كن رجلا وانتخب امرأة

كن رجلا وانتخب امرأة!

كن رجلا وانتخب امرأة!

 العرب اليوم -

كن رجلا وانتخب امرأة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

فكرة أن يتنافس أمريكيان اثنان من أصول واحدة على مقعد الرئاسة، أمر تكرر كثيرًا، آخرهم بايدن وترامب، وجورج بوش الابن وآل جور، ورونالد ريجان وبوش الأب، وهيلارى كلينتون وترامب. لكن أن يتنافس مرشحان من أصول مختلفة أمر نادر، تحقق مع وجود أوباما، لأصوله الإفريقية، ويتحقق أيضا مع كامالا هاريس حاليا، فهى أولا سيدة، وثانيا متعددة الأعراق، رغم بذلها قصارى جهدها لتجنب الحديث عن أصلها وهويتها.

هاريس فى مقابلة تليفزيونية، منذ نحو شهر، قالت إنها تترشح لمنصب الرئيس لأنها تعتقد أنها أفضل شخص للقيام بهذه الوظيفة، بغض النظر عن العرق أو الجنس.

بعض المسؤولين اعترفوا مؤخرا بأنهم يعتقدون أن هناك أمرا داخل بعض الأمريكيين قد يمنعهم من التصويت لأى امرأة تترشح للرئاسة!.

وبعضهم اعترف أيضا بأن فئة أخرى قد تفعل نفس الأمر مع شخص من أصول غير أمريكية، وهو ربما ما يصعب مهمة هاريس.

ترامب، أو حملته بمعنى أدق، يعلمون تمامًا ما فى يدهم من سلاح مهم. لكنهم لا يستغلونه، حتى لا ينقلب الأمر ضدهم، فمن المفترض أن أمريكا هى بلد الحريات وبلد الديمقراطية وبلد التقدم التكنولوجى والفكرى، لهذا لم يلعب ترامب على هذا الوتر، حتى لا يتهمه البعض بأنه يخرج عن الأسس الأمريكية، ولذلك فإن حملته منذ فترة قالت إن جنس المرشح لا علاقة له بالأمر، ولكن «كامالا ضعيفة وغير صادقة وليبرالية بشكل خطير، ولهذا سيرفضها الشعب الأمريكى».

كون كامالا امرأة ربما لا يعطيها ميزة، خصوصا فى المجتمع الأمريكى الآن، حيث إن البعض فسر هذا الأمر بأنه تراجع فى المجتمع الأمريكى، الغريب فى الوقت نفسه أنه حسب الكثير من التقارير الصحفية المنشورة فى صحف عالمية ذائعة الصيت أن النساء تتقدم فى أمريكا بسرعة كبيرة، فهن أكثر تعليما من الرجال، ويعملن فى الصناعات الخدمية المتنامية، ويحصلن على دخل أعلى من دخل الرجال بشكل متزايد. هذا ربما خلق نوعًا من الإحباط لدى الرجال، وربما يسعى ترامب لاستغلاله جيدا، حيث إنه أذاع مؤخرا تحذيرًا على منصته الخاصة بالتواصل الاجتماعى قال فيه: «الرجولة تحت الهجوم».

وعلى الفور رد الجمهوريون، على لسان الرئيس السابق باراك أوباما، حيث قال فى تصريح له إن بعض الرجال لا يشعرون بفكرة وجود امرأة كرئيسة، ويميلون إلى تقديم بدائل وأسباب أخرى لذلك، فيما استغل الحزب هذا الأمر فى إعلان تليفزيونى جديد، حيث ظهر أحد نجوم هوليوود وقال فى إعلانه: «كن رجلا وصوت لامرأة»، وهذا ما يؤكد أن هناك خللا كبيرا فى تركيبة المجتمع الأمريكى، الذى يبدو أنه على بعد خطوات من التمييز الواضح بين الرجل والمرأة.

فى الانتخابات الأمريكية ٢٠٢٤، لاحظ اسم الدولة ولاحظ رقم السنة جيدا، يستغل منافس أن منافسته امرأة، هذا ما يحدث فى بلد مصنف أنه البلد الديمقراطى الأول فى العالم، فهل آن الأوان أن نراجع الصورة المرسومة لأمريكا فى أذهاننا؟.

arabstoday

GMT 11:43 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

تلك هي الحكاية

GMT 11:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

تشييع «حزب الله»

GMT 11:39 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

لبنان... على ضفاف نهر الاغتيالات

GMT 11:33 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

«هدنة 1949» لتحرير لبنان من حروب الآخرين

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 11:25 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

المشهد الفلسطيني قبل اليوم التالي

GMT 11:21 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واشنطن... ومستقبل الأمم المتحدة

GMT 11:20 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

ورقة المهاجرين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كن رجلا وانتخب امرأة كن رجلا وانتخب امرأة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab