فخامة الرئيس «الصوري»

فخامة الرئيس «الصوري»!

فخامة الرئيس «الصوري»!

 العرب اليوم -

فخامة الرئيس «الصوري»

بقلم - طارق الحميد

آجلاً أم عاجلاً ستثبت الأيام والأحداث أن مفتاح تقليم أظافر إيران في المنطقة، وإعادة المواجهة مع إيران إلى الداخل الإيراني، هو سوريا، ولا غيرها من دول المنطقة، سواء العراق أو لبنان.
ما استدعى هذه المقدمة هو القصة التي نشرتها صحيفتنا عن التمدد الإيراني في سوريا، والتخطيط لإنشاء ضاحية جنوبية أخرى بدمشق، وعلى غرار ضاحية بيروت. ضاحية الخراب، معقل «حزب الله»، ومقر قيادة زعزعة استقرار منطقتنا، ودول البحر المتوسط.
وتأسيس ضاحية جديدة في سوريا سيكون أكثر خراباً وتأثيراً؛ حيث تسعى طهران، ومنذ وصول الخميني إلى الحكم، لإطلالة على المتوسط تمكنها من ترويج كذبة «الممانعة والمقاومة»، والبحث عن شرعية زائفة من خلال ادعاء المواجهة مع إسرائيل لتزايد بها على دول المنطقة.
وتسعى إيران إلى إطلالة على المتوسط من أجل إيجاد مكانة لها مع الغرب لأن أي اهتزاز بأمن المتوسط يعني أزمة لاجئين، وتصدير إرهاب. كما أن سوريا تمثل خطوط إمداد من طهران إلى لبنان، عبر العراق.
ومنذ الربيع العربي المزعوم، والثورة الحقيقية في سوريا، كنت أقول إن ضرب إيران بسوريا يعني قطع أذرع الأخطبوط الإيراني، وبالتالي دفن رأسه بإيران نفسها. وقتها ستعود طهران لمواجهة استحقاقات الداخل. وأهمل الرئيس الأميركي الأسبق أوباما ذلك، وأضاع الفرصة.
والقصة في سوريا ليست طائفية، ولا كذبة أن «لا حرب من دون مصر ولا سلام من دون سوريا»، ولا هي أيضاً بقصة استهداف فخامة الرئيس «الصوري» بشار الأسد، بل هي قصة استقرار وقطع لخطوط إمداد إيران.
والمهم، والأهم، هو إيقاف مشروع تصدير الثورة الإيرانية، الذي من المستحيل استمراره في حال فقد الإيرانيون سوريا، وهذا الأمر لم ولن يفعله الأسد، ومهما قيل ويقال. فمنذ وصوله إلى الحكم بسوريا كانت هناك آمال كاذبة بأن يبتعد عن إيران، ويجعل سوريا دولة مستقلة.
وهنا لا أتحدث عن عروبة أو طائفية، وربما كانت تلك الأماني مقبولة وقتها، لدى البعض، لكنها كانت كذبة كبرى. وأثبتت الأيام ذلك، وليس من الحكمة الآن تجريب المجرب، حيث تاجر الأسد بهذه القصة إلى أن أصبح عن جدارة الرئيس «الصوري»، وليس السوري.
واليوم في سوريا عدة محتلين، لا محتل واحد؛ حيث هناك الروس، والأميركيون، والأتراك، والإسرائيليون، وتريد إيران الآن الإجهاز على ما تبقى، إذ لا تريد إيران التعامل مع سوريا كدولة نفوذ، بل كدولة محكومة فعلياً من طهران.
وسيكون ذلك نموذجاً أسوأ من نموذج لبنان الذي فيه مقاومة على الأقل للنفوذ الإيراني، بينما سوريا دمرت، وخضع أهلها لعنف طائفي مقيت، وبنحو ستين ألف مقاتل من الميليشيات الإيرانية. وآخر الأخبار تتحدث عن حوثيين يتدربون بسوريا على إطلاق الطائرات المسيّرة.
وعليه، فإن النصيحة هنا للعرب والغرب، وتحديداً واشنطن، بأن سوريا لن تعود على المستوى المنظور، وستستمر كساحة صراع، وأن حل الأزمة هناك، وقبلها الأزمة مع إيران، سيكون من خلال إسقاط المشروع الإيراني بسوريا.
ولن يتم ذلك بلا حل سياسي ينتج عنه رحيل الرئيس «الصوري» لتُحكم سوريا من قبل سوري لا يتبع لإيران، وأياً كانت مرجعيته... وحينها ستتغير المنطقة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخامة الرئيس «الصوري» فخامة الرئيس «الصوري»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab