إيران نظام ضعيف

إيران نظام ضعيف

إيران نظام ضعيف

 العرب اليوم -

إيران نظام ضعيف

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

المظاهرات التي تشهدها إيران منذ مقتل الشابة الإيرانية، وحتى الآن، تظهر تفاصيل مهمة تستحق التوقف عندها، وهي تشخص، وتلخص، واقعَ النظام بطهران، الذي استخدم، ويستخدم، كل أنواع العنف ضد مواطنيه.
المظاهرات الآنية يجب ألا يُنظر إليها من زاوية هل يسقط النظام أم لا؟ وإنما من زاوية أنها تقول لنا إن مشكلة النظام الحقيقية ليست مع الخارج، بل مع الداخل، وتحديداً المواطنين الإيرانيين، وها هن نساء إيران يقفن للمعممين وقفة لا يجرؤ عليها كل عملاء إيران بالمنطقة.
وبالتالي فمهما تحدث النظام عن نظرية المؤامرة، فإن أولَ من لا يصدقها هم الإيرانيون الذين يعون جيداً أن النظام يستغل الأزمات لترويج نظرية المؤامرة من أجل الهروب للأمام، ومن باب أن العدو يوحد، لكن عدو الملالي هم المواطنون.
كما أن المظاهرات الأخيرة، والقمع الوحشي الذي يقوم به نظام طهران، يشكلان عامل إحراج حقيقياً للولايات المتحدة، وأوروبا، ويظهر مدى نفاقهم وازدواجية معاييرهم تجاه دول المنطقة، سواء السعودية أو مصر، وغيرهما، مقابل جرائم النظام الإيراني.
وكتب هنا الزميل محمد اليحيى بعنوان: «لا مستقبل للشرق الأوسط بشباب محبط»، في 15 يونيو (حزيران) 2022، مسجلاً ملاحظة مهمة «يتمثل الفارق الأكبر» فيها «بين النموذجين السعودي والإيراني بالاختلاف الجذري، فيتوجه كل منهما في التعامل مع فئة الشباب».
وقال: «ففيما ترسخ إيران توجهاً عقائدياً متشدداً ورجعياً ومعادياً للغرب، وتمكن الشرطة والقوى الإسلامية من قمع تطلعات الشباب، توجهت السعودية للاستفادة من طاقات شبابها وتوظيفها في مواجهة التيار الإسلاموي المضاد والخطير والرجعي»، مضيفاً: «وبما أن نجاح أو فشل هذين النموذجين المتناقضين يمكن أن يسهم في إعادة رسم شكل المنطقة والعالم الإسلامي الأوسع في العقود المقبلة، فقد بات من الضروري للغرب أن يختار بحكمة بينهما». والكل في المنطقة بات يتحدث عن نفاق الغرب وازدواجيته.
وبالطبع، فإن جرائم ملالي طهران لا تقع بإيران وحسب، بل وفي كل المنطقة، حيث باب الاغتيالات المشرع، أي التصفية الجسدية، عدا عن الاغتيال المعنوي والتخوين، وفوق هذا وذاك تدمير مفهوم الدولة العربية.
وتدمر إيران مفهوم الدولة العربية ليس بسطوة السلاح والميليشيات وحسب، بل الأخطر بتفتيت النسيج الاجتماعي لتلك الدول العربية، مثل سوريا ولبنان والعراق واليمن، من خلال تأجيج الطائفية المقيتة.
وبالطبع ليس الأميركيون، أو الغربيون، فقط الذين يشعرون بالحرج، بل حتى نظام الأسد، و«حزب الله» في لبنان، والميليشيات الطائفية المسلحة بالعراق، وبالطبع الحوثيون باليمن، ومثلهم حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
كل هؤلاء يشعرون بالحرج خشية المستقبل بحال اهتزت إيران، بالمظاهرات، أو مصير المرشد الإيراني، والتقارير الصحافية الآن تتحدث عن صراع من يخلف المرشد، وعلينا أن نتذكر بأن إيران لم تتعافَ من مقتل قاسم سليماني، فما بالك بغياب المرشد لو حدث.
وعليه، فإن مشكلات طهران داخلية، وعدو النظام هو الشعب الإيراني، وملخص القول إن النظام الإيراني ضعيف، والوحيدون الذين لم يستوعبوا ذلك هم الولايات المتحدة وأوروبا، اللذان لا يزال البعض فيهما يعيش أوهاماً سطحية الإرث الأوبامي.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران نظام ضعيف إيران نظام ضعيف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab