هل سيهدم الخاسر المعبد

هل سيهدم الخاسر المعبد؟

هل سيهدم الخاسر المعبد؟

 العرب اليوم -

هل سيهدم الخاسر المعبد

بقلم : عبد اللطيف المناوي

كل طرف يستعد لمعركة ما بعد إعلان النتيجة. كامالا هاريس أعدّت فريقًا من المحامين إذا ما شككت فى وقوع تزوير. أما ترامب فإنه بالإضافة إلى شحذ همم المحامين، فإنه يشحن أنصاره للحظة إعلان النتيجة، إن لم يكن راضياً عنها، وأحداث الكابيتول ليست بعيدة، وآخر تصريحاته أنه ما كان ينبغى أن يغادر البيت الأبيض.

فى ظل حالة الاستقطاب الشديد فى الولايات المتحدة، يتساءل الكثيرون عن رد فعل المرشحين الرئيسيين حال إعلان النتائج وخسارة أحدهما.

هاريس، المعروفة بخطابها المعتدل إلى حد ما واستراتيجيتها السياسية التى تميل إلى الشراكة مع المؤسسات، من المتوقع أن تتقبل النتائج بروح ديمقراطية. وموقفها المتوقع يعتمد على القبول بالنظام الانتخابى الأمريكى والعمل على تعزيز الثقة بالمؤسسات الديمقراطية، لكنها قد تتخذ خطوات قانونية حال وجود أدلة موثوقة على التلاعب.

فى حين ينتقد دونالد ترامب دائمًا المؤسسات الانتخابية، وقد سبق له أن شكك فى نزاهة الانتخابات عام ٢٠٢٠، ما أثار توترات وأحداث عنف.

إذا خسر ترامب هذه المرة، فمن المحتمل أن يتخذ نهجًا مشابهًا لتكتيكاته السابقة، بما فى ذلك رفض النتائج، والدعوة للتحقيق فى نزاهة الانتخابات، وربما حتى الدعوة لأنصاره للخروج والتعبير عن احتجاجهم. وقد تكون هذه الخطوات ذات تأثير كبير على الأجواء السياسية فى أمريكا.

بعد أحداث اقتحام الكابيتول فى يناير ٢٠٢١، تصاعد القلق من تكرار مشاهد العنف السياسى فى المستقبل. ومع ذلك، فإن ردود فعل المؤسسات، بما فى ذلك الأجهزة الأمنية، أصبحت أكثر حذرًا. وقد وضعت تدابير وقائية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، ومنها تعزيز الأمن حول الكابيتول والمناطق الحكومية الرئيسية، ومراقبة الخطاب المتطرف عبر الإنترنت.

لكن التوتر السياسى قد لا ينحصر فى أحداث عنف مشابهة، بل قد يمتد ليشمل موجات احتجاجية واسعة النطاق حال رفض ترامب أو هاريس النتائج. وحتى لو لم تتكرر أحداث عنف مباشرة، فإن ارتفاع مستوى الاستقطاب السياسى قد يؤثر على استقرار المؤسسات الديمقراطية هناك ويزيد من الشعور بانعدام الثقة فى النظام الأمريكى.

هاريس وترامب، يحاولان بشكل أو بآخر التحضير لمواجهة أى تطورات فى نتائج الانتخابات. كامالا مثلاً تركز فى استعداداتها على بناء تحالفات مع أطراف سياسية متنوعة ودعم الجهود لتعزيز ثقة الجمهور بالنظام الانتخابى.

وقد تستعين بفريق قانونى مختص لإدارة أى تحديات قانونية تتعلق بالنتائج. أما ترامب فيعتمد بشكل كبير على قاعدته الجماهيرية الصلبة، والمستعدة للاستجابة لتوجيهاته.

وبحسب تصريحاته الأخيرة، يبدو أنه يسعى لترسيخ قاعدته عبر الخطاب الشعبوى الذى ينتقد المؤسسات ويشكك فى نزاهة الانتخابات، ما يعطى انطباعًا بأنه يستعد بشكل ما لرفض النتيجة حال خسارته.

إذا رفض أحد المرشحين النتيجة، يمكن لأمريكا أن تواجه خطر تصاعد أعمال العنف والفوضى، وهو أمر ينال من صورتها ونفوذها خارجيًا بكل تأكيد.. فهل يحدث ذلك؟.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيهدم الخاسر المعبد هل سيهدم الخاسر المعبد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab