ماذا بعد نصرالله ١ ٢

ماذا بعد نصرالله؟ (١- ٢)

ماذا بعد نصرالله؟ (١- ٢)

 العرب اليوم -

ماذا بعد نصرالله ١ ٢

بقلم : عبد اللطيف المناوي

لست أبالغ، فيما أظن، عندما أقول إننى لاحظت للمرة الأولى صوتًا بدأ يظهر لما يُطلق عليه حكومة «تسيير الأعمال» فى لبنان، اليومين الماضيين، بعدما تأكدت أنباء اغتيال حسن نصرالله، زعيم حزب الله.

كانت كل علامات الدهشة والتعجب تتطاير مع الغياب التام للدولة اللبنانية، أو ما تبقى منها، منذ بدء العدوان الإسرائيلى المباشر على الأراضى اللبنانية.

بدَت الحكومة والبرلمان والسياسيون والجيش وكأن ما يحدث لا يعنيهم. وكان القلق من سطوة وسيطرة حزب الله على أركان الدولة اللبنانية هو الحاكم فى ردود أفعالهم.

وهنا السؤال حول مستقبل لبنان السياسى بعد اغتيال حسن نصرالله، والضربات القوية التى يتعرض لها «حزب الله» بشكل يومى. هل يضعف الحزب، وبالتالى ستقوى الدولة؟، أم يضعف الحزب، وتضعف الدولة، باعتبار أن الحزب هو المسيطر الفعلى على الدولة؟.

السيناريوهات المستقبلية فيما يمكن تسميته «اليوم التالى لاغتيال حسن نصرالله فى لبنان» مثيرة جدًّا للاهتمام والبحث بسبب التوترات السياسية، والطائفية، والتدخلات الإقليمية التى تحيط بلبنان منذ عقود.

أولى الأفكار التى قفزت إلى ذهنى هى فكرة استعادة الدولة اللبنانية سلطتها على كامل أراضيها، بما فى ذلك المناطق التى يسيطر عليها حزب الله، أو بمعنى أصح التى كان يسيطر عليها قبل الضربات الإسرائيلية. هذه الخطوة ربما تشكل طموحًا لغالبية الحكومة المكلفة ولكثير من اللبنانيين أيضًا، ولكن الأمر لا يخلو من تحديات.

وأول هذه التحديات ربما يكون عدم قدرة الدولة اللبنانية على بناء جهاز حكومى قوى بما يكفى لفرض سلطته على البلاد، فمنذ انتهاء الحرب الأهلية فى ١٩٩٠، لم تتمكن الدولة من السيطرة على جميع الفصائل والجماعات المسلحة، وعلى كامل الأرض، وهو أمر قد يعوق مسألة استعادة الهيمنة على كامل الدولة.

أضف إلى ذلك الانقسام الطائفى الكبير، الذى يعرقل جهود بناء مؤسسات فعّالة، وهذا الأمر على وجه الخصوص يحتاج إلى إصلاحات جذرية لتتمكن الدولة من مواجهة الأيديولوجيا، التى سيحاول حزب الله التشبث بها، حتى بعد اغتيال قادته جميعًا.

الانقسام الطائفى فى لبنان للأسف هو أكبر معيق لعملية استعادة الدولة لسيطرتها، فالبلد يتكون من فسيفساء طائفية معقدة، فما يتعرض له حزب الله الآن قد يُنظر إليه على أنه استهداف للطائفة الشيعية، ما قد يؤدى إلى تصعيد طائفى، فيصطف الشيعة صفًّا واحدًا ضد السُّنة أو ضد أطراف أخرى، وإذا لم تتمكن حكومة تسيير الأعمال أو حتى الحكومات القادمة من إدارة هذا الملف بحذر، فقد تجد نفسها فى مواجهة حرب أهلية أخرى، نتيجة صراعات قد تنشأ بعد هزيمة حزب الله.

لكن رغم كل التوترات، هناك بعض العوامل التى قد تمنع هذا السيناريو الكارثى. لعل من أهمها الكوارث التى سببتها الحرب.

هناك تحديات أخرى وحلول أمام لبنان فى مرحلة ما بعد نصرالله، سنتناولها فى المقال القادم.

arabstoday

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 08:41 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترمب؟

GMT 08:40 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 08:39 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد نصرالله ١ ٢ ماذا بعد نصرالله ١ ٢



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab