اليمن الشرعية تستنجد بالسعودية

اليمن.. الشرعية تستنجد بالسعودية

اليمن.. الشرعية تستنجد بالسعودية

 العرب اليوم -

اليمن الشرعية تستنجد بالسعودية

طارق الحميد

ككل شرعية بالمنطقة، نظاما أو حراكا شعبيا، استنجد اليمن بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وعبر خطاب رسمي بعث به الرئيس اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يطلب فيه أن تحتضن الرياض مؤتمرا يمنيا تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وبالطبع بادر الملك سلمان بالواجب المنشود والمتوقع من أرض الحرمين، ورفع لدول الخليج التي وافقت بالإجماع، لتشكل الرياض رافعة حقيقية لليمن ووحدته، وكما فعلت السعودية في مصر، وقبلها البحرين، وإلى الآن في سوريا، وهذا كله يقول لنا إن السعودية، أعظم مشروع وحدوي حقيقي في منطقتنا، هي الحامي الأول للدولة العربية، أيا كانت، والحامي للشرعية، وملاذها الحقيقي، وهذا دور السعودية التي لا تخضع للعبة حزبية ضيقة، أو آيديولوجيا تلتحف بالخارج، وعلى غرار الإخوان المسلمين أو غيرهم، فالغطاء الذي تقدمه السعودية لأي دولة عربية، وأي نظام عربي معتدل، هو غطاء ديني عروبي، وليس غطاءً آيديولوجيًا، أو طائفيًا ضيقًا، وكما تفعل إيران.
اليوم يلجأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السعودية بينما يلجأ الحوثيون إلى إيران! واليوم تؤكد عدن، وباعتراف دولي، أنها مدينة يمنية بينما تتحول صنعاء، وبكل تاريخها، إلى مدينة إيرانية، وذلك بسبب أفعال تجار السياسة، وليس رجال الدولة، وأبرز هؤلاء التجار علي عبد الله صالح، الرجل المخادع، خصوصا أن مسؤولا خليجيا يقول لي إن صالح مخادع؛ خدع الجميع.. خدع الخليج، واليمنيين، وحتى الحوثيين! تتحول صنعاء إلى مدينة إيرانية بسبب صالح المخادع، وبسبب الحوثيين، وتنظيم الإخوان المسلمين ضيق الأفق، وأينما كان. ولذا نجد أن الشرعية اليمنية، وبقيادة الرئيس هادي تطالب السعودية بالتدخل، ورعاية مؤتمر حول اليمن، ومن القادر على فعل ذلك غير السعودية التي لم تحاول أبدا المساس بشرعية دولة عربية، بل إن السعودية هي الدولة التي يحق لها أن تفاخر بأنها لم تتدخل يوما بشأن داخلي لدولة عربية أخرى إلا للإنقاذ، أو إصلاح ذات البين، وبدعوة من الدولة العربية نفسها، وليس توسعا، أو عدوانا.
فعلت السعودية هذا الأمر مع الأسد، الأب والابن، ورغم كل ما فعلاه، إلا أنها حولت موقفها عندما بات الشعب السوري مستهدفا بآلة القتل الأسدية، وفعلت الأمر نفسه مع صدام حتى احتل الكويت، وبات قاتلا لشعبه، والأمر نفسه في لبنان، ويكفي أن اتفاق الطائف لا يزال هو الضامنة الوحيدة لسلامة لبنان، ورغم كل التوسع الإيراني، وعبث حزب الله، فما قدمه الراحل الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله في لبنان لا يزال صامدا رغم كل العبث الإيراني، فحكمة فهد أمضى من الخدعة الإيرانية. وما فعله الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، في البحرين ومصر، ودعمه لسوريا، وموقفه ككل مما عرف بالربيع العربي، يؤكد أن السعودية دولة المواقف الحقيقية، ولذا يلجأ الرئيس اليمني اليوم للسعودية، والملك سلمان، فالسعودية هي عمود خيمة هذا الوطن العربي، وضمان شرعيته، ومهما حاول وفعل الإيرانيون، وعملاؤهم.

 

arabstoday

GMT 03:15 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

«فلسطين الصغرى»

GMT 03:13 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

بزشكيان وحسابات المرشد

GMT 03:11 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

رفعت... ومتلازمة القلب المكسور!

GMT 03:09 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

في ظل الوالد

GMT 03:07 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

أي احتمالات أمام حربَي غزة ولبنان؟

GMT 03:05 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

الوطن هو الأهم

GMT 03:02 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

هل عزوف بايدن يتوّج مسيرته؟

GMT 03:00 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

وثائق تكذب ولا تتجمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن الشرعية تستنجد بالسعودية اليمن الشرعية تستنجد بالسعودية



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:55 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

أدوية للسكري تكافح 10 أنواع من السرطان

GMT 02:45 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

(الست) فى عيون مروان ومنى!!

GMT 23:04 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

النجم الألماني توني كروس يعتزل رسمياً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab