الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات

الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات

الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات

 العرب اليوم -

الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات

جهاد الخازن

كنت في دبي لحضور القمة العالمية للحكومات في سنتها الرابعة، وأريد أن أرى وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، فعندي أسئلة له، غير أنني وجدته في مهمة خارج الإمارات العربية المتحدة، وضاعت الفرصة.

الشيخ عبدالله نموذج راقٍ للسياسي في كل بلد، فنحن نختلف في الرأي مرة بعد مرة، من دون أن تنقطع العلاقة بيننا أو تتأثر. هو حذر من أمور قد تمسّ مستقبل بلاده، وأنا أرى أن الإمارات في حرز حريز، ولم أسمع يوماً معارضة للحكم أو اعتراضاً من أي مواطن، فالبلد يمثل الوحدة العربية الوحيدة التي صمدت وازدهرت، وأصبحت نموذجاً يُحتذى. أُعطيتُ مرة وأنا في أبو ظبي طائرةَ هليكوبتر بقيَتْ معي يوماً زرتُ خلاله المفاعلات النووية الأربعة التي تُستخدَم في الأغراض السلمية. وقلتُ بعد ذلك وأقول اليوم إنني أرجو أن أرى يوماً تبدأ فيه مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات برامج نووية عسكرية للرد على إسرائيل وإيران.

في جميع الأحوال، أقدّر الشيخ زايد، رحمه الله، وذكراه باقية في العقل والقلب، فقد كان زعيماً وطنياً من طراز نادر وأجد أن أبناءه مخلصون لإرثه السياسي.

أنتقل الى شيء آخر، فقد زرت الرياض لحضور مهرجان الثقافة والتراث (الجنادرية) وانتقلت منها الى دبي، وفي البلدَيْن كان هناك أصدقاء أنتظر فرصة السفر لأراهم.

حدث مرة في دبي أن كنت أشارك في الاجتماع السنوي لنادي دبي للصحافة، ورأيت شابتين تتبادلان حديثاً غاضباً. هما أرادتا دخول قاعة المؤتمر ومُنِعتا وتوسطتُ لهما، وأصبحنا من الأصدقاء رغم فارق العمر، وتنتظران وصولي إلى الإمارات.

وجدتُ أنهما سعوديتان تدرسان القانون في جامعة الشارقة، وكانتا تريدان أن ترياني في الرياض لتقدماني الى أسرتهما. هما تخرجتا ووجدتهما بانتظاري في الرياض، وجاءتا مع سائق الأسرة، فكنت ضيف العشاء على العائلة، ووجدتُ أن الوالد سياسي هاوٍ، خضنا جدلاً لم ينتهِ.

هاتان الشابتان في منتهى التهذيب والأخلاق، وربما أسستا قريباً مكتباً للمحاماة في الرياض. اتفقت الصغيرتان مع «عمّو»، الذي هو أنا، على أن تحاولا مقابلة بقية أسرتي في الصيف. أقول: إن شاء الله.

أسجل أن بنات بلادنا أفضل من شبابها. هن أفضل أخلاقاً وأجمل، وأكثر اجتهاداً في الدراسة، لذلك تظهر نتائج الامتحانات في نهاية كل سنة دراسية تفوقهن. لو كان الأمر بيدي لكان شبابنا الآن يطالبون بحقوقهم لا الشابات.

أخيراً، في لندن أعرف أرقام محطات التلفزيون الإخبارية التي أتابعها، أما في السفر فأنتقل في تلفزيون غرفة الفندق بين رقم وآخر حتى أصل إلى المحطة التي أريدها. في دبي كنت أمر على تلفزيون «الجزيرة» وأنا أبحث عمّا أريد، وقد مضى يوم كانت هذه المحطة رائدة بين محطات الأخبار، وأصبحت اليوم من نوع يكاد يخدم أعداء الأمة، ففيها دائماً أخبار ضد مصر. هي تضم مجموعة من «الإخونجية» أنصار الإرهاب، وتكاد لا ترى دماء شهداء الجيش المصري من سيناء الى الدلتا والصعيد. هناك في «الجزيرة» صحافيون مهنيون موضوعيون، إلا أن «الإخونجية» يدمرون صدقية المحطة كلها، فأقول لهم إن في الإذاعة والتلفزيون المصري في ماسبيرو ما يزيد عدداً على سكان قطر كلها. أتكلم هنا عن «إخونجية» المحطة، أما قيادة قطر فلها مني الاحترام والتقدير، من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ووزير خارجيته ثم رئيس وزرائه حمد بن جاسم بن جبر، الى الأمير الشيخ تميم بن حمد، الذي هنأته في الأمم المتحدة في السنوات الثلاث الأخيرة على فقرات في كل خطاب له عكست موقفاً وطنياً طيباً.

arabstoday

GMT 00:27 2023 الأحد ,06 آب / أغسطس

كيف انقلبت الأمور؟!

GMT 16:31 2023 الخميس ,23 شباط / فبراير

دبي المدينة التي لا تنام!

GMT 02:25 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رضيعة رحلة دبي

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 09:24 2022 الخميس ,08 أيلول / سبتمبر

دبي.. معجزة التميز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات الأصدقاء من الجنادرية الى قمة الحكومات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab