ما الجديد في مقابلة الأسد

ما الجديد في مقابلة الأسد؟

ما الجديد في مقابلة الأسد؟

 العرب اليوم -

ما الجديد في مقابلة الأسد

طارق الحميد

الواضح من مقابلة بشار الأسد مع قناة «المنار» التابعة لحزب الله مساء الخميس، هو أن الأسد يريد القول إنه ليس تحت وصاية حسن نصر الله الذي أعلن الاستنفار دفاعا عن نظام الطاغية، وعدا ذلك فلا جديد بالمقابلة، أو ما ورد فيها من تحليل سياسي. ما قاله الأسد بالمقابلة كان كلاما مكررا لما نشر من تسريبات أخيرا، سواء تقييمه للدول العربية، أو الغارات الإسرائيلية، كما أن حديثه عن مؤتمر «جنيف 2» لا يختلف كثيرا عما طرحه بمقابلته مع الإعلام الأرجنتيني. الجديد في كلام الأسد الذي بدا وكأنه يقرأ من نفس كتاب معمر القذافي الذي كان ممسكا به يوم خطابه الأول بطرابلس، هو هوس الأسد بالدفاع عن صورته، ونفي أن يكون تحت وصاية حزب الله، أو أن يكون حسن نصر الله هو من يدير المعارك اليوم ضد السوريين، فالأسد لم يقلل من خطاب نصر الله الأخير فحسب، بل إنه قلل أيضا من قيمة معركة القصير! يقول الأسد بالمقابلة: «دعيني أتحدث بصراحة.. مؤخرا خاصة بعد الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله، طرح في الإعلام العربي والأجنبي أن مقاتلي حزب الله يقاتلون في سوريا ويدافعون عن الدولة السورية.. إذا كان حزب الله يريد أن يدافع عن سوريا أو المقاومة، فسيرسل عددا من المقاتلين، كم يرسل؟ بضع مئات، ألفا، ألفين. نحن نتحدث عن معركة فيها مئات الألوف من الجيش السوري، وعشرات الآلاف من الإرهابيين، إن لم يكن أكثر من ذلك، أكثر من مائة ألف، لأن العدد مستمر في التزايد».. إلى أن يقول: «.. إذا قالوا إنه يدافع عن الدولة، فلماذا اليوم؟ لماذا هذا التوقيت؟ لماذا لم نرَ حزب الله في دمشق وحلب؟ المعركة الأكبر في دمشق وحلب وليست في القصير. القصير مدينة صغيرة. لماذا لم نره في حمص؟». والغريب هنا أن الأسد يقول إن المعركة الأكبر هي «في دمشق وحلب»، وبالطبع حمص، وعلى الرغم من كل ذلك نجده يطيل الحديث في مقابلة «المنار» حول انتصار قواته، فكيف يكون منتصرا وأكبر مدينتين سوريتين تحت قصف الثوار؟ وكيف يبرر الأسد، في نفس المقابلة، تدخل حزب الله في سوريا بالقول إنه فقط للدفاع عن حدود المقاومة ثم يقول إن المقاومة «ليست عملية بسيطة، ليست هي فقط فتح جبهة بالمعنى الجغرافي، هي قضية عقائدية سياسية اجتماعية، وبالمحصلة تكون قضية عسكرية»؟ فهل هناك هذيان أكثر من هذا؟ ملخص القول هو أن مقابلة الأسد لم تكشف فقط عن شخصية مفصولة عن الواقع، بل إنها كشفت عن حجم الحرج والضغوط التي يواجهها الأسد من تبعات خطاب نصر الله الذي أعلن فيه الوصاية على النظام الأسدي، مما يجعل الأسد يبدو أضعف من أي وقت مضى، سواء أمام أنصاره، أو أمام المجتمع الدولي. نقلاً عن جريدة " الشرق الأوسط "

arabstoday

GMT 19:03 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

حين تعيش الأفكار

GMT 18:58 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

رحل «البدر»... و«المسافر راح»

GMT 18:56 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

الجولة الأخيرة !

GMT 18:54 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

كلمة للتاريخ

GMT 18:48 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

المدافعون عن إسرائيل فى أمريكا

GMT 18:45 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

مانشستر سيتى القوى نحو لقب آخر

GMT 00:22 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٩)

GMT 00:19 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

ولتسويفسكي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الجديد في مقابلة الأسد ما الجديد في مقابلة الأسد



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 22:29 2024 السبت ,11 أيار / مايو

نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab