حزب الله والإرهابي السعودي

حزب الله والإرهابي السعودي!

حزب الله والإرهابي السعودي!

 العرب اليوم -

حزب الله والإرهابي السعودي

طارق الحميد

انظروا من يتحدث، ويصدر بيانا يطالب فيه «الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان» بضرورة التدخل، إنه حزب الله الإرهابي، وذلك تعليقا على صدور حكم قضائي في السعودية يقضي بالإعدام بحق الإرهابي نمر النمر الذي يصفه بيان حزب الله بـ«العالم المجاهد»، فأي سخرية أكثر من هذه؟

دفاع حزب الله هذا عن إرهابي مدان في السعودية هو دليل على طائفية الحزب، ودليل على أن هذا الحزب أبعد ما يكون عن احترام الدول، أو فهم مفهوم الدولة، بل هو حزب إيراني مهمته تقويض دولنا، وإذكاء الطائفية فيها. الإرهابي نمر النمر مثله مثل أي إرهابي آخر، الفارق الوحيد عند حزب الله، وكل طائفي، هو أن «نمر» شيعي، وحزب الله، والطائفيين على غراره، يعتقدون أن الانتماء إلى الطائفة الشيعية يعني الحصانة، وضرورة التباكي عند المنظمات الحقوقية الدولية، بينما إعدام إرهابي سني يعد أمرا طبيعيا، ومطالبة به الدول العربية، ومنها السعودية، ولذا دائما ما نسمع رأس التطرف الشيعي بمنطقتنا حسن نصر الله يتحدث عن السنة كونهم التكفيريين!

اليوم، ويا لها من سخرية، يصدر حزب الله بيانا يدافع فيه عن الإرهابي النمر، متحدثا فيه عما سماه «اقصائية والقمعية» ومتحدثا، أي حزب الله، عن الضيق من «الكلمة الحرة والنضال السلمي»! يقول حزب الله ذلك وهو من احتل بيروت، وعطل الديمقراطية فيها، ويقول ذلك وهو من يقوم بقتل السوريين الذين طالبوا بالحياة الكريمة، والنجاة من مجرم فاسد اسمه بشار الأسد، واليوم يقول حزب الله ما يقوله بحق السعودية وهو يعطل عملية انتخاب رئيس لبناني، ويقول ما يقوله وهو متورط في العراق، واليمن، وذلك خدمة للمشروع الإيراني الطائفي التوسعي بالمنطقة، ثم بعد كل ذلك يأتي حزب الله لمحاضرة السعودية، ومثلما فعل بحق مصر قبل سنوات، التي رأينا بعد ذلك كيف أقدم الحزب، وبمساعدة من الإخوان المسلمين، على تهريب إرهابييه من السجون المصرية إبان الثورة!

وعليه فإن بيان حزب الله هذا يؤكد، وللمرة الألف، على أنه من الضرورة أن يرتفع الصوت الشيعي العاقل، والمعتدل، لمجابهة التطرف الإرهابي الشيعي، سواء حزب الله، أو غيره بالمنطقة، والقصة ليست قصة بيان يصدر هنا أو هناك، بل ضرورة أن تكون الأصوات الشيعية المعتدلة منظمة، ومثابرة، على قول كلمة الحق، والوقوف بوجه الإرهاب الشيعي، وللأسف فإن المرء يجد نفسه مضطرا هنا للقول، وبكل مباشرة، إنه مثلما نتصدى، وتصدينا، للإرهاب السني، فإن على عقلاء الشيعة التصدي للإرهاب الشيعي، وهو واضح جلي من بيروت إلى العراق مرورا بسوريا، ومن البحرين إلى اليمن، فإذا كان حزب الله، ومن خلفه إيران يهددون عقلاء الشيعة ويرهبونهم فإن ذلك لا يقل خطرا عن تهديد «القاعدة»، وقبلها صدام حسين، لعقلاء السنة الذين ما فتئوا يحاربون التطرف بكل أنواعه، السني والشيعي، وعلى رأس كل هؤلاء العقلاء تأتي المملكة العربية السعودية.

arabstoday

GMT 01:51 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:47 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:43 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله والإرهابي السعودي حزب الله والإرهابي السعودي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab