إيران «2080»

إيران «20/80»

إيران «20/80»

 العرب اليوم -

إيران «2080»

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

السؤال الآن هو: كيفَ نفهمُ إيرانَ؟ وما تأثير الاحتجاجات؟ وما الفرق بينها وبين ما عُرف بـ«الثورة الخضراء» عام 2009، التي اعتذر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أخيراً، لأسباب انتخابية، بأنَّه أخطأ حين لم يناصرها؟
ومتى، وكيف، نعرف أنَّ إيرانَ وصلت لنقطة اللاعودة؟ ومتى يمكن أن يقالَ إنَّ الكأس قد فاضت؟
حملتُ كل هذه الأسئلة لشخصية تعرف إيرانَ جيداً، أصلاً ومعيشةً، وبسبب تأثيره اليوم من ناحية تقييم الأوضاع بإيران دولياً.
وقال لي مصدري، واسع الاطلاع، إنَّ أحدَ البارزين المطّلعين داخل إيران على تركيبة النظام هناك، قال له إنَّ الملتفين حول نظام الملالي يمكن وصفهم بتركيبة: «20/80».
ويقول مصدري، إنَّ الإيراني المطلع شرح له المعادلة، قائلاً إنَّ هناك «20 في المائة في إيران يؤمنون بالنظام، وهم آيديولوجيون. وهناك 80 في المائة يتبعون نظام الملالي؛ لأنهم يبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية».
ويقول لي دبلوماسيٌّ عربيٌّ يراقب الملف الإيراني عن كثب، إنَّ ذلك «ينطبق على كل الأنظمة الآيديولوجية في المنطقة، مثل نظام (البعث) العراقي السابق إبّان زمان صدام حسين، وكذلك في سوريا البعثية، وزمن الإخوان المسلمين عندما حكموا مصر»، مضيفاً: «إنَّ الأمر نفسه ينطبق كذلك على حكم الإخوان المسلمين في السودان، وحكم جماعة (حماس) الإخوانية في غزة الآن»؛ لأنَّ الآيديولوجيا بطبعها ضيّقة أفق، وينطبق عليها قول: «حبك الشيء يعمي ويصم»، وهي منافية للبراغماتية السياسية.
ويقول مصدري المطلع على الشأن الإيراني، إنه لفهم إيران، ومعرفة ما إذا كانت الاحتجاجات الحاصلة الآن، وتشارف على شهرها الثاني، حقيقية من عدمها، لا بد من ملاحظة نقطتين، مع إدراك أن ما يحدث الآن مختلف تماماً عن «الثورة الخضراء» عام 2009.
يقول مصدري، إنَّ ما حدث عام 2009 كان احتجاجاً سياسياً حول قواعد اللعبة بإيران؛ أي التلاعب بنتائج الانتخابات، وكانت صيحة: «ما الذي حصل لصوتي؟»، وتحت قيادات واضحة بقمعها، تم قمع «الثورة الخضراء»، في حين أن ما يحدث الآن مختلف تماماً، وهو احتجاج اقتصادي اجتماعي، ومتنوع في طبقيته.
ولا يمكن، مثلاً، إغفال فيديو السيدة الإيرانية التي تقول إنها في العَقد الثامن من عمرها، وتظهر وهي تقص شعرها؛ تضامناً مع النساء الإيرانيات.
ولا يمكن تجاهل الفيديو الذي انتشر لسيدة إيرانية تطوف شوارع طهران تحيي النساء والرجال بقبضة اليد، وتمنحهم الحلوى، وفي أحد مقاطع الفيديو تبدو السيدة وهي تحيي بقبضة يدها إيرانياً يرتدي البزة العسكرية.
وفي ذلك الفيديو يتجاوب معها مرتدي البزة العسكرية وهو مبتسم، وتمنحه الحلوى، ويتقبلها من دون تردد. ولا يمكن تصور الفيديوهات المنتشرة لنساء إيرانيات يبادرنَ بطرح «عمامة» رجال الدين الإيرانيين في الشارع.
حسناً، متى نعرف أن إيران وصلت لنقطة اللاعودة؟ يقول مصدري: هناك عنصران مهمان: الأول أن تكون الاحتجاجات من الأسفل للأعلى، وهذا تحقق. والأمر الآخر هو أن تظهر انقسامات في النظام من الأعلى، وحينها تكون رياح التغيير قد هبَّت.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران «2080» إيران «2080»



النجمات اللبنانيات بتصاميم فساتين عصرية مُميزة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح

GMT 20:52 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

انفجارات داخل مقر للحشد الشعبي جنوبي بغداد

GMT 06:21 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

زلزال بقوة 7.3 درجة يهز شمال تشيلي

GMT 05:34 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

أحبك يا مها

GMT 12:05 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

ميس حمدان تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الفنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab