نصيب مصر من الانتعاش الكبير

نصيب مصر من الانتعاش الكبير

نصيب مصر من الانتعاش الكبير

 العرب اليوم -

نصيب مصر من الانتعاش الكبير

بقلم : عبد اللطيف المناوي

بات واضحًا أن قطاع السياحة فى العالم استعاد عافيته بشكل كبير، بنهاية العام الماضى، وذلك بعد سنوات من الأزمات الكبرى، وهذا الانتعاش الكبير كان له أثر إيجابى على الاقتصادات الدولية، حيث سجلت عائدات السياحة مستويات قياسية، وحققت معدلات النمو نسبًا غير مسبوقة، مثلما حدث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التى تجاوزت نسبة نموها ٢٩٪ عن مستواها قبل السنوات الماضية.

فيما حققت السياحة المصرية أرقامًا قياسية فى ٢٠٢٤، حيث تجاوز عدد السياح ١٥ مليونًا، بإيرادات بلغت نحو ١٤ مليار دولار، حسب تقارير اتحاد الغرف السياحية، وهذه الأرقام تبدو مبشرة فى ظل استمرار الأزمات الإقليمية والجيوسياسية التى تعصف بالمنطقة، ولكنها تظل أقل من التوقعات التى وضعتها وزارة السياحة والآثار المصرية، والتى كانت تستهدف استقبال ١٨ مليون سائح خلال العام نفسه، كما تظل أقل بكثير مقارنة بما حققته دولة مثل المغرب مثلا، فهى قد حققت نفس الرقم تقريبًا، ودولة أخرى مثل تونس التى استقبلت ١٠ ملايين سائح، ولكن شتان الفارق بين الآثار الموجودة فى مصر وتنوعها الكبير، وبين مثيلاتها فى كافة البلدان العربية، وليس المغرب وتونس فقط!.

لقد مضت مصر بشكل كبير فى تعزيز مكانتها السياحية، استثمرت فعلًا فى البنية التحتية وحدثت وسائل النقل، وطورت من شبكة المواصلات الجوية والبحرية، وحسنت الخدمات الفندقية والترفيهية.

وهنا أريد أن أؤكد من جديد على ضرورة توظيف قوة مصر الناعمة فى تقديم نفسها كوجهة سياحية متعددة الجوانب، تجمع بين السياحة الثقافية والتاريخية، وسياحة الشواطئ، وسياحة المؤتمرات، بالفعل نجحت المبادرات الحكومية والخاصة فى خلق شراكات دولية، وزادت من الحملات الترويجية فى الأسواق الأوروبية والآسيوية، وهو ما ضمن لمصر حصة أكبر من كعكة الانتعاش السياحى العالمى، ولكن ربما أمامنا المزيد لنفعله حتى تكبر حصتنا من هذا الانتعاش.

من المؤكد أن وسط التحديات الكبيرة التى تعصف بالمنطقة خلال الأيام الماضية، هناك فرصة واعدة لنا فى هذا القطاع، أولًا لأن تعافى السياحة عالميًا يُعد مؤشرًا إيجابيًا يمكن أن يعزز الانتعاش الاقتصادى فى مصر، ويساهم فى تحسين التصنيف الائتمانى للبلاد وزيادة عائدات النقد الأجنبى.

وثانيًا لما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة تدفعها بالفعل لأن تكون فى مصاف أهم الدول السياحية فى العالم.

وهذا يتطلب جهدًا مشتركًا، شعبا وحكومة، فالحكومة عليها تسريع وتيرة الاستثمارات فى البنية التحتية وتطوير المناطق السياحية وتسويقها بطرق مبتكرة عالميًا، بينما يحمل المواطنون مسؤولية تقديم صورة مشرقة عن مصر من خلال حسن استقبال الزوار وإبراز قيم الضيافة المصرية الأصيلة؛ لأن السياحة ليست مسؤولية فرد أو جهة، بل هى منظومة متكاملة يجب أن يشارك فيها الجميع، لأنها ليست مجرد قطاع اقتصادى، بل جسر يربطنا بالعالم ويعكس هويتنا وثقافتنا.

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيب مصر من الانتعاش الكبير نصيب مصر من الانتعاش الكبير



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab