الآن «القاعدة» ضد الجيش الحر

الآن «القاعدة» ضد الجيش الحر!

الآن «القاعدة» ضد الجيش الحر!

 العرب اليوم -

الآن «القاعدة» ضد الجيش الحر

طارق الحميد

أيا كانت دقة التقارير الإعلامية الأخيرة عن اشتباكات مسلحة بين تنظيم القاعدة والجيش السوري الحر، ومحاولة اغتيال قائده اللواء سليم إدريس، فإن هذا هو المتوقع سواء الآن أو لاحقا، فمواجهة «القاعدة» مع السوريين أمر حتمي، لأن «القاعدة» هي الحالة الطارئة، أو النشاز، والاعتدال السوري هو الحقيقة الثابتة. الخطر بالمشهد السوري اليوم هو أن الجيش الحر بات في مواجهة كل من نظام بشار الأسد، ومقاتلي إيران، وحزب الله، والميليشيات الشيعية العراقية، مضافا إليهم الآن «القاعدة»، وبالطبع من السهل الحديث هنا عن نظرية المؤامرة، خصوصا وأن تنظيم القاعدة، وفي كل مكان، يعتبر تنظيما مخترقا من أجهزة شريرة مثل إيران والأسد، اللذين استخدما «القاعدة» طويلا في العراق، سواء بالتغاضي عن تحركات التنظيم هناك، أو حتى إيواء قياداته في إيران، أو تسهيل عبورهم للعراق من سوريا، فلا يستبعد أن يكون هذا الاختراق مستمرا للآن للاستفادة من «القاعدة» في سوريا. لكن الأهم من كل ذلك هو أن التقاعس عن تسليح الجيش الحر وتمكينه ليكون هو القوى المناهضة لقوات الأسد، والميليشيات المسلحة من حزب الله، وشيعة العراق، والآن «القاعدة»، من شأن هذا التقاعس إضعاف الجيش الحر وتركه وحيدا لمواجهة كل قوى الشر في أرض الشام، وهذا لا يعني انتصارا للأسد بقدر ما أنه يعني تدمير سوريا ككل، خصوصا وأن هناك تقارير جديرة بالتأمل تقول إن الأسد قام بتجنيس ما لا يقل عن سبعمائة وخمسين ألف إيراني، وشيعة من جنسيات أخرى، منذ اندلاع الثورة، هذا عدا عن شراء عقارات وأراض تفوق قيمتها الملياري دولار من أجل إعادة التركيبة الديموغرافية بسوريا، ولفرض واقع جديد تحسبا لقادم الأيام، يفرض وجودا إيرانيا بسوريا سواء بقي الأسد في دولة علوية أو حتى بعد سقوطه. وهنا يجدر التذكير بتصريحات وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لهذه الصحيفة حيث يقول، إنه قام بإبلاغ الغربيين بأن بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من طهران إلى دمشق، داعيا الغرب إلى إيقاف التسليح، وقائلا إنه ليس لدى العراق وسائل ردع ولا أنظمة دفاع جوي ولا طيران عسكري بمقدوره منع نقل السلاح من إيران للأسد! وعليه فإن الواقع يقول لنا إن الأسد يخطط لدولته العلوية، بينما إيران تخطط لوجود دائم في سوريا، وعلى غرار ما فعلته في لبنان من خلال حزب الله، وها هي «القاعدة» الآن تبحث عن دور في سوريا، بينما لا يزال الجيش الحر يستجدي التسليح، والدعم، من المجتمع الدولي المتقاعس عن القيام بدور فعال لوقف معاناة الشعب السوري، والحيلولة دون انهيار سوريا كلها، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وأيا كانت الأعذار المقدمة لهذا التقاعس الدولي فإن الصدام بين «القاعدة» والجيش الحر قادم لا محالة، ولذا فإنه لا خيارات أخرى قادرة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه بسوريا إلا بدعم الجيش الحر بالأسلحة النوعية، فما الذي ينتظره القادرون على ذلك؟ هذا هو السؤال!

arabstoday

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:21 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صدمة ترامب

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مهنة البحث عن «الاحتراق»

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صراع التيك توك

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 08:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

... أن يقتل السوريّون واللبنانيّون عجولَهم الذهبيّة الثلاثة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآن «القاعدة» ضد الجيش الحر الآن «القاعدة» ضد الجيش الحر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab