«قد تكون» إيران

«قد تكون» إيران؟!

«قد تكون» إيران؟!

 العرب اليوم -

«قد تكون» إيران

بقلم :طارق الحميد

صرح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بأن أسلحة إيران «تستخدم لقتل المدنيين في أوكرانيا، ومحاولة إغراق المدن في البرد والظلام، وهو ما يضع إيران، من وجهة نظرنا، في موقف أنها قد تكون ممن يُسهمون بجرائم حرب واسعة النطاق»، معلناً أنه سيزور إسرائيل ويناقش التهديدات الإيرانية، موضحاً أن الإدارة الأميركية سبق وأن قالت بأن الاتفاق النووي مع إيران ليس أولوية، حالياً، لكن ما زالت تعتقد بأن الدبلوماسية هي السبيل المناسب لضمان منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وسيناقش سوليفان هذا الأمر مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، واعداً بالعمل «على تسوية أي خلافات» مع الإسرائيليين «بشأن التكتيكات». حسناً، ما معنى تصريحات مستشار الأمن القومي هذه؟
الواضح أن ليس لدى واشنطن خطة للتعامل مع إيران، ولم تبلور موقف واضح، وتحاول التعامل مع الملف الإيراني وفق ردود أفعال، وليس استراتيجية، حيث تتعامل واشنطن مع الملف الإيراني تحت ضغوط عدة متغيرات، منها التعامل مع الجمهوريين بمجلس النواب، الذين انطلقوا في مناكفة الرئيس بايدن، ومستجدات حكومة نتنياهو اليمينية، التي ستعقد الأمور بالمنطقة، هذا عدا عن تصريحات نتنياهو التي تعهد فيها بوقف المشروع النووي الإيراني، ولو من دون تنسيق مع واشنطن.
ولذا يقول سوليفان إن إيران «قد تكون» ممن «يسهمون بجرائم حرب بأوكرانيا»، رغم تورطها، وبالأدلة، والجميع يرى حجم الجرائم والقمع الذي يقوم به الملالي بحق الشعوب الإيرانية، وبعد أن أكملت الاحتجاجات الشهر الرابع وسط ارتباك النظام، وصلابة الاحتجاجات.
وعليه فإن الواضح هو أن البيت الأبيض لم يطور استراتيجية للتعامل مع إيران، وتداعيات ذلك على المنطقة، والأمن القومي الأميركي، والآن يحاول تلمس طريقه من خلال تصريحات تبدو مطمئنة للحلفاء، لكنها لا تعني أي التزام حقيقي.
ولذلك يستخدم مستشار الأمن القومي عبارة «قد تكون»، ولذلك يتعهد بالعمل «على تسوية أي خلافات» مع الإسرائيليين «بشأن التكتيكات»، والواضح أنها ليس خلافات بسيطة، بل مفصلية، وأكبر من وصف «تكتيكات».
والأكيد أن إيران هي أكثر نظام ديكتاتوري واضح بالتزام الكذب، ونظام الملالي ملتزم تماماً بعدم الالتزام بالقوانين والأنظمة الدولية، كما أن الارتباك الواضح في خطابات المرشد الأعلى المتزايدة تقول إن فرص هروب نظام الملالي للأمام بات أكثر الآن.
حيث لا يستبعد أن يحاول نظام الملالي الآن افتعال أزمات خارجية لتخفيف الضغط الداخلي، خصوصاً أن هناك ملاحظة مهمة، وهي أن النظام بات يعمد لسجن شخصيات محسوبة على عائلات إيرانية مهمة في تاريخ وصول النظام للحكم، منهم ابنة هاشمي رفسنجاني.
وهذا يظهر لنا أن التركيبة في إيران الآن باتت عسكرية، أكثر من كونها تركيبة نظام عمائم، حيث لا يتم الاكتراث بالأسماء ذات المرجعية، والواضح أن الوجه المدني الأخير للعمائم بإيران الآن هو المرشد الأعلى، وما تحت العمامة، وكما كتبت هنا سابقاً، هو العسكر.
ورغم كل ذلك يتأكد للمتابع الآن أن لا استراتيجية أميركية واضحة للتعامل مع الملف الإيراني القابل للتطور، وبشكل غير متوقع.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«قد تكون» إيران «قد تكون» إيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 02:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة
 العرب اليوم - طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 02:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني
 العرب اليوم - فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab