كيف يفكر حلفاء الأسد

كيف يفكر حلفاء الأسد؟

كيف يفكر حلفاء الأسد؟

 العرب اليوم -

كيف يفكر حلفاء الأسد

طارق الحميد

من المهم معرفة كيفية تفكير حلفاء الأسد الآن، وماهية قراءتهم لأحداث المنطقة، وفي حواره الصحافي المطول مع صحيفة السفير اللبنانية فتح زعيم حزب الله نافذة مهمة لمعرفة طريقة التفكير هذه! ففي مقابلته يقيم حسن نصر الله الموقف الإقليمي من الثورة السورية بالقول إنه يرى أن «مستوى الضغط في المرحلة المقبلة على النظام (الأسد) سيكون أقل مما كان عليه في الثلاث سنوات الماضية، سواء الضغط السياسي، ومعه الضغط الإعلامي بداية من السعودية إلى قطر»! مضيفا: «لا أقول إنهم قد غيروا مواقفهم، لكن حدة المواقف، وحجم التدخل والمعطيات والآمال المعقودة تغيرت كثيرا» وذلك مقابل الدعم الذي يجده الأسد من حلفائه، إيران والحزب والميليشيات الشيعية المتطرفة في العراق، وهو ما يصفه نصر الله بالدعم الذي لا يتزعزع! تصريحات نصر الله هذه تكشف أن حلفاء الأسد يعولون كثيرا على الخلافات الخليجية - الخليجية، وتحديدا مع قطر، كما أنهم يقارنون بين حجم الدعم الذي تحصل عليه المعارضة مقابل ما تقدمه إيران للأسد، كما تبين هذه التصريحات أن حلفاء الأسد يقيمون كل ما ينشر بالإعلام السعودي حول الثورة السورية، وما يتسرب من قبل السعوديين، وهذه التقييمات ما هي إلا نفس محاولات التذاكي المعروفة من قبل الأسد وحلفائه، وليس اليوم بل منذ خلافة الأسد لأبيه بدمشق، وهو ما تكرس بعد اغتيال رفيق الحريري، فالهدف دائما هو بث التسريبات المشوشة، وتقديم القراءات الشبيهة بأحاديث المقاهي! والحقيقة أنه بحال كان حلفاء الأسد يعولون على الخلافات الخليجية مع قطر فإن ذلك لم يثن السعوديين والإماراتيين بالملف المصري، ولم تؤثر حتى المواقف الدولية على دعم حركة التصحيح هناك، فعلى ماذا يعول نصر الله؟ وبالنسبة لما يجري بالداخل السعودي فإن ذلك ضمن عجلة التطوير، وليس التغيير بالمواقف، فالخطر بالنسبة للسعوديين واضح جدا، وهو ما تفعله إيران وحلفاؤها بأمن المنطقة ككل، ومنه خطر الأسد والحزب نفسه الذي لا يقل خطره عن خطر «القاعدة»! أما بالنسبة لدعم المعارضة مقابل الدعم الذي يجده الأسد فهذا طبيعي لأن السعودية، وحلفاءها بالمنطقة، يتصرفون كدول، وليس ميليشيات. السعودية لا تمول مرتزقة، كما أنها فطنة لمحاولات زج أبنائها في أتون الإرهاب من أجل تضليل الرأي العام الدولي.. السعودية حجر الزاوية في محاربة الإرهاب، وليست متاجرة بذلك مثل البعض بمنطقتنا، إلا أن نصر الله يحاول التضليل هنا حيث يقدم قراءة خاطئة لمواقف الإعلام السعودي الذي ينطلق من حقيقة أن محاربة التطرف موقف ثابت، وصحيح أن السعوديين لا يجيدون لعبة التسريب الإعلامي، للأسف، لكن الإعلام السعودي مثل المحيط متقلب و«يبلع» من يلعب فيه، وبالتأكيد أن نصر الله يعي ذلك جيدا الآن، ولذا يقوم بدعاية مضللة لرفع الروح المعنوية لأنصار التحالف الإيراني بالمنطقة، ولمحاولة تبرير جرائمه بسوريا، ولذلك سعى نصر الله للحديث صحافيا بدلا من الصراخ التلفزيوني المعتاد!

arabstoday

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

الملحمة الكبرى

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

هل صاحب «ويكيليكس» على حق؟

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

هزيمة «المحافظين» ذاتية

GMT 07:56 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

في الوحدة والتقسيم والفيدراليّة وسواها...

GMT 07:55 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

لماذا لا تُفتح أبواب السلام؟

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

جبهات نتنياهو في حربه الأخيرة

GMT 07:51 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

بايدن ـــ ترمب... المناظرة ورهان الفوز

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

الحياة مع الاستدانة وبعدها... مرة أخرى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يفكر حلفاء الأسد كيف يفكر حلفاء الأسد



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab