الجامعة تجيز إدخال السلاح

الجامعة تجيز إدخال السلاح

الجامعة تجيز إدخال السلاح

 العرب اليوم -

الجامعة تجيز إدخال السلاح

عبدالرحمن الراشد

السلاح يدخل الحدود إلى الثوار السوريين منذ عامين تقريبا، من دون موافقة مجلس الأمن أو الجامعة العربية، وبالطبع بلا إذن جوازات الرئيس بشار الأسد. هذا أمر كان ولا يزال واقعا، وبالتالي عندما رخصت الجامعة العربية الأسبوع الماضي للدول المجاورة إدخال السلاح لدعم الثوار، وهو قرار تفصيلي غير مسبوق حسبما أظن، بهذا تكون الجامعة أولا أعطت الغطاء الشرعي لفعل مستمر، وساندت رسميا إسقاط نظام سوريا بقوة السلاح، وهيأت للمرحلة الجديدة من الثورة السورية. القرار كتب بصيغة الجمع لكن المعني بالدول المجاورة فقط الأردن وتركيا، البلدان الوحيدان اللذان غضا النظر جزئيا عن عمليات التهريب، ودعما بشكل غير رسمي الثوار والمعارضة باستضافة قياداتها ونشاطاتها على أرضيهما؛ لأن الجارين الآخرين، العراق ولبنان، يقفان مع نظام الأسد، أما الجار الخامس، أي إسرائيل، فمتفرج. فهل قرار الجامعة، عدا عن قيمته القانونية المهمة، يعني أننا سنرى أسلحة أكثر ونوعية أفضل في أيدي نحو مائة ألف مقاتل يمثلون القوة المنتشرة في أنحاء سوريا؟ هذا ما يوحي به، ولو أن إدخال السلاح شرع مبكرا ربما ما كانت هناك جماعات متطرفة تعمل اليوم في ساحة الحرب، لكن المنع والتضييق أضرا بالجماعات المعارضة السورية الأكثر استحقاقا، التي لديها مشروع وطني سوري، وأعان المنع الجماعات المتطرفة التي لم تكن مضطرة للانضباط أو التعامل مع مؤسسات الثورة أو الاستماع لتعليمات قياداتها. الجامعة العربية منعت بيد تسليم كرسي دولة سوريا الشاغر لهيئة ائتلاف الثورة، الذين يمثلون الشعب السوري، رفضت بحجة أنهم لم يؤسسوا كيان «دولة» بعد، لكنها سمحت باليد الأخرى بإدخال السلاح الذي كان يدخل أصلا. والحقيقة أنه ليس مهما كرسي سفير سوريا لدى الجامعة، فالأهم في هذه المرحلة إدخال السلاح من أجل اختصار الوقت والدم والمعاناة. الآن، صار مسموحا فتح الحدود للثوار والسلاح.. فهل سنرى تغيرا كبيرا على الأرض؟ في تصوري، هذا ما سيحدث؛ لأن الأزمة السورية صارت مشكلة للجميع، فقد أراد الأسد تصدير الأزمة للدول المجاورة وإحراج المجتمع الدولي، وقد نجح في ذلك، وقد شرعت حكومات الدول المتضررة والأمم المتحدة بالصراخ من حجم الكارثة. لكن بدل أن يأتي المجتمع الدولي للتفاوض مع الرئيس الأسد، اقتنع الكثيرون بأن الحل الوحيد إسقاط النظام. شحنات السلاح في الطريق من أنحاء العالم، وهي بكل تأكيد ستغير كفة الحرب خلال الأشهر المقبلة، لكن هناك إشكالات كثيرة، كما شرح أحد المتابعين؛ تدريب المقاتلين على استخدامه، والسيطرة على نشاط الجيش الحر، الذي هو بالفعل عنوان عريض لعشرات الجماعات غير المنضبطة. وتكفي حادثة واحدة، مثل أن تسقط أسلحة نوعية مهمة قي يد جماعات إرهابية، لتغلق الحدود ويوقف مدد السلاح. وربما هذه المخاوف من أسباب تفادي معظم شركات الطيران التحليق في الأجواء السورية. أخيرا، أعطت الجامعة العربية الشعب السوري أملا بقرارها ترخيص إمرار السلاح ودعم الثوار، فقد زاد الأمل بعد الكثير من الإحباطات العربية والدولية.

arabstoday

GMT 07:10 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 07:09 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

GMT 07:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 06:56 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 06:55 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سوريا واللحظة الحرجة!

GMT 06:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترمب ــ «بريكس»... وعصر القوى المتوسطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة تجيز إدخال السلاح الجامعة تجيز إدخال السلاح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
 العرب اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab