الاتفاق الإيراني أخطر من 11 9

الاتفاق الإيراني أخطر من 11/ 9

الاتفاق الإيراني أخطر من 11/ 9

 العرب اليوم -

الاتفاق الإيراني أخطر من 11 9

طارق الحميد

تحدثنا بالأمس عن مضامين الاتفاق الغربي - الإيراني حول ملف طهران النووي، والآن لا بد من الإجابة عن السؤال المهم، وهو: ما هي انعكاسات هذا الاتفاق على المنطقة، وتحديدا السعودية ودول الخليج العربي؟ والإجابة البسيطة والمباشرة، هي: إنه أخطر من أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية التي ضربت أميركا في 2001! نعم هو أخطر من ذلك، ولا مبالغة بهذا الأمر، ليس لأن إدارة أوباما قد باعت المنطقة، أو أن هذه الإدارة قد تخلت عن التحالف التاريخي مع الخليجيين، كما يقول البعض في جهل سياسي واضح وفاضح، حيث يتناسون أن أميركا تجاهلت حتى حليفها «المقدس» في المنطقة، إسرائيل، بهذا الاتفاق «الخدعة»، بل لأن إيران استطاعت خداع الإدارة الأميركية ومررت اتفاقا لا يعني وقف برنامجها النووي أو تعطيله من أجل الوصول لاتفاق نهائي، كما هو معلن، بل لأن إيران استطاعت الخروج من عنق الزجاجة، أي العقوبات الاقتصادية التي أسقطتها بهذا الاتفاق، وخدعت إدارة أوباما بخدعة تفوق الخدعة الروسية لإدارته في ملف الأزمة السورية بعد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية! هدف إيران الرئيس، منذ عهد الشاه، هو أن تكون «شرطي المنطقة»، وما فعله روحاني، وفريقه، أنه كان أكثر ذكاء من أحمدي نجاد وفريقه للوصول لهذا الهدف، حيث استخدم روحاني مع الغرب، وتحديدا إدارة أوباما، أسلوبا مختلفا وأذكى من أسلوب نجاد وفريقه، وبالتالي استطاع روحاني تمرير ما يريد تمريره على الغرب. ومن هنا نستطيع فهم مباركة المرشد الإيراني للاتفاق النووي بين الغرب وبلاده، وقوله إن إيران بحاجة للمزيد من هذه «الخطوات الذكية»، وهي بالطبع «التقية السياسية» التي لم يستوعبها نجاد سابقا، مثله مثل أوباما الذي لم يستوعبها الآن. والمؤكد أن اتفاق الأشهر الستة مع إيران سيمتد إلى أشهر أخرى، وأطول من ذلك، من دون التوصل لاتفاق حقيقي، وبموجبه ستستفيد إيران من إسقاط العقوبات الاقتصادية، وستتمكن إيران من الوصول إلى هدفها الرئيس، وهو القنبلة النووية التي تخولها تحقيق الحلم الفارسي بقيادة المنطقة وسط غفلة أميركية واضحة، مثلما فعلت الهند وباكستان في عهد كلينتون، وكأن قدر هذا العالم أن تخرج قنبلة «متخلفة» في عهد كل رئيس أميركي ديمقراطي! وعليه، فوسط سذاجة هذه الإدارة الأميركية التي تخاطر بأمن المنطقة، لا بد من خطوات محسوبة جيدا، وتحديدا من دول الخليج، وبالذات السعودية، فإذا كان بمقدور أوباما اختبار «حسن نيات» إيران، فليس بمقدور الخليج، وتحديدا السعودية، تجريب المجرب، وخصوصا أنهم من يواجه الخطر الحقيقي وليس إدارة أوباما، فتهديد ما يحدث الآن هو تهديد وجود وسلامة ونفوذ. ومن هنا، فإن السؤال هو: هل نحن جاهزون لمشروعنا النووي بموازاة مشروع إيران أم لا؟ المؤكد أنه على دول الخليج، وتحديدا السعودية، التحرك الجدي الآن، فالخطر الذي تواجهه المنطقة الآن كبير، ويفوق حتى خطر 11/ 9.  

arabstoday

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:21 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صدمة ترامب

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مهنة البحث عن «الاحتراق»

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صراع التيك توك

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 08:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

... أن يقتل السوريّون واللبنانيّون عجولَهم الذهبيّة الثلاثة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق الإيراني أخطر من 11 9 الاتفاق الإيراني أخطر من 11 9



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab