الخطة «الباراشوت»

الخطة «الباراشوت»

الخطة «الباراشوت»

 العرب اليوم -

الخطة «الباراشوت»

بقلم- طارق الحميد

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطة سلام لوقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل، وقال إنها خطة إسرائيلية، لكن ثمة أمر غير واضح بالخطة، وتوقيتها، وطريقة طرحها.

الرئيس بايدن يقول إن الخطة إسرائيلية، ومكتب نتنياهو يقول إنه «أجازها»، لكن أمس السبت قال نتنياهو، في بيان، إن وقف إطلاق النار بغزة لا يمكن أن يتم إلا بعد القضاء على القدرات العسكرية والقيادية لـ«حماس».

وقال نتنياهو إن «شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي القضاء على قدرات حماس العسكرية، وقدرتها على القيادة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل».

مضيفاً أن «إسرائيل ستبقى مصرة على تحقيق هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وفكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل تحقق هذه الشروط غير مطروحة».

هذه التصريحات تعني أن لا اتفاق في وقت سابق على الخطة، وكما طرحها بايدن. وقد تكون تصريحات نتنياهو هذه لتعزيز موقفه الداخلي، حيث إن الضغوط عليه خارجية، وداخلية، سواء من المعارضة، أو حلفاء نتنياهو باليمين المتطرف.

والأمر لا يقف عند هذا الحد، فالخطة التي طرحها بايدن، وتقع في أربع صفحات ونصف الصفحة، تتضمن خريطة طريق دون تفاصيل واضحة لكيفية تجاوز المراحل الثلاث، والتفاصيل مهمة.

من يطلع على الخطة يجد أن المرحلة الأولى تتضمن وقف إطلاق النار، والإفراج عن عدد محدود من الرهائن، وانسحاباً إسرائيلياً، مع محادثات مع «حماس» للوصول إلى المرحلة التالية.

والمرحلة الثانية تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وهو ما سماه بايدن مرحلة «نهاية دائمة للأعمال القتالية»، وهذا يتطلب مفاوضات قد تستغرق أكثر من ستة أسابيع.

وفي المرحلة الثالثة، بحسب بايدن، تبدأ «خطة إعادة الإعمار الكبرى في غزة، وستتم إعادة أي رفات أخير للرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم». وهنا الأسئلة أكثر من الأجوبة بكل تأكيد. ومنها التالي: من سيدير غزة طوال فترة تنفيذ هذه المراحل؟

ورغم أن «حماس» قالت إنها تنظر بإيجابية لخطة بايدن، الذي قال إن هذه الخطة شبيهة لما وافقت عليه «حماس» من قبل... فهل تقبل إسرائيل بعودة «حماس» لحكم قطاع غزة؟ نتنياهو يقول لا.

هل تقبل «حماس» بالتخلي عن غزة بهذه السهولة؟ الأكيد لا. وإذا كان الهدف أن تُحكم غزة من قبل السلطة الفلسطينية، وهذا هو المفروض، فهل السلطة ضمن فرق التفاوض، وفقاً للخطة التي أعلنها بايدن؟

الأمر الآخر، وفق ما أعلنه بايدن، أن إنجاز المراحل الثلاث هذه تتطلب مفاوضات جادة، ومضنية، فهل واشنطن مستعدة لذلك؟ الواضح لا، فكل ما يريده بايدن الآن هو وقف إطلاق النار والتركيز على حملته الانتخابية، والباقي بالنسبة له مجرد تفاصيل.

وعليه، فالواضح من هذه الخطة أنها مبادرة نزلت عبر «باراشوت»، وليست نتاج اتفاق والتزام سابق بين جميع الأطراف. أتمنى أن أكون مخطئاً، لكن الأمور ليست بهذه السهولة، خصوصاً إذا تذكرنا أن المتفاوضَين بنهاية المطاف؛ هما السنوار ونتنياهو.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطة «الباراشوت» الخطة «الباراشوت»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab