. لن أقول إن قرار الرئاسة، في يد إيران، ولكن هذا ما سمعت مرة بعد مرة.

أعرف لبنان كما أعرف نفسي، وأزعم أن التجاذب السياسي بين زعامات مستهلكة وأحزاب وكتل لا يعني أي انشطار في المجتمع. ليس كل السنّة من أنصار 14 آذار، وليس الشيعة كلهم راضين على «حزب الله» وجماعة نبيه بري، وليس المسيحيون جميعاً يؤيدون ميشال عون وسمير جعجع.

قال لي زميل أثق برأيه أن معظم الزعامات السياسية اللبنانية هو في شكل أو آخر استمرار للحرب الأهلية. بعض الزعماء الحاليين لم يشارك في تلك الحرب المدمّرة، ولا دم للأبرياء على يديه. ما بقي من حراك اقتصادي وثقافي واجتماعي في لبنان يقوم عبر جهود مواطنين لا ينتمون لأطراف الانقسام السياسي. أحياناً أتابع نشاطات لبنانية غريبة عن واقع الحال، فكأن البلد عاد إلى سنوات السلام الأهلي التي نترحّم عليها اليوم.

قضيتُ العمر أقدّم أسباب التفاؤل على الواقع المر، غير أنني أجد نفسي هذه المرة وقد أُوصِدَت الأبواب في وجهي. لا سبب منطقياً أو واقعياً على الإطلاق يجعلني أتوقع انفراجاً في الأزمة الراهنة، لو عاملتُ لبنان كمراقب أجنبي لكنتُ قلت إن الوضع سيسوء، ثم يزداد سوءاً، ثم ينفجر في وجه الجميع، إلا أنني لست «خواجا» من أوروبا أو غيرها، وإنما مواطن ذهب إلى إنكلترا يوماً في إجازة ولا يزال ينتظر فرصة للعودة.

المشكلة في الأزمة السياسية اللبنانية الحالية أنها لم تترك للمواطن أي طاقة أو ثقب في جدار تنفذ إطلالة نور الصباح منه. مع ذلك أستطيع أن أقول إن اللبناني لم يستسلم لقدره، وإنما هو صامد يكافح، وأنبّه القارئ إلى أنني أتحدث عن المواطن اللبناني لا أي سياسي.

أكتب ظهر الجمعة، ولا أعرف ما سيقول السيد حسن نصر الله مساءً، ولكن عندي اقتراح فقد سمعت السيد يقول إن الخلاف ليس مع الشعب السعودي وإنما مع الحُكم. هو لا يعرف المملكة العربية السعودية وشعبها، وأنا أعرف السعوديين من الملك سلمان والأمراء والوزراء والسفراء حتى سائق التاكسي في المطار وكل من بينهم، أقول إنه لو أُجريت انتخابات رئاسية في السعودية غداً بإشراف الأمم المتحدة لفاز سلمان بن عبدالعزيز بغالبية مطلقة من الدورة الأولى، السعوديون في الأزمات يلتفّون حول الحكم، وهم يشعرون الآن بأنهم مهدّدون.

اقتراحي هو أن يصرّح السيد حسن نصر الله بأن هناك خلافاً مع بعض الحكومات العربية، إلا أن الشعوب العربية واحدة، وضيوف لبنان ضيوف كل لبناني. هو لو فعل لربما رأينا صيفاً أفضل، وأهلاً وأصدقاء يفضّلون لبنان على بقية العالم مجتمعاً.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 05:48 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

قرار 1701

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بدأت تشعر لاول مرة بأن ورقة لبنان بدأت تفلت من يدها

GMT 04:32 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

إنّها ثقافة سياسيّة طُرد منها المدنيّون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناس في لبنان أفضل من الأحزاب الناس في لبنان أفضل من الأحزاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab