تحول إيران إلى دولة فاشلة

تحول إيران إلى دولة فاشلة

تحول إيران إلى دولة فاشلة

 العرب اليوم -

تحول إيران إلى دولة فاشلة

طارق الحميد

يقول الرئيس الأميركي إن أمام إيران عاما أو أكثر على اكتساب القدرة على تصنيع سلاح نووي، واصفا هذه التقديرات بأنها «متحفظة» مقارنة بتقديرات المخابرات الإسرائيلية. وأضاف أوباما أنه يريد اختبار ما إذا كان روحاني سينفذ «ما وعد به»، مع إقراره بأن روحاني «ليس صانع القرار الوحيد.. إنه حتى ليس صانع القرار النهائي». تصريحات أوباما هذه جاءت في الوقت الذي أبدى فيه المرشد الأعلى الإيراني تحفظا على «بعض ما حدث في نيويورك» قاصدا المحادثة الهاتفية بين أوباما وروحاني، حيث اعتبر المرشد أنه تصرف «لم يكن ملائما، لأن الحكومة الأميركية ليست جديرة بالثقة، ومتغطرسة، ولا تفي بوعودها»، ومع ذلك عبر خامنئي عن دعمه الجهود الدبلوماسية، فيما يبدو أنها محاولة للمحافظة على التوازنات الداخلية الإيرانية.. وعليه، فإلى أي اتجاه سيسير الملف النووي الإيراني؛ هل ينتهي بانتصار إيران، أم «دبلوماسية» أوباما، أم إلى الحرب؟ أفضل تعليق في هذا الشأن هو ما كتبه الصحافي الأميركي توماس فريدمان؛ حيث يقول إن المفاوضات الأميركية - الإيرانية تنطوي على مخاطر كبيرة حال فشلها، مضيفا: «إنه في حالة فشل المحادثات، سيكون لدى الرئيس أوباما خياران حقيقيان؛ إما اللجوء للعمل العسكري، وإما العقوبات الدائمة التي يمكن أن تساعد في تحويل إيران إلى دولة فاشلة بشكل ضخم.. أرجو أن ينجح الخيار الثاني». فهل يلجأ أوباما للخيار العسكري، خصوصا أنه يقر بأن أمام إيران عاما أو أكثر لاكتساب القدرة على تصنيع سلاح نووي، مما يعني أن استحقاقات هذا الملف ستكون في فترته هو، لا الرئيس المقبل؟ ومن ناحية أخرى؛ هل يعتبر تحول إيران إلى دولة فاشلة أمرا سيئا؟ بالنسبة للخيار العسكري، فمن الصعب توقع ذلك مع الرئيس أوباما، خصوصا بعد مواقفه من سوريا، وهذا ما يعيه الإيرانيون جيدا، إلا في حال قامت إسرائيل بجر أميركا لهذه الحرب، وهي الوحيدة القادرة على ذلك، خصوصا أن في إسرائيل من يؤمن بمقولة تشرشل الشهيرة بأن «أميركا ستفعل الصحيح في نهاية الأمر»، كما يقول بعض الدبلوماسيين الإسرائيليين الآن! حسنا، ماذا عن تحول إيران إلى دولة فاشلة؟ المؤكد أن هذا لن يكون أمرا سيئا، خصوصا إذا تأملنا واقع المنطقة، وتأثير التدخل الإيراني فيها، فأينما وجدت إيران، كان الخراب، والفوضى، من لبنان إلى سوريا، ومن العراق إلى اليمن، وحتى في القضية الفلسطينية، فعلى مدى أربعة عقود سعت إيران، وتسعى، لتحويل كثر من دولنا إلى دول فاشلة وذلك لتعزيز نفوذها، مما جعل المنطقة في أزمة استقرار مستمرة. وعليه، فإن فشل إيران أفضل كثيرا من الحرب، وأفضل من أن تصبح إيران شرطي المنطقة. كما أن فشل إيران قد يدفع لإفاقة صوت العقل فيها داخليا بدلا من النزعة القومية، أو البعد الطائفي الذي تأذت منه المنطقة ككل. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط "

arabstoday

GMT 07:16 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أميركا والهرب من السؤال الإيراني الصعب…

GMT 07:14 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

GMT 07:05 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«عصابة الماكس» بلا طموح فنى ضحك ولعب وبومب!

GMT 01:58 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

العدوُّ الأول

GMT 01:56 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

حديث استقرار على ضفاف النيل

GMT 01:54 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أدبُ الحجّ وحولَ الحجّ

GMT 01:52 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السعودية... خدمة الحجاج مجد خالد تالد

GMT 01:50 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل غزة قريبة من نقطة التحول؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحول إيران إلى دولة فاشلة تحول إيران إلى دولة فاشلة



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

GMT 12:01 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أرسنال يعلن عن وفاة نجمه السابق كامبل

GMT 03:57 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

قصف روسي على مدينة بولتافا الأوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab