جنازة «نصر الله»

جنازة «نصر الله»

جنازة «نصر الله»

 العرب اليوم -

جنازة «نصر الله»

بقلم : عبد اللطيف المناوي

بعد اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، من الطبيعى أن جنازته وجثمانه سيثيران العديد من التحديات والمخاطر الأمنية والسياسية. شخصيته وموقعه فى المنطقة، فضلًا عن الدور الذى لعبه فى الصراعات الإقليمية والأوضاع الحالية تصلح تفسيرًا لذلك.

بعد مرور ٥ أيام على اغتياله بغارة جوية إسرائيلية استهدفته بمقر قيادة الحزب، بحارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت، لم يتم الكشف حتى الآن عن موعد تشييع جثمانه وجنازته، بعدما كان مقررًا لها الإثنين، بحسب بعض المصادر.

ولكن مصادر أمنية نُسب لها قولها إن جثمان حسن نصر الله جرى نقله بعد استخراجه من أسفل الأنقاض إلى أحد مستشفيات الضاحية الجنوبية، وهو يخضع لحراسة أمنية مشددة من جانب عناصر حزب الله. وأن جثمان الأمين العام لحزب الله لم يتم دفنه بعد، كما أنه من المقرر أن يُدفن فى لبنان، وليس العراق كما تردد خلال الأيام الماضية، وتم تأجيل تشييع جنازته إلى أجل غير مسمى، وذلك لدواعٍ أمنية واستمرار إسرائيل فى توجيه ضرباتها للضاحية الجنوبية لبيروت، ومع التوغل البرى الإسرائيلى من المتوقع ألا يتم الإعلان عن موعد تشييع الجنازة.

وهكذا فإن جثمان حسن نصر الله، الذى جرى انتشاله من موقع الهجوم، لن يكون له مكان معروف قريبًا.

تشكل جنازة نصر الله وموقع دفنه تحديات ومخاطر. الرجل، اتفقنا أو اختلفنا، هو شخصية رمزية، يعتبر زعيمًا رمزيًا ليس فقط لحزب الله، بل للمقاومة لدى قطاع كبير، وللمحور الإيرانى فى المنطقة. اغتياله صدمة كبيرة لمؤيديه.

ولأنه كان شخصية محورية فى التحالف الإيرانى السورى وحزب الله، فإن جنازته قد تكون مسرحًا لاستعراض القوة من قبل هذه الأطراف، مما سيزيد من حدة التوتر المتوقع، خصوصًا مع إسرائيل أو القوى الغربية التى ترى فى حزب الله تهديدًا. وما ينطبق على علنية الجنازة يسرى على موقع الدفن الذى سيتحول إلى مكان ذى قدسية لدى مؤيديه، وهدفًا لا يجب أن يبقى لدى أعدائه.

فى حال تم تنظيم جنازة رسمية علنية، فمن المتوقع أن تشهد تجمعات ضخمة من أنصاره فى لبنان وخارجه. هذه التجمعات قد تكون فرصة لاستعراض القوة من قبل حزب الله وحلفائه، لكنها أيضًا فرصة للطرف الآخر لاستهداف هذه التجمعات.

هل يمكن أن يُدفن سرًا؟

الإجابة السريعة: نعم، دفن حسن نصر الله فى مكان سرى يبقى خيارًا واردًا بقوة، نظرًا للمخاطر الأمنية والسياسية المترتبة على الإعلان عن مكان دفنه. قد يختار الحزب دفنه فى مكان غير معروف للعامة، وذلك لحماية الموقع من أى هجمات أو تدنيس، كما يعتقدون. ومع ذلك، فإن مثل هذا القرار قد يثير انتقادات أو استياء من مؤيديه الذين قد يرون فى ذلك إخفاءً للرمزية التى يمثلها.

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنازة «نصر الله» جنازة «نصر الله»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab